تختتم اليوم مباريات دور الـ16 لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بإقامة 4 لقاءات، عندما يلتقي العين حامل اللقب مع عجمان في الرابعة و45 دقيقة، على ستاد راشد بالنادي الأهلي، والشباب الوصيف مع الخليج على ستاد خالد بن محمد بنادي الشعب في نفس التوقيت، فيما يواجه الوحدة، فريق بني ياس على ستاد الوصل بزعبيل في السابعة و45 دقيقة مساءً، والوصل مع الإمارات في خورفكان في نفس التوقيت. مباريات اليوم غاية في الأهمية لجميع الفرق؛ لأن الخاسر يغادر البطولة من الباب الخلفي، فيما يتقدم الفائز خطوة جديدة إلى الأمام، وبالتالي قد يكون للمفاجآت مكان في لقاءات اليوم، وهي سمة من سمات بطولة الكأس وأحد العناصر المثيرة فيها. اللقاء الأول يجمع العين وعجمان، وهي مباراة في ظاهرها سهلة، وفي باطنها شيء آخر، ويسعى الزعيم إلى استكمال مسيرته الناجحة التي بدأها هذا الموسم، على أمل المحافظة على اللقب، وإضافة إنجاز جديد للقلعة البنفسجية التي تزخر بالكؤوس من مختلف البطولات، ورغم غياب فالديفيا وإيمرسون للإصابة، إلا أن العين يملك كتيبة من اللاعبين تستطيع تعويض غياب أي لاعب، مهما كان حجمه، وتأثيره، حيث هناك المهاجم الخطير ساند، وعلي الوهيبي الذي يتفوق على نفسه هذا الموسـم ونفس الشيء بالنسبة لـسالم عبدالله وغيرهم من اللاعبين. أما عجمان فيأمل تعويض ما فاته في الأسابيع الستة الماضية من الدوري وتجديد ذكريات البطولة التي حصلوا عليها في بداية الثمانينات، وهو يملك نخبة جيدة من اللاعبين، ورغم غياب أربعة لاعبين للإصابة والطرد، إلا أن الفريق يملك عناصر أخرى مؤثرة تستطيع أن تصنع الفرق أمثال المخضرم محمد عمر وجواد كاظميان وجابي وعبدالرحمن إبراهيم وسمير إبراهيم، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الشبان الذين يريدون إثبات وجودهم وتحقيق طموحات ناديهم. لقاء الشباب والخليج هام جداً لكلا الفريقين، حيث يسعى الشباب إلى إثبات وجوده، لأنه بطل الدوري قبل موسمين، ووصيف بطل الكأس في النسخة الماضية. وفي نفس الوقت تعويض ما فاته سواء في البطولة الخليجية أو مشوار الدوري حتى الآن، خاصة أنه يضم نخبة من اللاعبين الجيدين الذين يمثلون خلطة جيدة من اللاعبين الشبان، وأصحاب الخبرة. بينما يسعى الخليج إلى إثبات وجوده بين الكبار، وأنه يستحق التواجد ضمن دوري المحترفين، وأن مستواه يؤهله للعودة سريعاً إلى دوري الأضواء والشهرة . خاصة أن الأخضر يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين القادرين على الأخذ بيد الفريق. تلك المواجهة تجمع بين الوحدة وبني ياس، وبالطبع ينتظرها الكثير من الإثارة والمتعة، لأن الفريقين قدما مستوى طيب في الأسابيع الستة الماضية من بطولة الدوري. وفي نفس الوقت لديهما طموحات الفوز باللقب ناهيك عن أنهما يضمان لاعبين على مستوى عالٍ، فالوحدة بدأ يعود إلى مستواه السابق والذي غاب عنه خلال الثلاث مواسم الماضية، ويأمل لاعبوه في الوقوف على منصة التتويج هذا الموسم، وهو مؤهل لذلك. فيما ارتدى فريق بني ياس ثوب التحدي وقدم أوراق اعتماده مع الكبار هذا الموسم وأصبح الجميع يعمل له ألف حساب. ويلعب الوصل مع الإمارات، وهي مباراة لن تكون سهلة لكلا الفريقين، فالوصل بدأ يعود إلى مستواه الطبيعي من خلال مباريات الدوري وبدأت طموحاته تزيد ويأمل في العودة إلى منصة التتويج وهو يملك نخبة من اللاعبين الذين يبحثون عن عودة شخصية الفهود والإمارات يريد أن يؤكد من جديد أنه يستحق التواجد مع الكبار وأن النكبة التي يتعرض لها في الدوري سوف تنتهي عبر بوابة الكأس، وهم أيضا يضم لاعبين جيدين يستطيعون تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين الأداء الجيد والنتائج الإيجابية، لذلك تلك المباراة لن تحسم نتيجتها إلا مع الصافرة النهائية لحكم اللقاء