رضا سليم (دبي)

وسط ما يدور في كواليس ألعاب القوى، وحالة القلق والهموم الإدارية في ظل المرحلة الانتقالية، التي يتصدرها حل مجلس الإدارة وتعيين مجلس مؤقت، لحين عقد انتخابات في أكتوبر المقبل، وهي الأجواء التي دائماً ما يكون لها تأثير سلبي على الرياضيين، إلا أن سعود الزعابي، لاعب سباقات الجري المتوسطة، خرج بشعاع الأمل لأم الألعاب، عندما نجح في تحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية في سباق 800 متر جري، بالملتقى الدولي الذي أقيم مؤخراً في مدينة فيلنويفا الفرنسية، ونجح في قطع المسافة في زمن قدره 1.52.36 دقيقة.
وتأتي هذه السباقات المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، من أجل تحسين الأرقام، وسبق أن شارك الزعابي في الملتقى الدولي في مدينة لير البلجيكية، لمسافة 1500 متر، والملتقى الدولي في مدينة زينكا البوسنية في سباق 800 متر، وحصل على المركز الثالث في ملتقى الدولي بمدينة تروا الفرنسية، في سباق 800 متر، ومن المنتظر أن يشارك الزعابي في الملتقى الدولي في مدينة لوكرين البلجيكية بسباق 800 متر.
وأعرب سعود الزعابي عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الدولي، من أجل تحسين أرقامه والحصول على المركز الثالث، وقال: «مثل هذه السباقات الدولية الهدف منها تحسين الأرقام، سواء على المستوى الشخصي أو المحلي أو القاري والدولي أيضاً، وهي محاولات فردية أقوم بها من أجل البحث عن الأمل الذي أنتظره، وهو تحقيق أرقام التأهل للأولمبياد أو بطولة العالم».
وكشف أنه يقوم بالمشاركة في هذه السباقات على نفقته الخاصة، دون أن يتحمل الاتحاد أو أية جهة تكاليف سفره أو إعداده، مؤكداً أن لديه طموحاً كبيراً في أن يحقق حلمه في أم الألعاب بتحسين أرقامه والتأهل للأولمبياد برقمه، وليس ببطاقة دعوة كما حدث في أولمبياد البرازيل 2016.
ونوه إلى أن أفضل أرقامه التي حصل عليها مؤخراً كانت في سباق البوسنة، حيث سجل 1.50.11 دقيقة، ورغم أنه أنهى السباق في المركز السادس إلا أن تحسين الأرقام والتقدم خطوة للأمام هو الهدف وليس الترتيب العام للسباق، والدليل هو بقية النتائج التي حققتها، فقد حصلت على مراكز أفضل، ولكن ليست الأرقام الأفضل.
وأوضح قائلاً: «اتحاد ألعاب القوى يمر بظروف صعبة، من خلال تغيير مجلس الإدارة، ولكن المجلس المؤقت سيكون أمامه مهمة قيادة اللعبة، وأمامنا استحقاقات مهمة أبرزها بطولة العالم لألعاب القوى، التي ستقام في سبتمبر المقبل، وهي الحدث الأكبر قبل أولمبياد طوكيو 2020، ومن الضروري أن تكون له استعدادات خاصة، والحقيقة أن التدريبات المستمرة لا قيمة لها دون المشاركة في سباقات دولية، للاحتكاك ومعرفة مدى المستوى الذي وصل إليه اللاعب، ولهذا السبب أتحمل نفقات السفر والحصول على إجازات من وظيفتي، من أجل تحقيق هذه الهدف، وهو المشاركة في بطولات من شأنها أن تحسن أرقامي».