حذر باحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية، من إمكانية اختراق نظام إرسال رسائل التحذير النصية من الرئاسة الأميركية، وذكرت الجامعة أنها أبلغت مسؤولي الحكومة الأميركية بهذه المشكلة الأمنية.

يذكر أن "نظام التحذير اللاسلكي من الطوارئ" الأميركي موجه جغرافياً، ومخصص لإرسال رسائل التحذير النصية إلى الأميركيين بشأن حالات فقدان الأطفال أو الأحوال الجوية السيئة وكذلك الإعلانات الرئاسية لحالة الطوارئ على مستوى الولايات المتحدة.

وكانت وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية الأميركية قد اختبرت نظام الإنذار النصي الرئاسي في أكتوبر 2018 عندما أرسلت رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جميع الأميركيين عبر الهواتف المحمولة.

وكانت جزيرة هاواي ضحية تحذير رئاسي مزيف في يناير من العام الماضي، عندما تلقى سكانها تحذيراً من هجوم بصاروخ باليستي.

وبحسب فريق الباحثين من جامعة "كولورادو بولدر" فإنه يمكن تزييف رسائل التحذير الرئاسية. ويقول الباحثون إنهم اكتشفوا ثغرة تتيح لهم تقليد الإنذارات وإرسال رسائل مزيفة عبر النظام إلى مجموعة من الناس في منطقة صغيرة مثل مجمع سكني أو ملعب رياضي.

ونقل موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن سانجتاي ها الأستاذ المساعد في قسم علوم الكمبيوتر في الجامعة والرئيس المشارك لفريق البحث، قوله إن "إرسال إنذار طوارئ من الحكومة إلى أبراج الهاتف المحمول آمن بصورة معقولة.. لكن هناك ثغرات كبيرة في الإرسال من أبراج المحمول إلى مستخدمي الهاتف المحمول".

وطور باحثو الجامعة الأميركية تطبيق يقلد صيغة الإنذارات الرئاسية، ثم استخدموا محولات لاسلكية متاحة في الأسواق لإرسال رسائل التحذير إلى الهواتف المحمولة الموجودة داخل نطاق موجة الإرسال.

وقال إن "كل ما نحتاج إليه هو بث هذه الرسالة عبر القناة الصحيحة، ليستقبلها الهاتف الذكي ثم يعرضها"، وبالتالي يمكن إرسالها إلى عشرات الآلاف من الهواتف في نفس اللحظة.

اقرأ أيضاً.. هواوي تتهم واشنطن بقرصنة خوادمها وسرقة رسائل إلكترونية