بدرية الكسار (أبوظبي)
وقعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عقود عمل مع مجموعة المسعود للخياطة لتوظيف 60 طالباً من المنتسبين لمراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة من ذوي الإعاقة الذهنية، باستوديو التصميم التابع لورشة الخياطة بمجموعة المسعود، من أصل 100 في الوظائف والأعمال التي تتناسب مع هذه المؤهلات واحتياجات العمل بها وذلك بدعم ورعاية المؤسسة. ويأتي توقيع عقود العمل تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الاندماج الاجتماعي وتشجيعاً لبناء مجتمع تتوافر فيه فرص متساوية للجميع، وفي إطار تنفيذ المؤسسة للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم ضمن محور التأهيل المهني والتشغيل.
تم توقيع العقود خلال حفل أقيم أمس بفندق الريتز كارلتون بحضور بحضور عبدالله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأحمد المسعود نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المسعود، وأصحاب الهمم وأولياء أمورهم ولفيف من قيادات المؤسسة.
وأكد الحميدان أن المؤسسّة تسعى في كافة المشاريع والمبادرات التي تطلقها لتحقيق أفضل الطرق لتأهيل ورعاية منتسبيها من أصحاب الهمم، والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وفقاً لخطتها الاستراتيجية، عبر تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القطاع الخاص ولتحقيق هدف الحكومة في التنمية الاجتماعية التي تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع، بإشراف ومتابعة واهتمام كبير من سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسّة.
وأضاف أن توقيع عقود التوظيف لأصحاب الهمم جاء ضمن خطة مدروسة مسبقاً مع مجموعة المسعود منذ انطلاق الشراكة في عام 2018، مؤكداً أنها تمثل نقلة نوعية لتحقيق رؤية المؤسسة ومساعيها لتمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيعهم ليكونوا شركاء استراتيجيين مؤثرين في مشاريع المؤسسة الخاصة بتمكين وتأهيل أصحاب الهمم، والمساهمة في مسيرة البناء والتنمية على أرض الدولة.
وكشف أن المؤسسّة تعتزم بالاشتراك مع مجموعة المسعود توظيف مجموعة أخرى من أصحاب الهمم ليصل العدد إلى 100 عقد عمل في المرحلة المقبلة، وتوجه بخالص الشكر والتقدير للمسؤولين بمجموعة المسعود على تلك الخطوة التي تمثل نموذجاً للتعاون المجتمعي الناجح الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا.
وقال أحمد المسعود نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المسعود إن التحاق هذا العدد من أصحاب الهمم بالعمل في المجموعة يأتي تنفيذاً للتوجيهات الحكومية بتوفير فرص توظيف متكافئة وعادلة للمواطنين من أصحاب الهمم في القطاع الخاص وحقهم في العمل.
وأضاف: إن شركة المسعود للنفط والغاز كانت سبّاقة إلى المشاركة في تنفيذ توجيهات الحكومة بإدماج أصحاب الهمم في سوق العمل، وتوفير بيئة ملائمة في أماكن العمل لتسهيل تحركاتهم، فضلاً عن الدعم المادي لهم، نظراً لامتلاكهم قدرات مميزة في تنمية قطاع الأعمال بالقطاع الخاص، مشيراً إلى أن الشركة تتشرف بانضمام كوكبة من أصحاب القدرات الخاصة إلى فرق عملها.
وأشاد بالجهود الجبارة التي تقوم بها المؤسسّة في صقل مواهب أصحاب الهمم وتطوير مهاراتهم وإدماجهم في وظائف بالقطاعين العام والخاص، وقال إن الشركة تؤمن بأن دمج أصحاب الهمم يضمن الاستفادة من الإمكانات غير المستثمرة التي يمكنها أن تضيف قيمة مهنية واجتماعية كبيرة.
وعبرت والدة الطالبة عفراء بخيت الشامسي عن سعادتها بتوظيف ابنتها بقسم الخياطة وهذا سيساعدها في الاعتماد على نفسها، ووجهت الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على اهتمامها المستمر بأصحاب الهمم وتوفير مدارس خاصة بهم، والسعي لتوظيفهم ودمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن عفراء شاركت في خياطة حقائب الأولمبياد.
وعبر الطالب صالح علي المري من فئة متلازمة داون، عن سعادته الكبيرة بأنه أصبح موظفاً في ورشة الخياطة التابعة لمجموعة المسعود، مؤكداً إصراره على بذل ما في الوسع للتفوق في عمله، مشيراً إلى أنه حاصل على 7 ميداليات عالمية في البولنج.
وقالت أحلام هلال الحوسني: سعادتي كبيرة جداً أن إصابتي بشلل نصفي لم تمنعني ولم تقف عائقاً أمامي في الحصول على عمل، لافتة إلى أن توقيع عقد العمل عزز لديها الثقة والاعتماد على النفس.
وعبر الطالب عبدالله محمد العامري من فئة متلازمة داون عن فرحته بحصوله على عقد توظيف من مجموعة المسعود.