بيع المسدس الذي يُعتقد أن الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ استخدمه لينتحر سنة 1890، أمس الأربعاء، في مزاد في العاصمة الفرنسية باريس بـ162500 يورو.

والمشتري هو شخص لم تكشف هويته كان يزايد عبر الهاتف.

وقد قدّر سعر هذا السلاح بين 40 و60 ألفاً، مع سعر أساسي قدره 20 ألف يورو.

وهذا المسدس هو من ماركة "لوفوشو" ومن عيار سبعة مليمترات. وطرحته للبيع دار "أوكشن آرت-ريمي لو فور". وقد يستحيل تأكيد صحة هذا المسدس رسمياً إلا أن مصدره يعتبر جدياً جداً.

وبعدما أمضى عامين في جنوب فرنسا، انتقل فنسنت فان غوخ إلى أوفير-سور-واز في 20 مايو 1890 بناءً على نصيحة شقيقه تيو. وكان الطبيب بول غاشيه صديق الرسامين الانطباعيين يسهر على صحة الفنان الهولندي الذي كانت تنتابه بانتظام نوبات نفسية.

وكان فان غوخ يستأجر غرفة لدى أرتور رافو وهو صاحب نزل في البلدة. وكان الرسام الهولندي، يومها، في عز عطائه الفني ويرسم أكثر من لوحة في اليوم.

يوم الأحد في 27 يوليو 1890، توجه الرسام الهولندي إلى حقل قريب من النزل ورفع قميصه وأطلق رصاصة إلى صدره بواسطة هذا السلاح الذي استعاره من صاحب النزل.

وقد أفلت المسدس من يده وأغمي عليه. وقد استعاد وعيه عند حلول الليل وهو مصاب فتوجه إلى النزل. ورغم اهتمام الطبيب غاشيه به، توفي فنسنت فان غوخ بعد يومين من المعاناة.

وعثر مزارع على المسدس وسلمه إلى أهل المالك الحالي لنزل رافو. والمسدس متضرر جداً وكان معلقاً فوق مدخل النزل. وقد عرض المسدس متحف فان غوخ في أمستردام في العام 2016.

وتفيد دار "أوكشن آرت" أن تحليل المسدس العلمي أثبت أنه بقي مطموراً تحت التراب لفترة من الزمن قد تتوافق مع العام 1890.