محمد الدمرداش (القاهرة)

قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كاف، الاستعانة بإحدى الشركات الأوروبية العملاقة لتطبيق تقنية «الفار» في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي تنطلق في مصر غداً، وتستمر منافساتها حتى يوم 19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة القارية، فيما وضعت اللجنة المنظمة اللمسات النهائية قبل حفل الافتتاح، الذي يقام مساء الغد باستاد القاهرة.
وأعلن «الكاف» في وقت سابق، تطبيق تقنية «الفار» للمرة الأولى في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، بدايةً من لقاءات الدور ربع النهائي للبطولة القارية، بعدما أثبتت الحاجة ضرورة تطبيق هذه التقنية، مع الأخطاء الشديدة للحكام في القارة السمراء، خلال السنوات الماضية، ورغم تدخلات الاتحاد الأفريقي لإنهاء هذه المشاكل إلا أن أخطاء التحكيم تبقى قائمة. واستعان الاتحاد الأفريقي مؤخراً بكبرى الشركات العالمية في أوروبا، والمسؤولة عن تطبيق تقنية الفار، لبدء استخدامها في «الكان»، بعدما تسببت تلك التقنية مؤخراً في إلغاء تتويج الترجي التونسي بلقب كأس دوري الأبطال، وإعادة مباراة النهائي أمام الوداد، بعدما ثبت أن التقنية كانت معطلة، ولم تكن مستخدمة في النهائي، لعدم وجود المعدات اللازمة للتشغيل من جانب إحدى الشركات الفرنسية المتعاقد معها.
وتعاقد «كاف» مؤخراً مع شركة أكبر لتطبيق التقنية، مع التأكيد على اللجنة المنظمة للبطولة بضرورة أن تكون التقنية تعمل بالصورة الفائقة، ومن دون أي مشاكل مع توفير كل شيء، حتى لا تتكرر أزمات نهائي دوري الأبطال، وتكون البطولة مهددة بالكامل بالفشل مع بدء تطبيق التقنية للمرة الأولى في تاريخ الحدث الأفريقي.
من ناحية أخرى، قررت اللجنة المنظمة للبطولة إدخال تعديل على مباريات البطولة القارية، بحيث يكون هناك توقفان خلال اللقاء الواحد، للمرة الأولى في تاريخ البطولة من أجل التقاط الأنفاس، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في مصر. وتقام نسخة كأس الأمم الأفريقية، خلال الصيف، بعدما قرر الاتحاد الأفريقي تعديل مواعيد البطولة، لتقام صيفاً كل عامين بدلاً من إقامتها في الشتاء، بسبب ارتباط نجوم القارة بالمشاركة مع أنديتهم في الدوريات الأوروبية، واعتذار عدد كبير منهم عن عدم التواجد في البطولة.
وقالت اللجنة المنظمة، إنه خلال البطولة، سيكون متوسط درجة الحرارة الجافة في شهري يونيو ويوليو، بين 35 درجة مئوية و38، مع معدل رطوبة يتراوح بين 40% إلى 60%، هذا من شأنه أن يعطي درجة حرارة عالية فوق 32 درجة مئوية.
أضافت اللجنة بأنه طبقاً لتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، فإنه يجب أن تكون هناك 3 دقائق للراحة واستراحة في الدقيقتين 30 و75 من عمر المباراة، مع هذه الدرجات المرتفعة، ويجب أن تكون هذه الاستراحات لمدة 3 دقائق جاهزة، بشكل صحيح من الناحية اللوجستية، قبل البطولة وقبل كل مباراة، وتتطلب توفير صناديق مُبردة لوضع المياه والثلج، والمشروبات للحكام والمناشف الصغيرة الباردة والرطبة لوضعها حول جميع أنحاء الرقبة لـ26 شخصاً داخل أرض الملعب.
وأشارت اللجنة إلى أنه سيكون من الضروري أيضاً الاستعداد لأي احتمال لحالات الطوارئ، وسيكون من المهم، لتكون قادرة على تشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالحرارة، في حالة حدوثها، في الموقع المناسب، مع تعليمات للجنة الطبية بالبطولة باتخاذ كل هذه الإجراءات الصارمة.

ماني: سأعود إلى السنغال بكأس البطولة
داعب النجم السنغالي ساديو ماني، لاعب «أسود التيرانجا»، وهداف ليفربول والدوري الإنجليزي الممتاز، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، على هامش الزيارة التي قام بها الوزير لمعسكر السنغال في الإسماعيلية، قبل انتقالهم إلى القاهرة استعداداً لمباريات المجموعة الثالثة، التي تقام على استاد الدفاع الجوي بالقاهرة.
وجلس الوزير مع ماني لبعض الوقت في فندق الإقامة بالإسماعيلية، بعد استعراض استعدادات المدينة المطلة على قناة السويس لاستضافة مباريات البطولة، ودار بينهما حوار باسم، أكد خلاله نجم ليفربول سعادته البالغة بوجوده في مصر، ومعرباً على ارتياحه للتنظيم المتميز من جانب الحكومة المصرية والاستقبال المتميز لمنتخب بلاده. وداعب ماني، الوزير المصري، مؤكداً أنه حضر إلى مصر حتى يحصل على لقب كأس الأمم الأفريقية، ويعود إلى داكار بصحبة منتخب بلاده، ليرد أشرف صبحي على نجم ليفربول، مؤكداً أن اللقب لن يخرج من مصر وسيبقى فيها، وأن زميله في الريدز، محمد صلاح سيقود الفراعنة لارتقاء منصة التتويج. وداعب الوزير ماني، هداف الدوري الإنجليزي بالتساوي مع محمد صلاح، حول اتهام البعض له بعدم التمرير للنجم الدولي المصري، ليؤكد لاعب السنغال أن أبو مكة صديقه المقرب، وأنهما يقدمان مستويات هائلة مع ليفربول، ولا يتعمد أي منهما عدم التعاون، وظروف المباريات تحكم على اللاعب التصرف السريع في الكرة.

مؤتمر صحفي لرئيس «كاف» باستاد القاهرة
يعقد أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، مؤتمراً صحفياً اليوم، باستاد القاهرة الدولي، للحديث لوسائل الإعلام العالمية لأول مرة عن تفاصيل القبض عليه في العاصمة الفرنسية باريس، على خلفية التحقيقات التي يجريها الأمن الفرنسي في البلاغ المقدم من جانب المصري عمرو مصطفى فهمي، السكرتير الأسبق للاتحاد، ضد رئيس الكاف، بشأن إساءة استخدام النفوذ والتربح من وراء عقود أبرمها منذ توليه رئاسة الاتحاد، خلفاً للكاميروني عيسى حياتو. وطلب أحمد أحمد التحدث من تلقاء نفسه لوسائل الإعلام العالمية، التي حضرت إلى القاهرة، قبل يوم واحد فقط، من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، مفضلاً أن يكون حديثه في استاد القاهرة الدولي، الذي يتركز فيه تواجد كل الإعلاميين من مختلف دول العالم لمتابعة فعاليات انطلاق البطولة.
وسيتحدث رئيس «الكاف»، في المؤتمر الصحفي، عن تفاصيل القبض عليه في باريس، على هامش حضوره اجتماعات الاتحاد الدولي «الفيفا»، وحفل افتتاح بطولة كأس العالم للسيدات، والحديث عن التهم الموجهة إليه، ومدى ارتباطه بالاتهامات التي يتحدث عنها سكرتير الكاف الأسبق، بالتربح من وراء منصبه بصورة مبالغ فيها. ومن المنتظر أن يعرض أحمد أحمد مجموعة من المستندات التي تؤكد خلو ذمته من أي اتهامات وتربح منذ توليه المنصب، مع الحديث عن أسباب الاتهامات التي يوجهها له عمرو مصطفى فهمي مؤخراً، والقضايا المرفوعة منه، خاصةً بعد قرار إقالته من منصبه، وتعيين المغربي نهاد حجي بدلاً عنه، بجانب الحديث عن أزمة نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد المغربي والترجي التونسي. كما يتحدث رئيس الاتحاد الأفريقي، عن استعدادات انطلاق بطولة كأس الأمم، واستعدادات الحكومة المصرية مؤخراً لهذا الحدث الضخم، وتوقعاته بشأن نجاح البطولة، وغيرها من الأمور التي سيتحدث عنها أمام جميع وسائل الإعلام، مؤكداً أنه لا سقف للأسئلة، وأنه سيجيب على جميع التساؤلات، التي تهم الرأي العام العالمي، حول ما يتداول عن وجود فساد في الاتحاد الأفريقي.

بروفة أخيرة للحفل اليوم
تقام مساء اليوم «بروفة» أخيرة لحفل افتتاح البطولة، والتي سيعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الغد، انطلاقها بشكل رسمي لتستمر قرابة الشهر، بمشاركة 24 منتخباً على 6 ملاعب مصرية.
وتقام البروفة في استاد القاهرة الدولي، بمشاركة المطرب المصري حكيم الذي يغني أغنية حفل الافتتاح، وإلى جانبه المطرب النيجيري فيمي كوتيه، والمطربة الإيفوارية دوبيه.
ويستمر حفل افتتاح «الكان»، 20 دقيقة، ويتضمن عرضين، أحدهما فني لإحدى الفرق الفنية، والآخر غنائي بمشاركة المطربين الثلاثة، مع استخدام باهر للأضواء والألعاب النارية، وإبراز معالم الحضارة المصرية.
وأغنية حفل افتتاح البطولة من إنتاج شركة إعلام المصريين، وتأليف محي حوار، وألحان شريف حمدان، حيث أكدت الشركة أنها اختارت حكيم لأداء الأغنية، حيث سبق له الغناء في حفل توزيع جوائز نوبل، وغنى في أكبر المحافل الدولية، ومنها مسرح الأولمبيا بباريس، والذي يطلق عليه مسرح العظماء، وحاز لقب «العالمي»، كما أن المطرب النيجيري «فيمي كوتيه» سيغني باللغة الإنجليزية، وسبق له أن غنى في حفل افتتاح كأس العالم 2010 بمدينة جوهانسبرج، ورشح لجائزة الجرامي 4 مرات، والمطربة الثالثة من كوت ديفوار، وهي «دوبيه»، وحائزة جائزة جرامي سنة 2004 وستقوم بالغناء باللغة الفرنسية.
منع التدريبات على ملاعب المباريات
قررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية، حرمان جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، من أداء أي تدريب على ملاعب البطولة الستة، سواء القاهرة أو الدفاع الجوي والسلام، والإسكندرية والإسماعيلية والسويس، طبقاً لما تنص عليه اللوائح بأحقية كل فريق في خوض تدريب وحيد، لمدة ساعة قبل انطلاق مبارياته بالبطولة، للتعرف على أرضية الملعب.
ورفضت اللجنة المنظمة طلبات المنتخبات الـ24 المشاركة، وقررت أن يتم الاكتفاء بخوض المباريات مباشرة على ملاعب البطولة، دون السماح لأي فريق حتى من السير على الأرضية، أو استخدامها لأي غرض.
وأكدت اللجنة أن الملاعب الستة تم تغيير أرضيتها قبل أقل من 3 أشهر فقط، بعد قرار الاتحاد الأفريقي ومكتبه التنفيذي باختيار مصر لتنظيم البطولة بعد سحبها من الكاميرون، مشيرةً إلى أن أرضية الملاعب لن تتحمل أن تخوض منتخبات كل مجموعة تدريباتها عليها، بجانب المباريات وحفلات الافتتاح المصغرة في كل استاد، مع انطلاق مباريات البطولة.
وطلبت اللجنة المنظمة من المنتخبات أن تخوض تدريباتها على ملاعب التدريب المخصصة لها، بعد قرار أن يكون لكل منتخب ملعب خاص، دون السماح لأي فريق بالتدريب على الملاعب الرئيسة الستة، حتى لا تتضرر الأرضية.