15 مليون درهم مساعدات «خيرية أم القيوين» العام الماضي
سعيد هلال (أم القيوين)- أكد الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية، أن الجمعية لديها رأس مال يؤهلها لمواصلة عطائها في خدمة المجتمع لسنوات عديدة، بدعم من صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، مشيراً إلى أن الجمعية قدمت خلال العام الماضي، مساعدات إنسانية بلغت 14 مليونا و800 ألف درهم، اشتملت على إعانات شهرية لذوي الدخل المحدود والأسر متعففة، ورسوم دراسية وعلاجية، وكفالة الأيتام، وأعمال صيانة، وتوصيل التيار الكهربائي للمنازل، بالإضافة إلى مساعدة الغارمين.
وقال، إن صاحب السمو حاكم أم القيوين يحرص على دعم وتلبية احتياجات الأسر المتعففة والفئات ذات الدخل المحدود، وتقديم المساعدة لهم، من أجل الارتقاء بمستوى حياتهم المعيشية وتشجيعهم على القيام بدورهم الحيوي في نهضة الوطن وتنمية المجتمع.
جاء ذلك، خلال ترأسه اجتماع الجمعية العمومية العادية لجمعية أم القيوين الخيرية الذي عقد مساء أمس الأول بمقر غرفة تجارة وصناعة أم القيوين، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، وعبدالله سالم قنزول مندوب عن وزارة الشؤون الاجتماعية.
وتضمن الاجتماع التصديق على محضر الاجتماع السابق، والاطلاع على التقرير الإداري السنوي للجمعية للسنة المنتهية لمجلس الإدارة ونشاطه خلال 2010، واعتماد الحساب الختامي للسنة المالية نفسها، واختيار مراقب الحسابات للجمعية، وتم تعيين مجلس إدارة جديد، يضم 11 عضواً.
وأضاف الشيخ مروان المعلا، أن أكثر من 4 آلاف و158 شخصاً استفادوا من المساعدات الإنسانية التي قدمتها الجمعية خلال العام الماضي، بينهم 2592 مواطناً، لافتاً إلى أن نظام المساعدات الداخلية يعتمد على دراسة حالة الأسر وظروفها المعيشية، ويقوم بها باحثون وباحثات، من أجل تقديم يد العون لهم حسب حاجتهم كشراء الأثاث المنزلي أو الأجهزة الكهربائية أو دفع إيجار المنازل.
وأشاد المعلا بدور أهل الخير والمحسنين في التواصل مع الجمعية للمساهمة في توفير الدعم المادي والمعنوي، وكذلك جهود العاملين فيها، ما ساهم في إنجاح الفعاليات والأنشطة الخيرية التي نفذتها الجمعية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الجمعية وضعت خطة مستقبلية لمشاريعها الإنسانية التي ستنفذها خلال الفترة المقبلة، وسخرت كافة الإمكانات لرسم البسمة على وجوه الفئات المحتاجة وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وقال، إن هناك لجانا تم تشكيلها لمتابعة البرامج والخطط والأهداف التي أنشئت من أجلها الجمعية كالإشراف على إقامة وإدارة المشاريع الخيرية ليكون عائدها لصالح الفقراء والمحتاجين وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع في الدولة، وتوزيع الزكاة والصدقات على المحتاجين حسب المصارف الشرعية المحددة لذلك والمساعدة في توفير احتياجات الأسر المتعففة.
وأكد أن العمل الإنساني يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل المساهمة في مد يد العون للأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود، حيث يتطلب من أهل الخير والمحسنين استمرارية الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب تلك الفئات.
من جهة أخرى، أكد محمد إبراهيم حميد مدير جمعية أم القيوين الخيرية، أن الجمعية مستمرة في إنشاء مشروع وقف الوالدين، الذي وصلت نسبة إنجازه 50% تقريباً، وهو عبارة عن بناية مكونة من أرضي و6 طوابق تقع في المنطقة الرياضية على شارع الملك فيصل، وتبلغ قيمتها الإجمالية 14 مليون درهم، ويمكن لأهل الخير من المحسنين المساهمة في المشروع من خلال شراء الأسهم، وتبلغ قيمة السهم الواحد 100 درهم.
وقال، إن الجمعية تمتلك وقفين خيريين الأول بناية خيرية تكفل بها عيسى بن ناصر عبداللطيف السركال، والبناية الثانية تكفل بها عبدالله الرستماني، ويذهب ريعهما للأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود.