أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

وصل وفد حكومي سوداني رفيع المستوى إلى مدينة «الجنينة» عاصمة ولاية غرب دارفور، أمس، للوقوف على التطورات الأمنية في الولاية، عقب أحداث العنف الأخيرة التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
وضم الوفد الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» النائب الأول لرئيس مجلس السيادة والدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وحسن شيخ الدين عضو مجلس السيادة، ونصر الدين عبدالباري وزير العدل، والنائب العام تاج السر الحبر، ورئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، ومدير عام قوات الشركة الفريق أول عادل بشائر، ومدير عام جهاز المخابرات الفريق أول أبو بكر دمبلاب. واستمع الوفد لدى وصوله إلى شرح مفصل حول الأوضاع بالولاية من الوالي المكلف اللواء عبد الخالق بدوي، كما أطلعهم على جهود حكومته لاحتواء الأزمة.
يأتي ذلك في وقت توالت الدعوات للحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة بدارفور ووأد الفتنة في مهدها، خشية اتساع نطاق العنف.
وقالت هيئة محامي دارفور، إنها ظلت ترصد انتهاكات جسيمة تمارسها الميليشيات المسلحة في ولاية غرب دارفور ضد الأبرياء العزل، خاصة النازحين بالمعسكرات.
وأضافت أن الأحداث الأخيرة في «الجنينة» وقعت في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية المناط بها مسؤولية حفظ الأمن.
وقالت «الهيئة»، إنها كونت لجنة للتحقيق والتقصي في تلك الأحداث، وطالبت بإجراءات عاجلة لتجريد الميليشيات المسلحة من السلاح وإخضاع عناصرها التي ارتكبت الجرائم للمساءلة وتقديم الجناة للمحاكمة الرادعة، والعمل من أجل استعادة هيبة الدولة واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف الانتهاكات.
يأتي ذلك في وقت، احتفل السودانيون أمس، بالذكرى الـ 64 لاستقلال بلادهم، والعيد الأول للاستقلال بعد الإطاحة بنظام عمر البشير.
ووجه الفريق أول عبد الفتاح البرهان كلمة للشعب السوداني، دعا فيها إلى وضع برنامج عمل وطني للارتقاء بالسودان.
وقال: «السودان قطع أشواطاً كبيرة، وأنجز الكثير في مسار بناء الدولة والمجتمع». وأضاف: «ما تم إنجازه من وضع أسس لبناء الدولة لا يتناسب مع ما نتطلع إليه، ومع قدرات وإمكانات السودان، خاصة بعد ثورته المجيدة».
كما وجه رئيس الوزراء السوداني في رسالة مسجلة التهنئة للشعب، مجدداً العهد على العمل من أجل تحقيق شعارات الثورة السودانية بالحرية والسلام والعدالة.
في تطور آخر، احتج تجمع القوى المدنية وهو أحد مكونات قوى الحرية والتغيير على اختيار الولاة الذي تم من قبل قوى الحرية والتغيير. وطالب التجمع المجلس القيادي لقوى التغيير بإلغاء الترشيحات لخرقها لائحة الاختيار، وقال في بيان أمس، إنه لم تتم مشاركة عدد واسع من مكونات قوى الحرية والتغيير التي تتجاوز المائة جسم وكيان في هذه الاختيارات، كما لم تتم مشاورة وإشراك الحركات المسلحة والقيادات المحلية والمجتمعية في ولايات السودان المختلفة.