كانافارو: البعض يتأهل إلى الدور الثاني بثلاث نقاط
تفاعلت الصحف الإيطالية مع خيبة الأمل الكبيرة لمنتخبها بهجوم عنيف، خاصة أن المنتخب الآزوري لم يقدم أي أداء مقنع أو ما يشفع له كفريق يدافع عن اللقب الذي احرزه منذ 4 سنوات، فقد كان الفريق المنافس هو نيوزيلندا التي تعد نظرياً من أضعف منتخبات المونديال كما كان يتردد قبل انطلاقة البطولة، وظهر الإيطاليون عاجزون تماماً في مباراة الجولة الثانية ليخرج الفريق بنقطة واحدة ليكون التعادل هو الثاني على التوالي للمنتخب الإيطالي في نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في ضيافة جنوب أفريقيا، وبالتالي يحتل الفريق المركز الثاني بفارق نقطتين عن باراجواي المتصدرة للمجموعة السادسة.
وقد عنونت صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” بقولها: “خيبة الأمل لازالت تطارد إيطاليا.. تعادلنا مع نيوزيلندا بصعوبة 1 – 1 “ .
وقالت في التفاصيل إن الهدف النيوزيلندي جاء من تسلل واضح إلا أن ذلك لا يعفي المنتخب الإيطالي من الفشل في فرض أسلوبه واقتناص نقاط المباراة كما كان متوقعاً وفق مقاييس المنطق والفارق الفني الكبير بين المنتخبين، واكتفى بطل العالم بالتعادل بهدف من ركلة جزاء بعد أن فرض المنتخب النيوزيلندي هذه النتيجة بفضل القوة البدنية والفارق الواضح في الروح واللياقة البدنية.
ونقلت الصحيفة تصريحات دي روسي الذي لم يتردد في التعبير عن شعوره بخيبة الأمل نظراً للأداء المتواضع لمنتخب بلاده في المونديال حتى الآن، وقال دي روسي: “يجب أن نتحسن في أقرب فرصة ممكنة، وإذا لم يحدث ذلك فلن نتمكن حتى من بلوغ الدور الثاني للمونديال، وهي بلا شك خيبة أمل كبيرة، والآن أصبحنا في وضعية حرجة فالتأهل إلى دور الستة عشر كثاني المجموعة سوف يضعنا في مواجهة هولندا، ويجب علينا التركيز في مباراتنا الأخيرة في الدور الأول من أجل حسم التأهل والعمل على التحسن كفريق، وحل المشاكل التي تواجهنا في الثلث الهجومي، ومن المؤكد أن هناك خطأ ما في طريقة الأداء، والجميع يتحملون مسؤوليته”
من جانبه قال فابيو كانافارو قائد المنتخب الإيطالي إن ايطاليا ما زالت في المونديال ولديها مباراة أمام سلوفاكيا ليس من الصعوبة الفوز بها لضمان التأهل إلى الدور الثاني ومواصلة المشوار، ولم يكن كانافارو في حاجة إلى تذكير الجماهير الإيطالية بأن التعثر في الدور الأول وفق المعتقد الكروي الإيطالي قد تكون نتيجته التتويج باللقب في نهاية المشوار، على الرغم من أن ايطاليا بتشكيلتها الحالية والأجواء السائدة في صفوفها لا تبشر بقدرتها على تحقيق هذه المفاجأة، وقال كانافارو في تصريحاته: “نحن فريق واحد ويجب أن نتعامل في جميع المواقف بناء على هذه القاعدة، فليس من المقبول البحث عن الجاني أو المخطئ في هدف نيوزيلندا، وليس من المقبول البحث عن لاعب بعينه لكي نقول انه لم يقدم كل ما لديه في المباراة، وإيطاليا ما زالت هنا في المونديال، ونحن نعلم ماذا نريد وكيف يمكننا تحقيقه، كما نعلم أن هناك الكثير من عناصر هذا المنتخب اكتسبوا ثقة الجماهير بعد سنوات من الدفاع عن قميص المنتخب الإيطالي، ولا يجب أن ننسى أن التأهل إلى الدور الثاني قد يحدث بـ5 نقاط، بل بأقل من ذلك، قد يكون بـ 3 نقاط فقط، وعموماً فقد قدم المنتخب النيوزيلندي مباراة كبيرة، وجعلنا نواجه صعوبة كبيرة في العثور على المساحات اللازمة طوال المباراة، وبالنسبة لمارشيلو ليبي فقد تعودنا منه على تغيير التشكيل وطريقة الأداء وفق مجريات المباريات، وفي كثير من الأحيان كانت مبادراته في التغيير تحدث الفارق لمصلحتنا”
مهمة استعادة الأمل
قالت صحيفة توتو سبورت إن نجم وسط المنتخب ألإيطالي أندريه بيرلو بدأ التدرب بالكرة بعد عودة المنتخب للتدريبات عقب مباراة نيوزيلندا، وقبل بداية التدريبات تحدث ليبي مع اللاعبين لمدة 18 دقيقة، وقام بتقسيم الفريق الى مجموعتين، الأولى تضم من شاركوا في التشكيلة الأساسية لمباراة نيوزيلندا، والثانية ممن لم يشاركوا، وأشاع بيرلو جو من التفاؤل بعودته إلى التدريبات إلا أن مشاركته في التشكيلة الأساسية لإيطاليا في مباراتها القادمة أمام سلوفاكيا سوف يتقرر خلال الساعات القادمة، وأشار تقرير الصحيفة الى أن عشاق الآزوري يترقبون بشغف بالغ عودة بيرلو لضبط إيقاع منتصف الملعب دفاعاً وهجوماً، خاصة أنه غاب عن اللقاء الأول والثاني في المونديال منذ إصابته في مباراة المكسيك الودية، ورفض بيرلو التعليق على الأداء المخيب للآمال لمنتخب بلاده حتى الآن، مكتفياً بالتأكيد على رغبته في العودة لمشاركة زملائه في مهمة استعادة الأمل .
?
استطلاع رأي «لا ريبوبليكا»
سلكت صحيفة «لا ريبوبليكا» خطاً عملياً في تفاعلها مع الأداء الإيطالي في المونديال، وأطلقت استطلاعاً جماهيرياً شارك فيه 8741 مشجعاً، وكان السؤال المطروح هو: “في حال فشل المنتخب الإيطالي في تجاوز الدور الأول فمن يتحمل المسؤولية ؟” هل هو المدرب مارشيلو ليبي أم العجز الهجومي أم الضعف الدفاعي أم غياب بيرلو وبوفون للإصابة أم أن هناك عوامل أخرى مثل سوء الحظ، وترك الاستفتاء الخيار للجمهور لكي يقول لا أعلم، وكانت النتائج كالآتي.
مدرب نيوزيلندا يعترف:
لا أصدق أننا تعادلنا مع «الآزوري»
نيلسبروت (ا ف ب) - اعتبر مدرب نيوزيلندا ريكي هيربرت أن التعادل الذي حققه منتخبه أمام إيطاليا حاملة اللقب (1-1) في مونديال جنوب أفريقيا 2010 يعتبر أفضل نتيجة يحققها “أول وايتس” في تاريخه.
وقال هيربرت “إنها نتيجة لا تصدق، إنها أهم من أي شيء حققناه في السابق أمام فريق من عيار منافسنا، كل شيء ممكن ونحن نحقق نتيجة جيدة بالنسبة لفريق لا يجب أن يكون متواجداً في كأس العالم”.
وتملك نيوزيلندا فرصة ثمينة للتأهل إلى الدور الثاني في حال فوزها على باراجواي متصدرة المجموعة (4 نقاط) في الجولة الأخيرة، علماً بأن المنتخب الأوقياني كان حصل على أول نقطة على الإطلاق بعد تعادله مع سلوفاكيا (1-1) في الجولة السابقة. أما مدرب ايطاليا مارتشيلو ليبي فاعتبر أن فريقه افتقد النوعية في طريقة لعبه، مضيفاً “دفعنا الثمن وكنا غير محظوظين، النتيجة 1-1 وبالتالي علينا أن نقدم أفضل ما لدينا للفوز بالمباراة المقبلة لأننا لا نريد العودة إلى وطننا باكراً، نحن في وضع صعب لكننا لا نشعر بالذعر، علينا أن نفوز بمباراتنا المقبلة واعتقد أنه بإمكاننا التأهل إلى الدور المقبل حتى وان تعادلنا”.
وستتأهل إيطاليا إلى الدور الثاني في حال فوزها على سلوفاكيا في الجولة الأخيرة وتعادل أو خسارة نيوزيلندا أمام باراجواي، كما أن تعادل أبطال العالم في مباراتهم الأخيرة سيكون كافيا لتأهلهم في حال خسارة “أول وايتس”.
وأضاف ليبي “لم يفتقد اللاعبون الإرادة، كنا قريبين في كثير من الأحيان من تسجيل الهدف، لكن النتيجة ليست كافية نظراً إلى السيطرة التي فرضناها، حصلت أشياء جيدة في الشوط الثاني لكننا لم نستغلها”.
وفي معرض رده على سؤال حول اذا كان متخوفاً من توديع كأس العالم من الدور الأول، أجاب ليبي “أنا أعمل في كرة القدم مند 35 أو 40 عاماً، فزت بالألقاب، خصوصا دوري أبطال أوروبا..نحن الآن في وضع صعب لكننا لا نشعر بالذعر، هناك خيبة، خيبة كبيرة للاعبين، لكن علينا أن نفوز بالمباراة المقبلة، وحتى بإمكاننا التأهل بثلاثة تعادلات كما حصل عام 1982 (توجت إيطاليا بعدها باللقب)”.
أما القائد فابيو كانافارو الذي خاض مباراته رقم 17 في النهائيات ليعادل رقم الحارس دينو زوف، فقال “من الممكن أن يكون الهدف الذي سجلته نيوزيلندا جاء من تسلل، نشعر بالكثير من الندم لأن منافسينا لم يقتربوا أبداً من منطقتنا، حصلوا على فرصتين وحسب، حاول الفريق أن ينتفض لكن لم يكن الأمر سهلا لأنهم كانوا جميعا في منطقة جزائهم، لكننا لن نستسلم، نحن هنا من أجل الفوز”.
نيوزيلندا تعلق المشانق لنجوم هوليوود وحكم المباراة
الإيطاليون أساتذة في «فن التمثيل الأسود»!
ويلنجتون (د ب أ) - انتقد المحللون الرياضيون في نيوزيلندا الحركات التمثيلية لنجوم منتخب إيطاليا وانصياع الحكم الجواتيمالي كارلوس باتريس لهذه الحركات خلال مباراة نيوزيلندا أمام بطلة العالم التي انتهت بالتعادل 1-1 ضمن منافسات المجموعة السادسة بنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وكتب توني سميث في موقع “ستاف” الإخباري على الإنترنت يقول: “لا شك في ذلك.. إيطاليا بطلة العالم أربع مرات لجأت إلى الغش لكي تعود إلى المباراة” بعدما كانت نيوزيلندا افتتحت التسجيل، وأضاف سميث أن الحكم خدعه “أسوأ سقوط في كأس العالم من أكثر عبقري إيطالي في التمثيل المسرحي منذ “المخرج” فيديريكو فيلليني” مشيراً إلى سقوط دانييلي دي روسي في منطقة جزاء نيوزيلندا مدعياً أنه تلقى دفعة من المدافع النيوزيلندي تومي سميث.
وأكد الكاتب أن اللاعب “سميث جذب دي روسي من قميصه جذبة خفيفة ولكنه تركه قبل أن يسقط اللاعب الإيطالي على الأرض بكثير”، مضيفاً أن هذا التصرف لم يكن يليق ببطلة العالم.
وصرح ريان نيلسن قائد منتخب نيوزيلندا لمايكل براون محرر صحيفة “نيوزيلاند هيرالد” قائلاً: “كانت ضربة الجزاء سخيفة، حتى دي روسي نفسه كان يضحك فهو لم يصدق أن الحكم احتسبها”.
وقال نيلسن ساخرا إن الحكم ربما لم ير جيداً نظراً لوجود “نجوم في عينيه”، لأن الإيطاليين هم أبطال العالم موضحاً: “لقد أخفق هذا الحكم تماماً، ولو كان هذا هو أفضل ما يمكن أن يقدمه “الفيفا” لنا فإنني لا أريد أن أرى الأسوأ، كان ما فعله أمراً مؤسفاً فقد أفسد المباراة علينا”.
وأضاف نيلسن: “في رأيي يجب على “الفيفا” أن يبدأ في بحث أمر اللاعبين الذين يدعون السقوط أو الإصابة بعد المباريات، يجب أن يبحثوا أمر اللاعبين الذين يغشون أو يخدعون الحكام”.
بينما أكد سميث أنه مما زاد الطين بلة هو منح جائزة رجل المباراة (أفضل لاعب) لدي روسي نفسه، وتساءل: “يالها من مزحة، عندما يلجأ منتخب هو المصنف الخامس عالمياً إلى الغش لكي يتعادل مع المنتخب المصنف 78، فأي أمل يرجى من وراء بطولة كأس العالم؟”.
وكتب براون: “كل الفرق ترتكب خطيئة “التمثيل”، كما يطلق عليه في الدوائر الرسمية، ولكن بعض الدول تتفوق على الأخرى في هذا الأمر، أما الإيطاليون فهم أساتذة هذا الفن الأسود، وقد حاولوا استغلاله في كل فرصة سنحت لهم هذا الصباح”.
وجاء في تقرير آخر لموقع صحيفة “هيرالد” على الإنترنت أنه: “لو كان كأس العالم خشبة مسرح، فمن الواضح أن الإيطاليين هم أفضل ممثلين عليها”.
في الوقت نفسه أكد نيلسن للإذاعة النيوزيلندية أن المباراة كانت أفضل مباراة يراها من جانب منتخب بلاده، وقال: “كان أداء مذهلاً من اللاعبين.. ربما لم يكن أداء جماليا بحتا ولكنهم قدموا قدرا كبيرا من الإصرار والشجاعة”، وحتى مدرب المنتخب النيوزيلندي ريكي هيربرت المعروف بهدوئه وقلة كلامه لم يتمكن من منع نفسه من انتقاد اللاعبين الإيطاليين الذين وصفهم بأنهم “كانوا مسرحيين إلى حد ما بسقوطهم المتعمد والمتكرر هنا وهناك وكنا نحن الأكثر تضررا من قرارات الحكم”.
وأكد هيربرت مع ذلك أن نيوزيلندا حققت بالأمس نتيجة رائعة بعدما واجهت العديد من الانتقادات بأنها منتخب ضعيف لدرجة أنه لا يستحق المشاركة في نهائيات كأس العالم.
المصدر: دبي