جنيف ( الاتحاد)

استعرض معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين خلال الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حالياً في مدينة جنيف السويسرية حزمة من الاستراتيجيات التي تبنتها دولة الإمارات من أجل صياغة مستقبل العمل، ويناقش المؤتمر ضمن أجندة دورته الـ108 تقرير مدير عام منظمة العمل الدولية حول «العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقاً».
وقال معاليه: إن التطور المتسارع في الاقتصاد الرقمي سيكون له أثر كبير في توسيع خيارات الباحثين عن العمل بسبب وجودهم في أماكن بعيدة أو بسبب ظروفهم التي تحول دون قدرتهم على العمل وفق الشروط التقليدية المتعلقة بمكان وساعات العمل، موضحاً أن التقدم التقني الذي سيتسبب في فقدان البعض لوظائفهم هو ذاته الذي سيؤدي إلى خلق الملايين من فرص العمل، لافتاً إلى تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية يفيد أن تنفيذ جدول أعمال باريس بشأن المناخ قد يؤدي إلى فقدان 6 ملايين وظيفة، ولكنه في الوقت ذاته سيؤدي إلى استحداث 24 مليون فرصة عمل.
واستعرض معالي ناصر الهاملي في كلمته الاستراتيجيات الوطنية للفضاء و«البلوك تشين» والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والتي تبنتها الدولة من أجل تعزيز مساهمتها في اقتصاد المعرفة العالمي وخلق فرص عمل في هذه القطاعات.
واستعرض الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2030 والتي تستهدف تعزيز التكافؤ بين الجنسين في مجال العمل وتطبيق نماذج العمل الجديدة كالتوظيف الذاتي والعمل عن بعد، مشيراً إلى تبني الدولة لمبدأ التعلم المستمر من أجل تأهيل القوى العاملة للتعامل مع المتغيرات المتسارعة في عالم العمل.
وأكد معاليه، أن الاستثمار في رأس المال البشري وترسيخ مبدأ التعليم والتدريب المستمر هو الآلية الأكثر ضماناً حتى لا يتخلف أحد عن ركب مستقبل العمل.
ودعا إلى ضرورة أن يناقش مؤتمر العمل الدولي السياسات التي من شأنها مساعدة الحكومات على القيام بدورها في ظل نظم التعاقدات غير التقليدية التي أفرزها اقتصاد المنصات الرقمية من حيث مراقبة الالتزام بشروط وظروف العمل اللائق أو من حيث تطبيق أنظمة الحماية الاجتماعية.