«يونيسف»: السعودية أخلت 240 قرية و50 مدرسة قرب اليمن
اعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) امس ان السعودية اخلت 240 قرية واغلقت خمسين مدرسة، بعد تصاعد المواجهات العسكرية بين القوات السعودية والمتمردين الحوثيين الذين يتسللون من الاراضي اليمنية الى المملكة. وقالت المديرة الاقليمية لليونيسيف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سيجريد كاج في بيان ان “المعارك تتوسع وتطاول الجانب الاخر من الحدود مع السعودية”. واضافت “تم اخلاء 240 قرية واغلاق خمسين مدرسة”.
وتدخل الجيش السعودي في النزاع بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني في الثالث من نوفمبر، بعد مقتل احد عناصر حرس الحدود السعوديين بيد المتمردين الذين تسللوا الى منطقة جبل دخان الحدودية بين السعودية واليمن. وتابعت كاج ان “اليونيسيف قلقة بشدة حيال الوضع وتصاعد النزاع في شمال اليمن”. واكدت انه “خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، فان الاطفال الذين تأثروا بالنزاع في شمال اليمن يفتقرون الى حاجاتهم الاساسية من مياه شفة ومواد غذائية”.
وقدرت “يونيسيف” عدد الاطفال الذين يعانون سوء التغذية بـ600 طفل في منطقة النزاع في شمال اليمن. وطالبت كاج بتسهيل الوصول الى “السكان الذين يحتاجون الى مساعدة فورية، وبفتح ممرات انسانية بهدف ايصال المساعدة الضرورية العاجلة”.
وأبدى “يونيسيف” قلقه العميق من تصعيد الصراع في شمال اليمن حيث تقول الأمم المتحدة الآن إن 175 ألف شخص نزحوا من بيوتهم بسبب القتال. ويقيم أكثر من 15 ألف نازح في معسكر المزرق في محافظة حجة وتشير تقديرات للوكالة المعنية بالطفولة في الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان المعسكر ارتفع الى مثليه في الشهر الماضي.
وتقول وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما يصل إلى 900 شخص يصلون يوميا إلى مخيم المزرق الذي فاق النازحون إليه طاقته الاستيعابية. وقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية عدد المقيمين في المعسكر في الوقت الحالي بحوالي عشرة آلاف شخص.
وقال أندريه ماسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين “يضيف التدفق الأحدث المفاجئ مزيدا من الضغوط إلى وضع بائس بالفعل والاكتظاظ المفرط في المعسكر يتحول إلى مشكلة رئيسية.” ومضى يقول “تتشارك ثلاث او أربع عائلات الآن في خيمة مخصصة في الأصل لعائلة واحدة.”
ويحاول سعوديون تم اجلاؤهم من قراهم الحدودية مع اليمن، التأقلم مع حياتهم الجديدة في مركز ايواء للنازحين اقامته السلطات على مسافة بعيدة من الجبهة. وقال علي حسن جراد (21 عاما) الذي نزح مع عائلته الى مركز احد المسارحة قبل اربعة ايام من قرية المقاطبة الواقعة على الشريط الحدودي، “نتلقى الوجبات الغذائية بانتظام، وهناك اهتمام حكومي واضح، الا انه ما زالت اعمال توفير الخدمات غير مكتملة في المخيم”. واضاف “اسكن مع عائلتي في خيمة لم يتم فيها تركيب المكيف بسبب عدم وصول الكهرباء الى كافة الخيم”.
وبحسب تقديرات مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حمود الحساني فان مركز الايواء يضم نحو الف نازح كلهم من السعوديين يسكنون نحو 420 خيمة. ويحصل النازحون في المخيم على ثلاث وجبات يومية. وعند مدخل المركز، يتقاطر النازحون لتسجيل اسمائهم من اجل الحصول على تعويضات مالية ستصرف لهم.
المصدر: جنيف