عمليات جني أرباح تهبط بسوق أبوظبي 14 نقطة
عكست سوق أبوظبي للأوراق المالية اتجاهها تراجعاً خلال جلسة تعاملات الأمس، بانخفاض نسبته 0.47% فاقدة نحو 14 نقطة من مؤشرها الذي تراجع إلى ما دون حاجز 2900 نقطة للمرة الثانية منذ بداية الأسبوع الحالي، ليغلق عند المستوى 2893.87 نقطة.
واستمرت حالة الضعف مسيطرة على أحجام تداولات السوق، حيث بلغت قيمة التعاملات أمس، نحو 151 مليون درهم، توزعت على 71.868 مليون سهم، وتم تنفيذها من خلال 1.750 ألف صفقة.
وتأثرت السوق خلال جلسة تعاملاتها أمس بعمليات جني أرباح نسبية قادها مستثمرون أفراد ومحليون، في محاولة من مضاربين للاستفادة من الارتفاعات الطفيفة التي تمكنت بعض الأسهم من تسجيلها.
وتركزت عمليات جني الأرباح في السوق بعد مرور الساعة الأولى، حيث أكملت خلالها مسيرة الصعود التي بدأتها السوق مطلع جلسة أمس الأول. واظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي للأوراق المالية أن المستثمرين الأفراد قادوا حملة البيع في السوق أمس، بعد قيادتهم الشراء في الأول من أمس.
وبلغ صافي الاستثمار الفردي نحو 2.344 مليون درهم كمحصلة بيع، في حين رجح المؤسساتيون كفة الشراء لصالحهم.
من جانب آخر، تأثرت السوق سلباً خلال جلسة تداولات الأمس بعمليات تسييل قادها مستثمرون محليون، حيث بلغ صافي استثمار مواطني الدولة نحو 19.628 مليون درهم، كمحصلة بيع، في حين سجل المستثمرون العرب صافي استثمار بقيمة 10.865 مليون درهم كمحصلة شراء، إلى جانب الأجانب بصافي اسثتمار قيمته 8.763 مليون درهم كمحصلة شراء أيضاً.
وأشار جمال عجاج مدير التداول في شركة الشرهان للأسهم والسندات بأبوظبي إلى أن الأسباب الحقيقية التي دفعت إلى سيطرة التراجع على السوق ما تزال غير معروفة.
وأضاف عجاج “وضع السوق في الوقت الراهن غير واضح المعالم”.
وزاد “لا أعتقد بوجود مبررات حقيقية وراء التراجع المسجل في السوق”.
وكانت أسواق المال قد سجلت خلال الفترة الماضية ارتباطاً ملموساً بأداء أسواق المال العالمية، إلا أن الوقت الحالي لا يشير إلى استمرار هذا الارتباط، بحسب عجاج.
وكانت أسواق المال المحلية قد تحركت هبوطاً بدءاً من النصف الثاني من شهر أكتوبر الماضي، مدفوعة بتراجع أسواق المال العالمية والتي أثرت بدورها سلباً في قرارات المتعاملين.
وأضاف “طبيعة تحركات أسعار الأسهم ومؤشرات الأسواق تشير إلى أن الارتباط بالأسواق العالمية لم يعد موجوداً”.
واعتبر عجاج أن الحالة النفسية ما تزال تسيطر على توجهات المستثمرين، خاصة في ظل طول فترة إجازة العيد التي تمتد إلى نحو 10 أيام.
وتفرض طبيعة المرحلة الحالية على الأسواق التهدئة مع حلول موعد عيد الأضحى نهاية الأسبوع الجاري، والعطلة الرسمية ليوم الاتحاد الوطني خلال الأسبوع المقبل، ما يضع الأسواق في حالة من الترقب والانتظار حتى تنتهي مواسم الإجازات.
كما تعاني أسواق المال المحلية في الفترة الحالية فراغاً معلوماتياً ظهر مع انتهاء الشركات المساهمة العامة من الإفصاح عن نتائج اعمالها للربع الثالث من العام الجاري، في وقت يترقب المستثمرون خلاله نتائج أعمال الشركات للربع الرابع واتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة، بحسب عجاج.
وشهدت سوق أبوظبي أمس، تركز التراجع في أسهم شركات الطاقة بشكل خاص، حيث انخفض سهم شركة آبار للاستثمار البترولي إلى سعر 2.26 درهم وبنسبة 5.36%، كما تراجع سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” بنسبة انخفاض بلغت 2.38% مغلقاً عند المستوى 1.23 درهم. كما واصلت أسهم الشركات العقارية انخفاضاتها امس، وبنسبة متفاوتة، حيث تراجع سهم صروح العقارية بنسبة 1.92% إلى سعر 3.06 درهم، في حين انخفض سهم الدار العقارية إلى سعر 5.43 درهم وبنسبة تراجع بلغت 0.55%.
من جانبه، دفع سهم بنك أبوظبي الوطني باتجاه استقرار قطاع البنوك وتسجيله ارتفاعاً بمعزل عن بقية الأسهم، حيث أغلق سهمه عند سعر 13.4 درهم، وبنسبة ارتفاع بلغت 0.37%. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي غلبة للتراجع على أدائها، باستثناء قطاعي الصناعة والبنوك اللذين أغلقا على ارتفاع بنسبة 1.63% و0.36% على التوالي عند المستويين 2368.57 نقطة، و4132.78 نقطة.
في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الطاقة بنسبة انخفاض بلغت 2.73% ليغلق عند المستوى 182.09 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 1.47% ليغلق عند المستوى 2912.82 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 1.06% ليغلق عند المستوى 608.36 نقطة، وتلاه قطاع الصحة بنسبة تراجع بلغت 1.03% ليغلق عند المستوى 1274.89 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 0.88% ليغلق عند المستوى 2292.47 نقطة.
كما انخفض قطاع الخدمات بنسبة 0.08% ليغلق عند المستوى 1451.92 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع بنسبة 0.04% ليغلق عند المستوى 2986.16 نقطة.
المصدر: أبوظبي