تراجعت مبيعات تذاكر الطيران وحجوزات السفر بالشارقة خلال موسم الصيف الحالي مقارنة بالعام الماضي بنسبة تصل إلى 20%، إضافة إلى تحول عدد كبير من المسافرين الذين اعتادوا السفر على درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى إلى الحجز على الدرجة السياحية في حين توجه البعض الآخر للسفر على شركات الطيران الاقتصادي، بحسب متعاملين في سوق السفر. وقالت شيلا سابو مدير مكتب الجبل الحسن للعطلات إن نسبة الإقبال على حجوزات السفر خلال فترة صيف 2010 انخفضت بنحو 20% عن العام الماضي. وعزت ذلك للظروف المادية الصعبة التي يمر بها البعض بسبب الغلاء المعيشي، إذ قام نحو 50% من الزبائن ممن اعتادوا السفر على درجة رجال الأعمال بالحجز في الدرجة السياحية إضافة لإلغاء البعض سفرهم بسبب الظواهر التي نتجت عن بركان أيسلندا. ومن جانب آخر ذكر محمد أكرم مدير قسم المبيعات في وكالة الفيصل للسفر والسياحة والشحن أن نسبة مبيعات التذاكر انخفضت بقدر 30% مقارنة بالعام الماضي ويرى أن ذلك يعود لارتباط العديد من المسافرين بأعمال داخل الدولة إضافة إلى الظروف الاقتصادية التي يمر بها البعض. وأضاف أنه قد يكون أحد الأسباب الأخرى هو قرب شهر رمضان الكريم واقترانه بالإجازة الصيفية بالنسبة لطلبة المدارس مما شجع العديد على تأجيل إجازتهم السنوية، مفضلين اقتناصها في فترة الشهر الكريم ليكونوا مع أقاربهم في الدولة أو خارج الدولة. وأوضح أكرم أنه مقارنة بالعام الماضي فإن نسب الإقبال على السفر على درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى من قبل المتعاملين تأثرت بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الذين اعتادوا السفر على تلك الدرجات توجهوا للحجز على الدرجات السياحية بالإضافة إلى تفضيل العديد منهم لشركات الطيران الاقتصادي نظرا لانخفاض أسعار التذاكر عليها، وأشار إلى أن نسبة مبيعات تذاكر الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال انخفضت بنسبة تقدر بنحو 40%. ومن جانبها أشارت عائشة عمر مدير فرع لإحدى شركات السياحة والسفر في الإمارة إلى أن نسب الإقبال على السفر هذا العام تأثرت من قبل بعض الأجانب من دول أوروبا إلا أن نسبة إقبال مواطني دول مجلس التعاون على السفر لم تتأثر إلا بشكل بسيط جدا. وأضافت أنه نحو 70% من الأوروبيين عدلوا عن شراء تذاكر الدرجة الأولى والسياحية وتوجهوا إلى المقاعد السياحية، وعزت ذلك إلى شعور البعض منهم بعدم الاستقرار المادي ورغبتهم في توفير أكبر قدر ممكن من المال. وحول ارتفاع أسعار تذاكر السفر وتفاوتها قالت عائشة عمر: «في الفترة الأخيرة، فضل العديد من الزبائن الحجز على شركات الطيران الأوروبية لكثرة العروض الترويجية التي تقدمها». وطالبت عمر الجهات المختصة والمعنية بضرورة وضع قوانين وسقف محدد وواضح لأسعار تذاكر السفر التي باتت خيالية خاصة في فترات الإجازات ومواسم السفر.