النفط يرتفع فوق مستوى 77 دولاراً
أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس أن استثمارات المملكة في قطاع التكرير ستضاعف طاقتها التكريرية في الداخل والخارج بحلول عام 2015، فيما ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف فوق مستوى 77 دولاراً للبرميل مدعوماً بتراجع الدولار، لكن المخزونات الكبيرة في الولايات المتحدة حدت من ارتفاعات السعر.
وقال وزير النفط السعودي “إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تبني مصفاتين كبيرتين في الداخل بطاقة مجمعة 800 الف برميل يومياً”. وأضاف أن هذا يأتي في إطار خطة استثمار بقيمة مئة مليار دولار تشمل زيادة الطاقة الانتاجية من النفط والغاز واقامة منشآت تكريرية في المملكة وخارجها. وتابع النعيمي “بعد تحقيق المستوى المستهدف للطاقة الانتاجية للنفط الخام البالغ 12.5 مليون برميل يوميا في يونيو 2009 فإننا نزيد انتاجنا من الغاز وطاقة المعالجة إلى 4,5 مليار قدم مكعب بحلول 2014 بزيادة 40 بالمئة عن مستواها الحالي”. وزاد الطلب السعودي على الغاز لتغذية قطاعات الكهرباء والصناعة مع ازدهار الاقتصاد المدفوع بارتفاع اسعار النفط في الفترة من 2002 إلى 2008.
وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 54 سنتاً إلى 77,48 دولار للبرميل بعد انخفاضه بأكثر من دولارين أمس الأول. وفي التعاملات الاسيوية أمس انخفضت الأسعار إلى 76 دولاراً وهو أدنى مستوى في نحو شهر. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 73 سنتاً إلى 76,75 دولار للبرميل.
وانخفض سعر النفط الخميس بعد أن اعلنت إدارة معلومات الطاقة الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات الخام والمنتجات في اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم بأكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي.
وقال محللون إن ارتفاع مخزونات الخام الأميركي بمقدار 1,8 مليون برميل وارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 2,5 مليون برميل ألقى الضوء على حقيقة ان الطلب مازال ضعيفاً مع اقتراب فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “توتال” النفطية الفرنسية إن ضعف الطلب العالمي على النفط لا يبرر المستوى الحالي المرتفع لسعر الخام فوق 76 دولاراً للبرميل.
وأضاف كريستوف دو مارجري أن “سعر النفط الآن ربما أنه 70 دولاراً أو 80 دولاراً وغداً ربما يكون 90 دولاراً، لكنني أقول لكم إذا نظرتم الى العرض والطلب فان السعر يجب ان يكون أقل من ذلك”.
إلى ذلك، قال محلل بارز في صناعة النقل البحري إن صادرات أعضاء “اوبك” من النفط الخام ماعدا انجولا والاكوادور سترتفع 180 الف برميل يومياً خلال فترة الاربعة اسابيع التي تنتهي في الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي.
وقال روي ماسون رئيس مؤسسة “اويل موفمنتس” الاستشارية البريطانية إن صادرات النفط الخام المحمولة بحراً لأعضاء “أوبك” ستزيد في فترة الأربعة أسابيع في المتوسط الى 22,75 مليون برميل يومياً من 22,57 مليون برميل يومياً في الأربعة أسابيع حتى 31 من اكتوبر.
وتنخفض امدادات المعروض مع تنفيذ “أوبك” تخفيضات انتاجية اتفقت عليها العام الماضي وتبلغ اجمالاً 4,2 مليون برميل يومياً من مستوياتها الانتاجية في سبتمبر 2008. وقال ماسون ان معدل امتثال اوبك للتخفيضات الانتاجية يبلغ أكثر من 60? من المستويات المستهدفة دونما تغيير عن الأسابيع الأخيرة.
وقال رئيس “أوبك” إن المنظمة يجب أن تبقي على المستوى المستهدف لإنتاجها دون تغيير في آخر اجتماع لها هذا العام المقرر في ديسمبر بسبب ارتفاع المخزونات وضعف أساسيات الاقتصاد العالمي.
وقال خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس الذي يشغل كذلك منصب وزير النفط في أنجولا للصحفيين إن الكثيرين من أعضاء المنظمة يميلون للابقاء على المستويات الراهنة للإنتاج، إلا أن “أوبك” لديها القدرة على زيادة إنتاجها في أي وقت. وأضاف “نعلم أنه مازالت هناك بعض المخزونات في السوق وأن الأساسيات الاقتصادية لم نشعر بتحسنها بعد”.
ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع قراراً من أوبك بتغيير مستويات الإنتاج في ديسمبر قائلا “لا أعتقد ذلك.
لكنها مسألة يمكن إثارتها”. وأضاف “إذا كانت هناك حاجة (لزيادة الإنتاج) نعم لكن الاتجاه العام يشير إلى أننا سنبقي على المستويات الراهنة”.
وقال بوتيل دي فاسكونسيلوس انه يأمل أن تطرح أنجولا مزاداً جديداً على تراخيص التنقيب عن النفط في عام 2010 بعد أن علقت مزادا في النصف الأول من 2008 قبيل أول انتخابات برلمانية في البلاد بعد الحرب.
المصدر: عواصم