(الذيد) - انطلقت مؤخراً فعاليات أيام الشارقة التراثية في القرية التراثية بمدينة الذيد، حيث تشهد القرية هذا العام العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة التي تناسب مختلف الفئات العمرية، وتقدم البلدية من خلال القرية فعاليات، تختتم غداً، وتجذب كل الشرائح الباحثة عن التراث الشعبي. وبدأت فعاليات الحفل بقص الشريط إيذاناً بانطلاق الفعاليات، تلاها عروض متنوعة شملت دخول الطروش، وهي الجمال المحملة بالأمتعة الخاصة بأصحابها التي تجوب القرية أمام الجمهور، تبعها استعراض للخيول العربية الأصيلة، ثم عرض للصقار، وهو المتخصص بعملية الصيد بالصقور، بعدها عرض لكلاب الصيد السلوقية تلاها استعراض للسيارات الكلاسيكية القديمة، ثم الطراد الذي يقوم بجلب الأسماك من المناطق الساحلية إلى المناطق البدوية ومن ثم بيعها لأهالي المنطقة، فيما شملت الفقرات عرضاً للفرقة المغربية للتراث، وآخر للفرقة البولندية التي تعد أقدم الفرق التراثية والشعبية بالعالم ويرجع تاريخ إنشائها إلى 110 أعوام، وعقب ذلك، تجول الحضور داخل أقسام القرية المختلفة، كالسوق الشعبي وفريج البدو والمصيف، كذلك تفقد ما تتضمنه من أجنحة ومعروضات، شاركت فيها مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة من جانبه، رفع محمد بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على ما يوليه من اهتمام ورعاية للمحافظة على تراث وموروث المنطقة الثقافي والتاريخي، وإيمانه العميق بضرورة أن يتصل الطابع التراثي والثقافي للمنطقة مع الصورة الحضارية، التي تعيشها إمارة الشارقة الآن. فيما أكد علي الطنيجي مدير بلدية الذيد، أن البلدية أولت التراث الإماراتي أهمية قصوى، وسعت جاهدة إلى إبرازه والمحافظة على مفرداته ومكوناته من خلال الإسهام في تنظيم فعاليات القرية التراثية للعام الخامس على التوالي في مدينة الذيد. ولفت إلى أن التراث الثقافي جزء مهم من حياتنا في الماضي ينبغي تسليط الضوء عليه والتعريف به، خصوصاً لدى الأجيال المتعاقبة حتى يبقى خالداً في ذاكرتهم. ويواصل المكتب الإعلامي للبلدية نشر أخبار وأنشطة وفعاليات القرية لحظة بلحظة عبر صفحة قرية الذيد التراثية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك للتعريف بأهداف القرية وفعاليتها المدرجة والتي تتلاءم مع ثقافة أبناء المنطقة وعادات وتقاليد أهلها، وإبراز أنشطة القرية ودورها في تدعيم مفهوم ثقافة الموروث الشعبي وتراث الآباء والأجداد.