أعرب وزير الدفاع البريطاني ديس براون عن أسفه لفقد جهاز كمبيوتر محمول خاص بالوزارة يضم بيانات شخصية تتعلق بعدد 600 ألف عسكري أو مجند محتمل في أحدث مخالفة ضمن سلسلة مخالفات وخروقات أمنية، ما دفع الحكومة إلى الطلب من جميع طاقمها الوزاري عدم إخراج حواسيب محمولة من المكاتب تحتوي على معطيات حساسة غير مرمزة· وسرق جهاز الكمبيوتر من ضابط بالبحرية الملكية في مدينة برمنجهام بوسط انجلترا في التاسع من يناير، ولم يتم الكشف عن السرقة على مدى تسعة ايام بهدف عدم تعريض التحقيق للخطر· وقال براون امام البرلمان إن فقد الكمبيوتر الذي يحتوي على أرقام جوازات سفر وأرقام الضمان الاجتماعي نتج عن خطأ ''إجرائي'' من أحد الضباط لكنه اعترف ايضا بأنه ثالث جهاز كمبيوتر يفقد منذ عام ·2005 وقال ''انظر الى ذلك بجدية بالغة، وكما هو الحال مع كل ادارات الحكومة، فإن اولئك الذين يتعاملون مع القوات المسلحة لهم الحق في ان يتوقعوا ان تتمتع بياناتهم بالحماية المناسبة، وأنا أشعر بأسف شديد لأن ذلك لم يحدث''· وقال إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الجهاز سرق بسبب المعلومات التي يحويها، لكنه قال إن ذلك لا يمكن استبعاده، مضيفا أن وكالات الاستخبارات تؤكد أنه ليس هناك دليل على ان البيانات وقعت في أيدي متشددين· والمخالفة هي الأحدث ضمن سلسلة أخطاء من قبل اجهزة الحكومة، ففي نوفمبر فقدت هيئة الدخل والجمارك بيانات 25 مليون شخص وبعد اسبوع فقدت معلومات حول ثلاثة ملايين شخص يتعلمون قيادة السيارات· واتهم حزب المحافظين الحكومة ''بانعدام الكفاءة وسوء الادارة وضعف الإجراءات''· وقال ليام فوكس المتحدث باسم المعارضة فيما يتعلق بالشؤون الدفاعية ان معلوماته تفيد بأن 347 جهاز كمبيوتر محمولا وضعت في مكان خطأ او سرقت منذ عام ،2004 فيما يشير الى مشكلة أكبر بكثير، أو كما قال ''فشل منهجي'' في الامن بالوزارة· وفي السياق، طلبت الحكومة البريطانية من جميع طاقمها الوزاري عدم اخراج حواسيب محمولة من المكاتب، وقال سكرتير الحكومة جوس اودونيل في رسالة إلكترونية الى جميع رؤساء الاقسام في مختلف الوزارة ''اعتبارا من الآن، يمنع اخراج اي حاسوب او قرص يحتوي على معطيات شخصية غير مرمزة الى خارج المجال الأمني للمكاتب''· كما طلبت الحكومة من طلاب الجامعات والكليات توخي الحذر من متشددين يستلهمون نهج ''القاعدة'' ويشكلون خطرا كبيرا· وقالت ''يجب تثقيف الطلاب بشأن كيف تعمل الجماعات المتطرفة التي تتبنى العنف وكيف تجند ومن تستهدف''، وأضافت ينبغي إنشاء شبكات دعم ليتسنى للطلاب الاتصال بخط مساعدة سري أو التحدث مع موجه أو مستشار· وكان بعض الطلبة برزوا في عدة محاكمات متصلة بالارهاب في بريطانيا·