أبوظبي (الاتحاد)

طورت دائرة الصحة أبوظبي، سياسة شاملة لصحة الفم والأسنان تهدف إلى تطوير نظام صحي لهذا الاختصاص يتمتع بأعلى مستويات الكفاءة والفاعلية ومتاح أمام جميع سكان إمارة أبوظبي.
وتركزت أولويات السياسة الجديدة على أربعة محاور أساسية هي: تطوير نظام جديد لتقديم الخدمات الصحية للفم والأسنان، وتعزيز مستويات الوعي المجتمعي بدور الوقاية في الحفاظ على صحة الفم والأسنان، والتشجيع على تطوير مشاريع بحثية تستند إلى أسس علمية في هذا المجال، والتخطيط السليم والفعال للموارد البشرية العاملة في تقديم هذه الخدمات.
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير دائرة الصحة العامة في مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة: تُعد صحة الفم والأسنان من بين أبرز الأولويات لدائرة الصحة، حيث نهدف من خلال هذه السياسة الجديدة إلى تعزيز صحة الفم والأسنان لدى سكان إمارة أبوظبي من خلال التركيز على أولئك الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الفم والأسنان، وتوفير الخدمات لهم بمستويات متميزة وجودة عالية.
ووفقاً لإحصائيات الدائرة لعام 2017 تم رصد 85362 حالة لمشاكل اللثة عند البالغين ممن هم فوق الـ18 عاماً من حاملي بطاقة ثقة بما يعادل 27 حالة لكل 100 فرد. كما تم تسجيل حوالي 134110 حالات لتسوس الأسنان بين الفئة ذاتها بما يعادل 48 حالة لكل 100 فرد. أما بين فئة الأطفال ممن لم يتجاوز عمرهم 18 عاماً فتنخفض نسبة مشاكل اللثة المسجلة إلى 10 حالات لكل 100 فرد وتزداد بلاغات التسوس بما يقابل 44 لكل 100 عند الفئة نفسها.
وتبعاً لتقارير منظمة الصحة العالمية تعد أمراض الفم والأسنان أكثر الأمراض غير المعدية انتشاراً في العالم. كما أن عدم الاهتمام بصحة الفم والأسنان وعدم التعرض الكافي للفلورايد وتكرار تناول السكريات والتدخين يساهم بشكل كبير في تطور أمراض الفم وفقدان الأسنان. كما أن التشخيص المبكر لأمراض الفم والأسنان عند الكبار والصغار يجنب الفرد الألم والعلاج المطول وفقدان الأسنان المبكر ويرفع من جودة الحياة، كما أنه يقلل من العبء المالي بشكل ملحوظ.