جونيور: الجزيرة يبحث عن التوازن للحفاظ على المكتسبات
منير رحومة، محمد سيد أحمد (دبي، أبوظبي) ـ أكد البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة أن فريقه يعيش لحظات سعيدة قبل مواجهته للشباب، بعد حصده العلامة الكاملة، بدوري ابطال آسيا، ضمن مجموعته حتى الآن، وتأهله إلى نهائي كأس رئيس الدولة، لكن الوضع في الدور مختلف، ويحتاج إلى تركيز وجهد مضاعف.
وقال: أعرف أن اللاعبين ليسوا ماكينات، ونعمل على أن نظهر بشكل متوازن للحفاظ على المكتسبات التي حققناها، وتطبيق ذلك في لقاء الشباب الذي يعقب لقاء الشارقة في الكأس، وما صاحبه من مجهود كبير أرهق اللاعبين في الشوطين الإضافيين، والوضع بالنسبة لي كمدرب صعب، وعلينا أن نلعب بأفضل استراتيجية أمام الشباب، وأن نحافظ على لياقتنا البدنية خلال المباراة، وما يليها من مباريات حيث نبحث عن التوازن أكثر من الكمال، حتى ننهي الموسم بمكتسبات جيدة محلياً وآسيوياً.
وأضاف: نخوض 3 مباريات مهمة بدءاً من لقاء الشباب، بجانب استضافة الاستقلال الايراني بدوري أبطال آسيا، ومواجهة بني ياس في الكأس، وأسعى لظهور الفريق في أفضل حالاته في هذه المباريات.
وأوضح جونيور أن فريقه يفتقد جهود عبد الله موسى للإيقاف ولوكس نيل ودلجادو للإصابة ونعمل على الدفع بأفضل تشكيلة أمام الشباب من بينها اللاعبان صالح بشير وسامي ربيع، وأعتقد أن الشباب أيضاً يفقد لاعبين أساسيين مثل سياو وفيلانويفا.
وعن خسارته كمدرب لأول مباراة مع الجزيرة أمام الشباب بالذات في نصف نهائي كأس “اتصالات” قال: في تلك المباراة كنت جديداً، ولم أضع يدي بالشكل الكامل في العمل، وكانت مباراة سيئة، خاصة بعد طرد جمعة عبد الله، والوضع الآن مختلف، والجزيرة يحقق نتائج جيدة، وهناك عمل واجتهاد من اللاعبين، وتركيز كبير كفل للفريق تحقيق نتائج إيجابية، ونحرص على الاستمرار فيها في الفترة القادمة.
وأضاف: من أفضل المباريات التي خاضها الجزيرة حتى الآن مباراتي الاستقلال والريان، وأتمنى أن نواصل تقديم المستوى الجيد الذي يقود لتحقيق النتيجة أمام الشباب.
ويرى كايو جونيور أن الشباب يعد واحداً من أفضل فرق الدوري تنظيماً ويقوده مدرب كفء مثل بوناميجو الذي تربطه به علاقة صداقة، كما أن وضعه مشابه للجزيرة، حيث يقاتل على 3 جبهات، هي الدوري وآسيا، وكذلك ينتظره نهائي كأس “اتصالات”، ويتمنى أن يوفق الجزيرة في تقديم مستوى أفضل مما ظهر به في المباراة السابقة أمام الشارقة في نصف نهائي الكأس.
وأكد مدرب الجزيرة أن فريقه يخطط لإنهاء الموسم بين المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، لأنه من الصعب أن يحصل على كل الأهداف في الفترة القادمة بجانب التركيز على نهائي الكأس والذهاب إلى أبعد مدى في بطولة دوري أبطال آسيا.
وعن مستقبله مع الجزيرة وهل سيكون مشواره قصيراً مع النادي، أم هناك حديث من مجلس الإدارة عن الاستمرار في الموسم القادم قال: أتمنى أولاً أن ننهي الموسم بشكل جيد، وتحقيق مكتسبات جديدة في بقية الموسم، وهذا ما ينصب عليه العمل حالياً، وبخصوص الاستمرار لم تفاتحني الإدارة حول الموضوع.
من ناحيته قال باولو بوناميجو مدرب الشباب إن مباراة اليوم تعد منعرجاً حاسماً في سباق المنافسة علـى لقب الدوري، وملاحقة المتصدر العيناوي، في صدارة ترتيب دوري المحترفين، بالنسبة للشباب والجزيرة، وأن الفريق الذي ينتزع النقاط الثلاث بإمكانه الحفاظ على حظوظه في المنافسة على اللقب، بينما الفريق الخاسر تتضاءل حظوظه.
وأضاف أن المواجهة ستكون قوية وصعبة، لأن التحدي يكمن أيضاً في البقاء بين فرق المقدمة، وضمان بطاقة آسيوية الموسم المقبل، مما يزيد من أهمية الفوز للطرفين.
وأوضح مدرب “الجوارح” أن أغلب مباريات الشباب والجزيرة مثيرة وحماسية، نظراً لإمكانيات الفريقين والمستوى الذي يقدمانه منذ انطلاقة الموسم، مؤكداً أن “فرقة العنكبوت” من أقوى الفرق على المستوى المحلي والقاري.
وعن مدى قدرة الفريقين على ملاحقة العين، في ظل الفارق الكبير من النقاط، أكد بوناميجو أن الفرق الأربعة في مقدمة الترتيب، لا تزال معنية حسابياً بالبطولة، حيث يكفي فوز فريق بـ15 نقطة خلال الجولات المتبقية للفوز باللقب. وأكد أيضاً أن الشباب حريصاً على الدفاع عن حظوظه، لأنه يلعب بروح التحدي، منذ بداية الموسم وطموحاته كبيرة في مواصلة ظهوره القوي محلياً وخارجياً.
وعن مدى تأثير الغيابات التي تشهدها تشكيلة “الجوارح” اليوم، في لقاء اليوم، اعترف المدرب بأن غياب سياو وكارلوس فيلانويفا، مؤثر في طريقة لعب الفريق، الأمر الذي اضطر الشباب إلى التركيز على الانضباط التكتيكي والخططي لتحقيق الأهداف المرجوة، مثلما حصل في الجولات الماضية، عندما فقد الفريق حيدروف وعيسى عبيد .
وأبدى بوناميجو ثقته في العناصر الموجودة بالفريق، والتي تقدم المستوى المطلوب منها، مؤكداً أن هذه الغيابات فرصة مواتية لإظهار حقيقة إمكانياتها وإقناع الجهاز الفني.
أما فيما يخص تواضع المستوى الذي يقدمه البرازيلي كييزا والضغط النفسي الذي يعيشه اللاعب قال المدرب إن كييزا لم يوفق في المباريات الأخيرة، إلا أنه يعمل بجدية لمساعدة الفريق، بينما إضاعة الفرص يمكن أن يتعرض لها أي لاعب.