«هيومن رايتس» تتهم وطرابلس تنفي استخدام قنابل عنقودية
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي باستخدام قنابل عنقودية في قصف مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة الليبية معرضة حياة المدنيين للخطر، لكن نظام طرابلس سارع على لسان موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية، إلى رفض هذه الادعاءات قائلاً إنه يتحدى كل من يقول بهذه التهمة أن يثبتوها. ويمكن للقنابل العنقودية التي تطلق من مدافع أو صواريخ، أن تنثر قنابل صغيرة في منطقة شاسعة. وذكرت جماعات إنسانية أن هذه القنابل غالباً لا تنفجر على الفور وربما تنفجر بعد انتهاء صراع لتقتل أو تبتر أطراف الناس. وكان متحدث باسم الثوار اتهم، كتائب القذافي باستعمال القنابل العنقودية في مصراته.
وقالت “هيومن رايتس” إن القوات الحكومية أطلقت قنابل عنقودية على مناطق سكانية في ثالث أكبر المدن الليبية الواقعة غرب البلاد “معرضة المدنيين لخطر جسيم”. وأضافت المنظمة أنها لاحظت انفجار 3 من مثل هذه القنابل في حي الشواهدة بالمدينة ليلة 14 أبريل الحالي. وقالت على موقعها على الإنترنت “فحص باحثون بقايا قنبلة عنقودية وأجروا مقابلات مع شهود لهجومين آخرين بقنابل عنقودية على ما يبدو”. وعرضت المنظمة على موقعها صوراً لما وصفته ببقايا قنابل استخدمت في مصراتة. وقال ستيف جوس مدير قسم الأسلحة بـ”هيومن رايتس”: “من المروع أن تستخدم ليبيا مثل هذا السلاح. إنها تعرض المدنيين لخطر جسيم خلال الهجمات بسبب طبيعتها العشوائية وفيما بعد، بسبب القنابل التي لم تنفجر ومازالت تشكل خطراً”.
ورفض المتحدث باسم الحكومة الليبية هذه الادعاءات وقال إنه يتحداهم أن يثبتوها. وفي إشارة إلى وجود جماعات إنسانية، قال إبراهيم “عند استخدام مثل هذه القنابل يبقى الدليل عليها لأيام وأسابيع والحكومة الليبية تعرف أن المجتمع الدولي سيأتي إلى ليبيا بشكل كبير قريباً ومن ثم فلا يمكنها أن تفعل ذلك”. وأضاف أن ليبيا دعت “اليونيسيف” لزيارة مصراتة أمس، وأن فريقاً من الهلال الأحمر والصليب الأحمر سيذهب إلى هناك. وذكرت “هيومن رايتس” في بيانها أن قنابل عنقودية ألقيت على بعد 300 متر فقط من مستشفى محلي. وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” في معلومات أرفقتها بصور، إلى أن قنابل عنقودية مصنعة في إسبانيا عام 2007 أي قبل عام واحد من توقيع هذا البلد على المعاهدة الدولية لحظر القنابل العنقودية، استخدمت، من جانب قوات القذافي ضد الثوار. وشددت “هيومن رايتس” على وجوب “وقف ليبيا فوراً استخدام هذه الأسلحة وصب جهودها كاملة لحماية المدنيين من بقاياها القاتلة”. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها لم تبلغ باستخدام القنابل العنقودية، لكنها أشارت إلى أنها “لم تشعر بالدهشة بشأن أي شيء يفعله العقيد القذافي وقواته”.
المصدر: عواصم