نيرمين الفقي تعود للدراما بعملين وتتهم السينما بـ «الشللية»
محمد قناوي (القاهرة) - تعيش نيرمين الفقي حالة نشاط فني داخل ستديوهات التلفزيون، حيث تشارك في بطولة مسلسلين، أحدهما ينتمي للدراما الاجتماعية، والثاني للدراما التاريخية التي تقتحمها للمرة الأولى في مشوارها الفني. وتقول نيرمين لـ»الاتحاد»: المسلسل الأول بعنوان «كان يا ما كان» من تأليف ضياء دندش وإنتاج شركة صوت القاهرة، ويشارك في بطولته سامي العدل وعصام كاريكا وكمال أبو رية وإيناس مكي وإيمي وإيناس النجار وشريف الخيام ومحمد سليمان ومفيد عاشور ومحمد مرزبان ومنة جلال، من إخراج الدكتور خالد بهجت، ويدور من خلال قصتين منفصلتين، كل قصة 15 حلقة وتحمل عنواناً مختلفاً.
وتضيف: أجسد ضمن أحداث القصة الأولى «أرواح أليفة»، دور ممرضة تدعى «أليفة»، تساعد جيرانها في كل ما يخص مهنتها، ومع مرور الوقت تأتي بعض الفتيات المخطئات فتقوم بتوليدهن، وتأخذ هؤلاء الأطفال وتعطيهم لأناس قادرين على تربيتهم، مشيرة إلى أن هذه قصة حقيقية، وأن شخصية «أليفة» مركبة وغريبة للغاية، حيث تحرم من نعمة الإنجاب، ولكنها تساعد كل محروم من هذه النعمة، كما أنها ليست شريرة ولكن لديها معتقداتها الخاصة التي تتوهم أنها صحيحة.
وأشارت إلى أنها صورت عدداً من مشاهد القصة الثانية من المسلسل، والتي تحمل عنوان «إكرام الميت»، وتجسد فيها دور فتاة تدعى «إكرام» وهي صحفية مجتهدة وناجحة تواجه الفساد بجميع أشكاله، ولها شقيقتان أصغر منها، لكل منهما قصة مختلفة، فالأولى تريد أن تعمل راقصة، والثانية تتورط في أكثر من قصة عاطفية، ما يؤدي إلى تعرضها للعديد من المشاكل. وعبرت نيرمين عن سعادتها بالمشاركة في بطولة مسلسل «الإمام الغزالي»، حيث أوضحت أنها كانت متخوفة للغاية من هذا العمل، خاصة أنه عمل تاريخي، ولم تخض مثل هذه التجارب قبل ذلك، مؤكدة أن إصرار مخرج العمل إبراهيم الشوادي على مشاركتها بدور «رابعة العدوية» وراء موافقتها، رغم أنها شخصية مركبة وصعبة للغاية، لأنها تبدأ حياتها كجارية حتى تصبح زعيمة، إلى أن تتدين، وتهب حياتها للدين، مشيرة إلى أن الدور رغم أنه 100 مشهد فقط، فإنها تعتبره من أصعب الأدوار في حياتها.
وعن سبب ابتعادها عن الدراما التلفزيونية خلال الأعوام السابقة تقول: فضلت أن أقدم عملاً واحداً في عام 2010، واخترت عملاً فيه جميع العناصر الجيدة من تأليف محمد جلال عبدالقوي، وإخراج أحمد صقر، ويشاركني بطولته ممدوح عبدالعليم وماجد المصري، وهو مسلسل «هز الهلال يا سيد»، ولكن هذا العمل توقف فجأة وبلا مقدمات وبلا سبب واضح، بعد أن أوشك مخرجه على الانتهاء منه، حيث كان يتبقى على تصويره 4 ساعات فقط.
وعن كثرة الأعمال هذا العام والتنافس القوي الذي سيشهده رمضان المقبل، تقول إن هذه الكثرة في صالح الدراما المصرية بشكل عام، بعد أن تم سحب البساط من تحتها خلال الأعوام الماضية، موضحة أن العمل الجيد سيشاهده الجمهور في رمضان، وإذا تعرض للظلم خلال هذا الشهر فستتم مشاهدته بعد رمضان، لأن العمل الجيد يفرض نفسه بقوة على المشاهد.
وتضيف أنها لا تجد تفسيراً لابتعادها عن السينما، مبررة ذلك بأنه من الممكن أن يكون بسبب اعتماد السينما على الشللية والمجاملات خلال الفترة الأخيرة وعلى وجوه معينة.