عادت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في رأس الخيمة أمس إلى الظهور في ثلاث مناطق هي شمل وخور خوير والرحبة، وسط مطالبات من الأهالي بتدخل مسؤولي الهيئة للقضاء على الظاهرة التي باتت تقلق الآلاف في هذه المناطق في ظل الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة والرطوبة وتوقف أجهزة التكييف التي تسببت في معاناة كثير من الفئات مثل الأطفال وكبار السن والمرضى. وقال محمد سعيد من منطقة شمل إن التيار الكهربائي انقطع في السادسة صباحاً وعاد بعد ثلاث ساعات، ما سبب مزيداً من المتاعب لأفراد أسرته، مضيفاً أن هيئة الكهرباء لم تبلغ الأهالي بأي تعليمات أو تحذيرات من انقطاع التيار الكهربائي، خصوصاً أن الانقطاع تكرر في الفترة الماضية بسبب وجود عمليات صيانة وتحويل الخطوط الهوائية إلى أرضية لتفادي الأعطال مستقبلاً. وطالب أحمد الرحبي من منطقة الرحبة الهيئة بمراعاة ظروف الأطفال وكبار السن في هذه المناطق والتنبيه على الأهالي قبل قطع التيار بيوم على الأقل في وسائل الإعلام في حال وجود صيانة أو أعطال تستدعي فصل التيار الكهربائي عن إحدى المناطق لكي نستعد لمواجهة هذه الظروف التي يتأذى منها الجميع. وأوضح محمد علي من المنطقة نفسها أن انقطاع التيار في مثل هذه الظروف الجوية يتسبب في كثير من الضرر للأسر والأهالي، خصوصاً المرضى الذين يحتاجون إلى تشغيل أجهزة طبية بشكل مستمر مثل أجهزة التنفس وغيرها، مطالباً المسؤولين بالتغلب على الأعطال، خصوصاً أن الهيئة نجحت فعلاً في تقليل هذا الانقطاع بدرجة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية. وقال علي الشحي من منطقة خور خوير إن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أكدت في السابق أنه لا انقطاع للتيار الكهربائي خلال هذا العام، وعلى أرض الواقع لم يتحقق هذا الوعد ولا تزال هناك انقطاعات وإن كانت بصورة أقل بكثير عن الأعوام الماضية، إلا أن الهيئة لديها الإمكانات التي تقضى بها نهائياً على مشكلة انقطاع التيار، خصوصاً المناطق الشمالية من الإمارة. من ناحيتها، أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن انقطاع التيار في المناطق المذكورة تم بعد إعلام العملاء بذلك، حيث روعي حالة الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة كما روعي أن تكون فترة الانقطاع قليلة وهي لم تتعد الساعتين. وأكدت الهيئة أن الانقطاعات كانت بسبب تحويل خطوط وتركيب كابلات وتوزيع أحمال، وأن هذه العملية لا تستغرق وقتاً طويلاً في إجرائها، حيث تمت إعادة التيار على الفور لهذه المناطق. وكانت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أكدت في بيان لها قبل أسبوعين أن انقطاع الكهرباء في هذه المناطق جاء نتيجة حادث شاحنة أدى إلى تدمير خطوط هوائية تغذي المنطقة ووعد الهيئة بتغيير الخطوط الهوائية التقليدية إلى خطوط أرضية لتفادي انقطاع التيار في المستقبل. كما أبرمت الهيئة خلال الفترة الماضية اتفاقيات عدة مع شركة النقل والتحكم “ترانسكو” التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي لإمداد الهيئة بالمزيد من الطاقة حيث تم الربط بين الشبكتين في مناطق الذيد ورأس الخيمة وخور خوير، وبدأت الهيئة على إثر ذلك بتوصيل بعض المباني الحديثة والقضاء على مشاكل انقطاع التيار بإمارة رأس الخيمة.