10 جرحى بغارات إسرائيلية على غزة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس ، ثلاث غارات على أهداف مختلفة في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع 10 إصابات بجروح طفيفة، بالإضافة إلى دمار كبير في الأماكن المستهدفة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن هناك أكثر من 25 إصابة نفسية، خاصة في صفوف النساء والأطفال، حيث أصيبوا بالهلع والذعر، جراء أصوات الانفجارات الضخمة والمباغتة. وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف قامت بمعالجتهم في الميدان وقدمت لهم المسكنات.
وحسب شهود عيان فإن الطائرات الحربية قامت باستهداف مصنع للغسالات بصاروخ واحد يملكه يوسف النجار في شارع النذر بمنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع إصابة واحدة نقلت إلى مستشفى الشفاء في غزة.
وشنت طائرات (اف - 16) غارة ثانية على ورشة حدادة تعود لعائلة النمروطي في شارع صلاح الدين بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى وقوع جريحين تم نقلهما إلى مستشفى “شهداء الأقصى” لتلقي العلاج.
وبعد دقائق من الغارتين، قصفت طائرات الاحتلال هدفاً في منطقة القصاص بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أوقع ثلاثة جرحى نقلوا جميعهم إلى مستشفى “أبو يوسف النجار” في المدينة.وقالت مصادر فلسطينية في وقت لاحق إن عدد الجرحى ارتفع إلى عشرة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طائرات إسرائيلية قصفت منطقة الشريط الحدودي في رفح جنوب قطاع غزة. ونقلت عن شهود عيان القول إن القصف استهدف منطقة القصاص في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية إن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت منازل في المنطقة.
وقد خلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الأماكن المستهدفة، في حين تضررت الكثير من المنازل السكنية المجاورة للأهداف التي تم قصفها خاصة وأنها تقع بين المنازل .
وادعت صحيفة “معاريف” العبرية ، أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة استهدف موقعين لإنتاج الأسلحة تابعة لحركة “حماس”.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أحد الأهداف يقع شمال غزة والآخر في الوسط، كما تم قصف أحد الأنفاق جنوب القطاع على الحدود مع مصر.وأوضحت تلك المصادر أن القصف يأتي ردا على سقوط صاروخ في الأراضي المفتوحة جنوب إسرائيل.
وتوعدت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” إسرائيل بالرد ، وقالت في بيان صحفي , إن التصعيد الإسرائيلي “لن يمر مرور الكرام ولن تقف الكتائب مكتوفة الأيدي حيال ذلك وسندافع بكل ما أوتينا من قوة للتصدي لأي عدوان جديد”.
وأكد المتحدث باسم “كتائب القسام” أنها اتفقت مع الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية على وقف اطلاق الصواريخ على إسرائيل. وشدد على أن هذا الموقف “لا يعني أن أيدي المقاومة مكبلة للرد على العدوان الصهيوني الجديد”.
وكان فتحي حماد وزير داخلية الحكومة المقالة التي تديرها “حماس” في غزة أعلن أمس الاول، أن “حكومته تمنع أعمال المقاومة بموجب توافق وطني بين الفصائل الفلسطينية” لكنه أضاف أن الباب مفتوح للرد على أي عمليات اجتياح أو اختراق إسرائيلية لحدود قطاع غزة.
ومن جانب آخر، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس “إن الجيش الإسرائيلي أبلغ في الأسابيع الأخيرة عن محاولات متكررة لخلايا فلسطينية المس بدورياته التي تمر بجانب السياج الفاصل مع قطاع غزة من خلال العبوات”.
المصدر: رام الله