أمين الدوبلي (أبوظبي)

بعيداً عن صعود منتخب بلاده فلسطين من عدمه، يبقى ياسر بينتو إسلامي حالة خاصة، ولد في تشيلي من أم فلسطينية، وأب لاتيني، اسم والده بينتو، لكنه أخذ لقباً إسلامياً من جده لامه، واشتهر به عندما انضم إلى المنتخب الفلسطيني، هو يلعب لفريق كوريكو أونيدو في الدوري التشيلي، مهاجم يملك مهارات مميزة تلفت الأنظار.
ولم تأت خصوصية إسلامي من ذلك فقط، وإنما جاء سقوطه على الأرض، وبكائه، عقب التعادل مع الأردن وغموض موقف فريقه في التأهل، ليزيد من اعتباره رمزاً في الانتماء، حيث التف حوله زملاؤه لتهدئته، لكنه لم يهدأ فتقدم له لاعبو منتخب الأردن، وأخذوا يهدؤون من روعه، لكن دموعه ظلت معه حتى خرج من المستطيل الأخضر، مؤكداً أنه قدم هو وزملاؤه عرضاً مميزاً، واستحقوا به تحية الجمهور في نهاية اللقاء. كان فريقه الأفضل في النصف ساعة الأخير من اللقاء، وكان قريباً من الفوز على الحصان الأسود للبطولة الذي هزم بطل النسخة الماضية، ثم هزم نسور قاسيون بهدفين.
وقال: في كرة القدم كل شيء وارد، مباراة الأردن كانت صعبة، أتيحت لنا أكثر من فرصة، خصوصاً في الشوط الثاني، الأردن فريق قوي، هو مفاجأة البطولة الحالية، لكننا فاجأنا المفاجأة لولا غياب التوفيق، لست راضيا عن الأداء ولا عن النتيجة، كنت سأشعر بالرضا فقط عندما نفوز ونصل إلى النقطة الرابعة، هذه النقطة تضعنا على حط الانتظار، أشكر كل الجماهير التي حضرت خلفنا، وشجعتنا من المدرجات.
وعن أهدافه الاحترافية قال: الآن أضع كل تركيزي هنا ولا أفكر في أي شيء سوى البطولة الآسيوية، أحب أن أعيش يوما بيوم، أستمتع باللحظة، لكني كنت أتمنى أن أزور فلسطين.
وعن لاعبه المفضل قال ياسر اسلامي: أنا مهاجم، أعشق كرة القدم، أقضي معها كل يومي، فخور بتجربتي الاحترافية في تشيلي، أحب رونالدو هو لاعبي المفضل، لكني أعشق ميسي أيضا لأنه بالنسبة لي يمثل متعة كرة القدم، أنا أتمنى أن أحقق أشياء كثيرة لمسيرتي مع الكرة.