دينا مصطفى (أبوظبي)
بعد سقوط دولته المزعومة في سوريا والعراق، أبرز معاقله في الشرق الأوسط، تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في دول عدة من شرق آسيا إلى غرب أفريقيا، ليطل علينا برأسه القبيح من جديد، وينشر أفكاره الخبيثة من الفلبين وسريلانكا وإندونيسيا في آسيا، وصولاً إلى ليبيا ومالي ونيجيريا وموزمبيق في أفريقيا، فاستهدف بعمليات انتحارية دامية فنادق وكنائس عدة في سريلانكا في عيد الفصح، راح ضحيتها مئات الأبرياء، فيما وصف بأن ذلك بمثابة رسالة لأتباعه بأنه باقٍ، وسقوطه في منطقة لا يعني انتهاء مخططاته الإرهابية.
كما أعلن التنظيم تفجير كاتدرائية كاثوليكية في الفلبين، ما تسبب بمقتل 27 شخصاً، وفي إقليم «كشمير» المتنازع عليه بين الهند وباكستان أعلن التنظيم الإرهابي إقامة ما أسماه «ولاية الهند»، وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم وجود موطئ قدم له في هذا الإقليم، إضافة إلى اختياره لإندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية من حيث السكان، للوجود بها تحت مسمى «الخلافة البعيدة».
كما نشط التنظيم بشكل ملحوظ في منطقة الساحل والصحراء بأفريقيا، حيث تلقى أعضاء الجماعة في ليبيا دعماً متزايداً من تركيا وقطر اللتين تهربان شاحنات تحمل أسلحة للتنظيم الإرهابي إلى الداخل جعلته ينشط في جنوب ليبيا.
وبحسب تقرير لمجموعة «ستراتفور» الأميركية للاستخبارات الجيوسياسية، لا يمكن تقييم الوضع الحالي للتنظيم الإرهابي من دون فهم أنها حركة أيديولوجية عالمية وليست كياناً تنظيمياً واحداً مرتبطاً بمكان ما.
وحذر مراقبون من احتمالية زيادة الهجمات الإرهابية على هذه المناطق في الفترة القادمة، مشددين على أن مسألة انتهاء التنظيم في مكان لا يعني القضاء عليه، فأفراد التنظيم يقومون بعمليات مد وجزر وانتشار وانكماش حسب التوقيت والظرف، مع ثبات أيديولوجيتهم المتطرفة وأفكارهم الخبيثة، فما هي استراتيجية «داعش» ليتمدد شرقاً وغرباً؟ وكيف سيواجه المجتمع الدولي محاولات انتشار «سرطان» داعش؟ وكيف يمكن وقف خطره في ظل التمدد الذي تم الإعلان عنه؟
حذرت تقارير غربية وخاصة أميركية من أن تصبح القارة السمراء البوابة الخلفية لتنظيم «داعش» المهزوم في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تلاشي حلمه على مر العامين الماضين، حيث أدركت الجماعة المتطرفة أن تكديس نفسها في مكان واحد لفترة طويلة يجعلها هدفاً سهلاً للتحالف الدولي، فسعت خلاياها السرطانية إلى مد مناطق نفوذها في أفريقيا وآسيا ومناطق في الشرق الأوسط.
واستغل التنظيم الإرهابي الاضطرابات في ليبيا، بوابة القارة السمراء، وسجل خلال 2018، عودة جديدة بوساطة الإغارة على الواحات واستهداف مقرات حساسة في العاصمة طرابلس، عبر هجمات بالأسلحة الرشاشة والتفجيرات الانتحارية. كما استغل انشغال الفصائل الليبية بالقتال في العاصمة طرابلس ليتمدد سريعاً في جنوب البلاد التي اتخذها مقراً لتوجيه ضرباته من هناك. وأثار التنظيم الرعب في الجنوب بعد قتل وخطف وحرق بعض البيوت، بهدف تطويع الأهالي وجعلهم تحت ولايته أو بمعنى آخر تحت السمع والطاعة والانكسار لسطوته.
وتعادل مساحة الجنوب الليبي مساحة دولة بذاتها، ولديه حدود مع خمس دول تنشط فيها الجماعات المتطرفة، وتوجد فيها صراعات قبلية، ويعد المكان الملائم الذي يعود فيه «داعش» إلى تنفيذ استراتيجيته ليتمكن من بسط سيطرته واكتساب ولاء بعضهم.
كما شهدت منطقة الساحل والصحراء الأفريقية زيادة نفوذ «داعش»، حيث استطاع أن يجمع في مناطق انتشاره الجديدة ما بين العمليات الانتحارية التقليدية التي تمرس عليها في ولاياته السابقة، خاصة في العراق وسوريا، والالتحام المباشر الذي اكتسب فيه بعض الخبرة بعد مواجهاته مع الجيوش النظامية، وهو ما ظهر جليّاً في تبادل إطلاق النار بين مقاتلين من التنظيم والقوات الفرنسية في شمال مالي.
وقد استهدف «داعش» مقر قوة مكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا ببلدة سيفاري وسط مالي بتفجير سيارة ملغمة وإطلاق صواريخ عليه في محاولة لاختراقه. ومع بداية عام 2019، بدأ «داعش» في استهداف المدنيين في مالي المنتمين للقبائل التي ترتبط بتحالفات مع القوات الفرنسية المتمركزة هناك، وقام في يناير 2019 بقتل 20 شخصاً في هجوم شنه على 3 قرى في إقليم منكا في الشمال المالي، ليمتص بذلك الضربات الفرنسية ضده ويظهر من جديد في أول فيديو قتالي له كمحاولة لاستعراض قوته، حيث ظهر عناصره وهم ينصبون كميناً للقوات الفرنسية في منطقة ميناكا الشمالية بالقرب من الحدود المالية بالتوازي مع قيام عنصر آخر بتفجير نفسه في قوات فرنسية بالقرب من أكابار.
من جهة أخرى، كشفت تقارير عن تنامي قوة تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، خاصة بعد أن زاد تقاربها مع جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، التي سبق أن بايعت التنظيم الإرهابي. وكانت العلاقة بين «داعش» و«بوكو حرام» قد شهدت حالة من الفتور، قبل أن يقوم «داعش» باختيار الزعيم الجديد لـ «بوكو حرام»، أبو مصعب البرناوي، في أغسطس 2016. ومنذ ذلك الحين، طرأت تغييرات كبيرة على جماعة «بوكو حرام»، إذ زادت سياساتها تشدداً، وارتفعت وتيرة هجماتها، وقام تنظيم «داعش» بالترويج لهذه الهجمات، فمنذ أغسطس الماضي، روج داعش لـ23 هجمة نفذتها الجماعة.
وفي مؤشر آخر خطير، أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش» تبني التنظيم لأول هجوم له في الكونغو الديمقراطية على معسكر للجيش بالمنطقة الحدودية مع أوغندا، ما أودى بحياة 3 جنود، حيث بثت فيديو لمجموعة من العناصر تحمل السلاح، وطالبت المؤيدين للتنظيم بأفريقيا بأن ينضموا إلى دولتهم الجديدة بوسط أفريقيا، المسماة بـ«مدينة التوحيد والموحدين»، على حد زعمها، والدعوة لأتباع التنظيم للهجرة إلى أرض الكونغو الديمقراطية.
وبحسب خبراء، فقد دفع تنظيم «داعش» الإرهابي عناصره وخلاياه إلى الكونغو الديمقراطية سعياً للتمدد هناك، بحثاً عن مناطق ينتشر فيها، عقب هزائم سوريا والعراق، معتمداً في ذلك على الذراع الموالية له؛ جماعة «بوكو حرام»، وفرعه في «الصحراء الكبرى»، وعناصره في الصومال، و«أنصار السنة» في موزمبيق. وفي غرب أفريقيا، يعمل مقاتلو «داعش» على استخدام نقص الغذاء في المنطقة ليكون أداة تجنيد عبر شراكات تجمعهم بتنظيمي «بوكو حرام» و«القاعدة» لتقاسم موارد ومساحات في الساحل الأفريقي وللانتشار في المنطقة وتهديد الاستقرار فيها.
في الإطار نفسه، أعلن تنظيم «داعش» مشاركته لأول مرة في أعمال قتالية ضد الجيش الموزمبيقي، في الجزء الشمالي للبلاد الذي يشهد تمرداً يقوده متشددون منذ نهاية 2017.
من ناحية أخرى، أشار التقرير الصادر عن المركز الأميركي حول الأمن «ستراتفور» والذي أكد التزايد الملحوظ لتدفقات المقاتلين الأجانب إلى دول أفريقية خلال العام الماضي بصفة خاصة، تحت وطأة هزيمتهم في سوريا والعراق. وأن تلك العناصر قامت بالالتحاق بتنظيمات أخرى تسعى إلى إقامة دويلات لهم (على نهج داعش) بما يشكل خطراً داهماً على القارة.
البديل الأقرب
عمد أبو بكر البغدادي، خلال الفيديو الذي ظهر فيه أخيراً، إلى استعراض ملفات بعض المجموعات الإرهابية التي ظهرت في عدد من الدول الإفريقية، وتطلعه نحو التمدد في أفريقيا، في ظل الرؤية التي يتبناها بعض قادته وتقوم على أن القارة السمراء يمكن أن تمثل «بديلاً محتملاً» لقياداته وعناصره خلال المرحلة القادمة، لاسيما بعد الهزائم في العراق وسوريا وانتهاء دولته المزعومة، وهو ما تفسره دعوة البغدادي المتكررة لأتباعه بالتوجه إلى منطقة الساحل والصحراء التي يمكن التحرك من خلالها، في رؤيته، لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، خاصة في ظل تضاريسها الصعبة واتساع مساحتها، حيث ركز في التسجيل المصور على النشاط الذي تقوم به الجماعة التي يقودها أبو الوليد الصحراوي.
آسيا.. أرض خصبة
توفر قارة آسيا أرضاً خصبة لامتداد «داعش» في أفغانستان وسريلانكا وغيرها من الدول مثل الفلبين وإندونيسيا التي ستستحوذ، بحسب مراقبين، على النصيب الأكبر لتمدد التنظيم وصعوده خلال الفترة المقبلة، وفقاً لعمليات نزوح كبيرة جرت لعناصره إلى هذه الدول في الفترة الأخيرة، كما زاحمت «داعش» في الفترة الأخيرة تنظيم القاعدة في معقله الرئيس داخل أفغانستان، من خلال الانتشار الكبير له فيما يسمى بولاية خراسان.
وكشفت الهجمات الانتحارية التي وقعت في عيد الفصح في سريلانكا، أن هذه المنطقة معرضة لهجمات يشنها متطرفون يتحركون تحت راية «داعش» وإنْ لم يتلقوا الدعم المباشر من التنظيم المتطرف، وهو ما يتماشى مع ما أكده محللون من أن هزيمة التنظيم لا تعني القضاء على فكره أبداً، وأودت التفجيرات المتزامنة على كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا بحياة أكثر من 250 شخصاً، حيث أعلنت «جماعة التوحيد الوطنية» مسؤوليتها عن التفجير، ثم ظهر الانتحاريون في وقت لاحق في أشرطة فيديو وهم يعلنون ولاءهم لتنظيم «داعش».
من جهة أخرى، أكد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن تنظيم «داعش» المتشدد ازداد نفوذه في الفلبين، حيث اعتبرها معقلاً له في شرق آسيا، حيث أعلن تنظيم داعش في يناير الماضي تفجيراً استهدف كاتدرائية كاثوليكية في الفلبين، أدى إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة آخرين، الأمر الذي عزز حالة التأهب في صفوف قوات الأمن في البلاد، بعد أن تزايدت أعداد مسلحي تنظيم داعش الذين استغلوا الغابات وتحويلها إلى ملاذ للمتشددين.
وبدأ التنظيم الإرهابي في تجنيد أفراد من الفلبين وخارجها جنوبي البلاد في 2016، داعياً من لم يتمكنوا من السفر إلى سوريا والعراق، إلى الالتحاق بصفوف مسلحيه في غابات جزر مينداناو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات الفلبينية قولهم إن مئات المسلحين لبوا هذه الدعوة وتدفقوا إلى البلاد من أماكن بعيدة، مثل الشيشان والصومال واليمن، وأعلنت السلطات أن المعارك ضد تنظيم داعش في الفلبين في ذلك الوقت، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 900 شخص من المسلحين، من بينهم ما يعرف باسم «أمير شرق آسيا» في التنظيم.
كما سعى التنظيم الإرهابي من خلال وجوده في إندونيسيا إلى تحقيق العديد من الأهداف والدوافع، منها استغلال المقاتلين الأجانب من جنوب شرق آسيا الذين عادوا من القتال في سوريا والعراق ليكونوا ظهيراً له هناك، وكان منهم عددٌ غيرُ قليل من ماليزيا وإندونيسيا.
ويرى مراقبون أن التنظيم الإرهابي يحاول الاستفادة من الموقع الجغرافي لإندونيسيا، حيث تقع بالقرب من عدد من الدول الأخرى التي يسعى التنظيم إلى التمدد فيها، ومنها الفلبين وماليزيا وأستراليا، وهو ما يجعل التقارب بينه وبين عناصر الجماعات المتشددة في إندونيسيا هدفا مهما.
خلايا نشطة في أوروبا
تعتبر باريس وبروكسل ولندن وبرلين، من أبرز عواصم أوروبا التي شهدت عمليات إرهابية، أبرزها تفجيرات باريس «باتكالان» يوم 13 نوفمبر 2015.
وتزايدت وتيرة عمليات تنظيم داعش في أعقاب خسارة التنظيم معاقله في سوريا والعراق خلال عام 2017، حيث تراجعت العمليات الانتحارية حجماً ونوعاً في أوروبا، وباتت نمطية بعمليات الدهس والطعن، والإرهاب غير المركزي.
كما كشفت تحقيقات أجهزة الاستخبارات الأوروبية وجود ترابط شديد بين خلايا تنظيم «داعش» في أوروبا التي تنشط عبر الحدود، أبرزها الحدود البلجيكية، الفرنسية، الألمانية، السويسرية، الإسبانية، البريطانية، ويبقى مثلث بلجيكا هولندا ألمانيا، موضع تحدٍ إلى دول الاتحاد الأوروبي، فعملت دول أوروبا على تشكيل فرق تحقيقات فنية مشتركة حول جملة القضايا الخاصة بالإرهاب والتطرف، لتداخل وتشابك البيانات والعناصر المنفذة. ويصف المراقبون سويسرا ربما بأرض مدد، أي تلك الدولة التي تقدم الدعم اللوجستي إلى خلايا تنظيم «داعش» في عواصم أوروبية أخرى دون أن تشهد حوادث إرهابية.
كما حولت الجغرافيا وترابط الحدود بين باريس وبروكسل هي الأخرى إلى أرض مدد وفقاً لمنظور الجماعات الإرهابية لتنفيذ تفجيرات باريس، وربطت حدوداً للجماعات المتطرفة، لكن هذا الوصف ما عاد ينطبق على بروكسل في أعقاب تفجيرات مطار بروكسل خلال شهر مارس 2016.
لقد أصبحت أوروبا واحدة من بين المناطق الجغرافية التي تشهد جذباً من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي، ويرى المراقبون أن الأوروبيين كانوا حريصين على مكافحة الإرهاب في دول الصراع لكي لا يقترب كثيراً من الضفة الأخرى للبحر المتوسط، لكن رغم هذه السياسات الاحترازية، تحولت أوروبا إلى مناطق لتدفق اللاجئين والمقاتلين الأجانب، أبرزها من بلجيكا وهولندا وألمانيا وبريطانيا.
هجمات انتقامية على باريس
دعا أبو بكر البغدادي في ظهوره الأخير إلى شن هجمات انتقامية ضد بعض القوى الدولية التي كان لها دور في الضربات التي تعرض لها خلال المرحلة الماضية، خاصة فرنسا التي شاركت في تأسيس تحالف إقليمي في غرب أفريقيا، وقدمت دعماً ملحوظاً لبعض دول المنطقة من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية. ومن هنا، أشارت اتجاهات عديدة إلى أن التنظيم لم يعد يكتفي بإعلان مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في الفترة الماضية، وإنما يحاول استهداف مصالحها داخل القارة الأفريقية. ولذلك، أبدت فرنسا اهتماماً خاصاً بالتسجيل الأخير للبغدادي، حيث ذكرت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي، في 30 أبريل الماضي، أن أجهزة الاستخبارات تتحرى مصداقية التسجيل، مضيفة أنه «إذا تأكدت صحته فإن ذلك يعزز حقيقة أن التنظيم ما زال نشطاً». واللافت أن الاتجاهات السابقة باتت ترى أن «داعش» فقد ركناً مهماً اعتمد عليه في تعزيز تمدده وانتشاره واستقطاب مزيد من العناصر الإرهابية للانضمام إليه، وهو السيطرة على الأرض، بعد أن خسر المناطق التي سبق أن اجتاحها في كل من سوريا والعراق مثل الموصل ودير الزور والرقة، إلا أن ذلك لا يعني أنه انتهى، حيث ربما يظهر في أشكال أخرى ومناطق مختلفة.
شهدت القارة الأفريقية، منذ منتصف عام 2018، تصاعداً في العمليات الإرهابية، ويعد إعلان «داعش» تنفيذه لأول عملية في الكونغو الديمقراطية مؤشراً خطيراً في أفريقيا، خصوصاً مع عودة المقاتلين الأفارقة في صفوف التنظيم.
وأكد مراقبون أن التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد الذين انضموا لـ«داعش» من أفريقيا منذ ظهوره إلى الآن يصل إلى 6 آلاف مقاتل، وفقاً لتقارير مراكز بحثية غربية، وتمثل عودة ما تبقى منهم إلى أفريقيا مشكلة كبيرة على أمن القارة.
ظهر زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي للمرة الأولى منذ سنوات في أبريل الماضي، وهو الظهور الثاني له بعد ظهوره في الموصل عام 2014 في شريط فيديو مصور حمل رسالة مفادها أن التنظيم الإرهابي قائم والحرب ما زالت مستمرة، كما أشار ظهور زعيم التنظيم على خطوة تمهيدية قبل إعلان دولته في منطقة جغرافية جديدة. وأكد متخصصون أن هذا الظهور بهذه الكيفية يعني أن هناك تحركاً لـ«داعش» ما بعد سوريا والعراق، خصوصاً بعد اعترافه بهزيمة التنظيم، حيث يحاول التنظيم من خلال هذا الفيديو أن يسيطر على الانشقاقات داخله.