معتز الشامي (أبوظبي)

طالب بشير سعيد، نجم منتخبنا الوطني السابق، الجميع باستمرار الدعم والمساندة للمنتخب الوطني، المطالب بالمنافسة على لقبها، في ظل دخول «الأبيض» لمرحلة «خروج المغلوب» بعد التأهل في الصدارة إلى دور الـ16، مبدياً اندهاشه من طريقة مناقشة بعض القضايا التي تخص المنتخب، والتي من شأنها أن تفقد اللاعبين تركيزهم وتنشر حالة سلبية بين الجماهير، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية، بل وإفقاد اللاعبين للثقة في قدراتهم وما يمكن أن يقدموه داخل الملعب.
وقال: «أندهش مما أراه وأسمعه من البعض، والذي قد يهدم المنتخب في توقيت يتطلب من الجميع المساندة والدعم، وحتى لو كان هناك نقد، يكون في حدود المسموح وبطريقة لا تهدم كل شيء ولا تؤثر على ثقة اللاعبين في أنفسهم وفي الجهاز الفني، لدرجة وصلت بالبعض للمطالبة بإقالة زاكيروني بعد ثاني مباراة في البطولة، وحتى بعد ختام دور المجموعات، استمر نفس النهج في المطالبة بإقالة زاكيروني، وكأن المدرب صاحب الخبرة العالمية والآسيوية وبطل آسيا في نسخة 2011، لا يعرف كيف يتعامل مع البطولة ويحتاج لمن يوجهه، وهو أمر غير منطقي».
ولفت بشير سعيد إلى أن زاكيروني مدرب كبير وله تاريخ وقادم من مدرسة الكرة الإيطالية، وقال: «المدرب الإيطالي، يلعب بفلسفة تقوم على تأمين الدفاع وخلق الفرص للتسجيل، ثم العودة للدفاع وهكذا، فماذا كنتم تنتظرون؟ هل تنتظرون جوارديولا مثلاً بفلسفة التيكي تاكا، هذا الكلام لا يجوز أبداً، لأن زاكيروني مدرب يجيد التركيز على الفكر القادر على إيصال اللاعبين للمرمى ومنع المنافسين من التسجيل في مرمانا، وكل ما يحتاج إليه اللاعبون حالياً، هو أن يكونوا أكثر تركيزاً وأكثر التزاماً بالتطبيق الفني للتعليمات الخاصة بالمدرب، بثقة في المدرب وفي أنفسهم، وألا يستمعوا للآراء الهدامة».
وأضاف: «يجب على اللاعبين أن يصموا آذانهم، وأن يركزوا داخل الملعب فقط، وأن يكون الرد خلال الـ90 دقيقة في كل مواجهة يخوضونها، ومهما حدث من ظروف وتأثر اللاعبين يجب أن يكون تركيزنا في المنتخب، وأعتقد أن المنتخب لن يستطيع تقديم أداء مميز في ظل أجواء غير سليمة تهز ثقة اللاعبين».
وعن نصيحته للاعبي المنتخب قال: «طالما دخلتم إلى البطولة لا تفكروا في أي شيء خارجها ولا تسمعوا لكل ما يقال، فقط عليكم القتال داخل الملعب والتضحية وبذل الجهد والعرق حتى الثانية الأخيرة لكل مباراة بتركيز ورغبة في الفوز مهما بلغت قوة المنافس، نصيحتي لكم، أن تثبتوا أنكم على قدر التحديات، وبمجرد انطلاق صافرة حكم المباراة خلال المرحلة المقبلة من البطولة، سيكون فقط الأمر بين أقدامكم، حيث الأداء بروح قتالية، فلا أحد يحل مشكلة المنتخب إلا اللاعبون أنفسهم، قاتلوا في الملعب وكونوا على قلب رجل واحد».
وتابع: «صحيح أن خط الدفاع ارتكب بعض الأخطاء، لكن سبب ذلك بحسب ما شاهدته في الملعب، أن التواصل مفقود بين المدافعين، ويجب أن يكون التواصل مستمراً بينهم، ويجب على المدافعين أن يثقوا في أنفسهم، وهذا الأمر مهم للغاية».
وفيما يتعلق بأفضل اللاعبين في منتخبنا خلال البطولة، قال: «أكثر لاعب يعجبني في المنتخب، هو خليفة مبارك يسير بخطوات ثابتة، لكن يجب أن يجد المساعدة من باقي لاعبي الدفاع، فهو لاعب يحتاج أن يكون بجواره زميل صاحب خبرة يوجهه، ولو حدث ذلك سيكون المدافع الأفضل في الإمارات وآسيا».
وختم بشير سعيد بالتأكيد على أن المنتخب لو وصل إلى النهائي في ظل هذه الظروف التي تحيط به وعدم تهيئة الأجواء بشكل جيد، سيكون إنجازاً بكل المقاييس، ولو حدث إخفاق وخرج «الأبيض» من البطولة قبل بلوغ النهائي فلن يتحمل اللاعبون سوى 30% من المسؤولية.