دينا جوني (دبي) ـ أطلقت منطقة دبي التعليمية مبادرة “خطوات رائدة” التي ينفذها نادي “إشراقات” خلال مؤتمر صحفي عقده الدكتور أحمد المنصوري مدير المنطقة ومريم حتاوي مديرة النادي. وتستهدف المبادرة طالبات مرحلتي الحلقة الثانية والثانوية في مدارس التعليم الحكومي والخاص. ويمتد البرنامج في مرحلته الأولى من مارس 2012 إلى يناير 2013، ويستهدف 50 طالبة سيتم اختيارهن من أصل 120 طالبة تقدمت لدخول البرنامج. ومن أبرز الشروط التي طرحتها المبادرة أن تكون الطالبة المتقدمة حاصلة على معدل دراسي لا يقل عن 70 في المائة. ويتم خلال المشروع غرس القيم التي تجعل من الطالبة فتاة فاعلة منتجة في مجتمعها، فتاة تتميز بالجدية وقادرة على إحداث تغيير إيجابي نوعي في المجتمع المحيط بها، وإكسابها مهارات عملية تمكّنها من إدارة مشاريع خدمية مبنية على أسس علمية وبخطوات مدروسة وبإشراف متخصصين. كما يتيح للطالبة فرصة الاستفادة عن قرب من مدربين ومتحدثين ذوي كفاءة من أصحاب المشاريع الفاعلة في مجتمعاتهم من داخل الدولة وخارجها، عن طريق الدورات التدريبية وحلقات النقاش والمتحدثين في المؤتمر.وتتمكّن الطالبات خلاله من عرض مشاريعهن للتقييم خلال فترة التدريب، ثم عرض نتاج المشاريع في المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يأتي كخاتمة للمشروع. ومن أهداف المشروع إيجاد شخصيات فاعلة للمساهمة في خدمة المجتمع، ومساعدة الطالبة على اكتشاف قدراتها واستغلال القدرات لتحقيق أهدافها، وغرس القيم السلوكية الإيجابية لدى الطالبات، وتزويد الطالبات بالأسس العلمية لإقامة المشاريع الناجحة، وإكساب الطالبات خبرات عملية في إدارة المشاريع. وقالت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم “إن الحاجة لتكوين صورة إيجابية عن الذات تعد أمراً أساسياً في تكوين الشخصية الإنسانية الفاعلة، وإن انطلاق هذا المشروع “خطوات رائدة” يعد ترجمة عملية لقناعتنا بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري، لا سيما الشباب، واكتشاف مواهبه الكامنة، وإطلاق طاقاته الذهنية والشخصية الخلاقة لخدمة نفسه ومجتمعه ووطنه”. وأضافت “إن تفاصيل برامج هذا المشروع متنوعة ومتكاملة الأركان، من حيث تحديد قدرات وميول المشاركات أولاً، ثم إرشادهن إلى تحديد أهدافهن المستقبلية وفق القدرات والرغبات، ثم يأتي دور تنمية المهارات بشكل مكثف من خلال الدورات وورش العمل التي تنوعت بين إكساب الطالبات المهارات الشخصية كمهارات التفكير الإبداعي ومهارات إدارة الوقت والأولويات، والمهارات العملية والإدارية، كمهارات العلاقات العامة وتكوين وإدارة فرق العمل ومهارات وفن إدارة المشاريع بشكل مفصل. ويتم تطعيم ذلك كله بتعريفهن بنماذج عملية ناجحة في مجتمعنا إضافة إلى ممارستهن خلال فترة المشروع للجانب العملي في إدارة المشاريع من خلال اختيار مشروع مصغر والعمل عليه”. بدوره، قال الدكتور المنصوري إن المبادرة تسعى إلى إعداد جيل فاعل في مجتمعه، منجز في أدائه، مبدع في عطائه، يرقى بطموحه من أجل نهضة وطنه. كما تسعى إلى غرس مبادئ سلوكية راقية لدى الجيل الواعد، ومن هذه المسميات ندرك أن المشاركة في هذا المشروع هي شكل من أشكال الولاء للوطن، وصورة من صور الانتماء إلى دولة احتضنت شعبها، فصار حقاً أن يبادلها هذا الشعب عظيم امتنانها وسعة أفقها ورحابة ما قدمته ولا تزال للأجيال تلو الأجيال. وقال “إننا في منطقة دبي التعليمية، ومن منطلق حرصنا على مبدأ التفاعل الإيجابي والتواصل المقنع في العملية التعليمية، فإننا ندعم بكل ثقة مثل هذه المبادرات، ونأخذها على محمل الثقة والاستعداد للوصول بها إلى أبعد مما يرسم لها من أهداف، ولا نغفل في المقابل حقيقة أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات لا تقل أهمية عن التميز على مقاعد الدراسة”.