قتل عشرة جنود باكستانيين قرب الحدود الأفغانية أمس الأربعاء في حادثين منفصلين وذلك في مؤشر على انتشار العنف إلى مناطق تبعد عن جبهات الهجوم الذي تشنه القوات الباكستانية ضد طالبان. وانفجر لغم صباح أمس في اقليم مهمند واستهدف قافلة لحرس الحدود مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود، فيما لا يزال عشرة جنود من قافلة أخرى كانت في المنطقة نفسها مفقودين منذ وقوع الانفجار. وقال الميجور فضل الرحمن المتحدث باسم حرس الحدود إن “ثمانية جنود قتلوا وأصيب اثنان بجروح جراء انفجار لغم بآليتهم”. وأضاف أن “الجنود كانوا يقومون بدورية روتينية. وانفجر لغم زرعه متمردون, مما أدى إلى إصابة شاحنة البيك آب”. وقال انه في حادث منفصل قتل اثنان من عناصر القوات شبه العسكرية في كمين نصبه مسلحو طالبان، كما فقد ثمانية آخرون بعد أن هاجم مسلحون قافلة اخرى في منطقة قريبة أمس الأربعاء. وتمت استعادة جثتين عقب الكمين. وقتل عشرة متمردين بعد أن قصفت مروحيات عسكرية مخابئ يعتقد بأنها لمسلحين في المنطقة. وكانت قوات الأمن شنت عملية واسعة ضد المتمردين في مهمند وباجور في اغسطس 2008. وفي فبراير قالت تلك القوات انه تم تطهير باجور بعد اشهر من القتال العنيف، إلا أن الاضطرابات لم تتوقف. وصرح الجيش الباكستاني أمس انه قتل سبعة مسلحين في وزيرستان الجنوبية مما يرفع الى 502 عدد المتمردين الذين قتلوا منذ بدء المعركة ضد نحو 10 آلاف متشدد في 17 أكتوبر. ويقول الجيش إن 46 جنديا قتلوا، وهو عدد منخفض مقارنة مع عدد من قتلوا في العمليات العسكرية السابقة.