تكشف تفاصيل محاولة خطفها عند سفح الهرم
كشفت النجمة العالمية سلمى حايك عن محاولة اختطافها في أول زيارة لها لمصر قبل نحو 26 عاماً حينما جاءت بصحبة والدتها وخالتها وعند زيارتهن لمنطقة الأهرامات ركبن الجمال ولاحظت أن العجوز الذي يقود الجمل الذي تمتطيه ينظر إليها مبتسماً وفوجئت بأن فمه لا يحوي أي أسنان تقريباً لذلك كلما ضحك كانت تضحك بدورها مما جعل العجوز الذي يناهز السبعين يتصور أنها تبادله الإعجاب وكان عمرها حوالي ثمانية عشر عاماً وفوجئت به يسرع بالجمل ويخرج عن الفوج ويتجه فوراً إلى منزله وأخذت تصرخ وتستغيث دون جدوى وفكرت في القفز من فوق الجمل إلا أنها شعرت بالخوف من الارتفاع الشاهق وتنبهت أمها لغيابها وأخبرت المرشد السياحي الذي أحضر الشرطة وبسرعة وصلوا إلى منزل العجوز. وفوجئت به يعرض على والدتها أن تأخذ الجمل مقابل أن تترك له سلمى يتزوجها.
وأضافت ضاحكة: هذه القصة لا يمكن أن أنساها أبداً وربما لو كانت والدتي قبلت الصفقة لعشت بقية حياتي في مصر.
وقالت سلمى حايك -في المؤتمر الصحفي الذي نظمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأدارته الفنانة هند صبري - أنها تدين بالفضل لمصر لأن أول فيلم مكسيكي عرفها الجمهور من خلاله كان "زقاق المدق" المقتبس عن الرواية الشهيرة للأديب الراحل نجيب محفوظ.
وحول علاقتها وتأثرها بجذورها العربية قالت إنها على علاقة بجذورها الشرق أوسطية ولا تنسى أبداً أصولها اللبنانية حيث إن جدها لأبيها لبناني، أما والدتها فهي إسبانية مشيرة إلى أنها ولدت ونشأت في المكسيك وهناك كان يوجد مجتمع لبناني كبير من خلال جالية ضخمة وجميعهم متقاربون ومرتبطون بعلاقات وصداقات. وقالت: في اعتقادي أن الشرق أوسطيين يشعرون جميعاً بأنهم اخوة وتذوب أي فروق بينهم وقد كنت قريبة من جذوري اللبنانية في المكسيك حتى انهم كانوا يعتبرونني لبنانية وعندما ذهبت إلى الولايات المتحدة عام 1991 وجدتهم يعتبرونني مكسيكية أما حالياً فأنا أعيش معظم الوقت في فرنسا وهم يعتبرونني أميركية ولهذا أشعر دائماً بأنني في المكان الخطأ. وأكدت أنها تشعر بأنها حقا لبنانية بنسبة 75 في المئة رغم أنها لا تجيد التحدث باللغة العربية لكنها ارتبطت بصداقات مع العديد من الشخصيات اللبنانية في المكسيك وكانت تتصور أن "الكبسة" أكلة مكسيكية وعرفت بعد ذلك أنها لبنانية.
واعترفت حايك بأنها فكرت منذ سنوات في تجسيد شخصية فتاة عربية في أحد أفلامها لكن الأمر واجه صعوبات خاصة في التمويل وعللت ذلك بأن هناك تخوفاً من أن تسيئ القصة إلى أحد الأطراف. وأشارت إلى أنها عندما بدأت الإنتاج السينمائي طرحت الفكرة من جديد ولكنها واجهت صعوبات في التمويل مما جعلها تؤجل المشروع وتتمنى أن تنجح في تنفيذه في المستقبل.
وقالت سلمى حايك إنها واجهت صعوبات كثيرة في بداية مشوارها السينمائي في هوليوود لمحاولة حصرها في الأدوار الساخنة والإغراء. وأضافت: بالتأكيد تغير هذا الأمر الآن وبالتدريج أصبحت أجد الأدوار التي ترضيني وهذا يعطيني الأمل في أن أقدم أعمالاً سينمائية تغير الصورة التقليدية للعالم العربي في السينما العالمية.
وحول أنشطتها الخيرية خاصة في مجال محاربة العنف ضد المرأة وتوفير الرعاية الصحية لها قالت: أحب العمل في هذا المجال وقمت بأنشطة أعتز بها جداً ولكن حالياً أركز كل جهودي واهتمامي على امرأة واحدة في العالم هي ابنتي "إلينا" وزوجي وعائلتي أهم أولوياتي في هذه المرحلة وأقنعت زوجي وهو رجل فرنسي لطيف للغاية بأن يرعى ضمن شركاته مؤسسة تعمل من أجل المرأة وبالتأكيد أوضاع المرأة في الشرق الأوسط تحتاج لكثير من الاهتمام في مجالات عديدة. وأشادت حايك بمهرجان القاهرة وحفل الافتتاح المنظم. وقالت: لقد دللوني كثيراً وأحاطوني بكل الحب والرعاية واستمتعت بهذا البلد الرائع والأماكن المذهلة والساحرة وأتمنى العودة مرة أخرى فقد كانت تجربة جميلة وسوف أخبر أصدقائى بكل ما شاهدته. وذكرت أنها جاءت إلى مصر بصحبة ابنتها وزوجها مما يعني أنها تشعر بالأمان في مصر وقد استمتعوا بزيارة الأهرامات والمتحف المصري ووجدت ابنتها مبهورة بكل شيء وأحبت الأهرامات والمومياوات وحتى الجمل وبعض الكلاب في منطقة الأهرامات مما جعلها تشعر بأن مصر بلدها الثاني.
وقالت: لم يزعجني شيء في مصر سوى التلوث الفظيع ولاحظت هذا التلوث في كل مكان حتى وأنا في الطائرة كنت أرى التلوث وهذا البلد جميل وساحر ويستحق الاهتمام به أكثر من ذلك.
يذكر أن النجمة العالمية سلمى حايك "43 عاماً" ولدت في المكسيك عام 1966 وتعد أول مكسيكية الأصل ترشح لأوسكار أفضل ممثلة عام 2002 عن دورها في فيلم "فريدا" الذي شاركت في إنتاجه وكان يدور حول الرحالة المكسيكية الشهيرة وظهر الفيلم بمستوى رائع وفاز بستة ترشيحات للأوسكار.
وكانت البطولة الأولى لها في هوليوود عام 1995 أمام انطونيو بانديراس في فيلم "الشرير" وتلاه العديد من البطولات ومن أهم ما يميزها قدرتها على تحقيق المعادلة الصعبة حيث جمعت بين بطولة الأفلام التجارية الضخمة والأفلام التي تقدم قصصاً وروايات جادة وهادفة.
المصدر: القاهرة