أسامة أحمد (الشارقة)

أعلن الشيخ فيصل بن حميد القاسمي، رئيس الاتحاد العربي للدراجات، لـ «الاتحاد»، خوضه انتخابات رئاسة الاتحاد في الدورة الجديدة 2020 - 2024، ووصف الجمعيات العمومية للاتحادات بأنها مسرح بلا ممثلين، مشيراً إلى أن غالبية ممثلي الأندية في هذه الجمعيات العمومية المهمة لا يعرفون حتى طريقة إخراج المسرحية، مبيناً أن الغالبية يسجلون حضورهم فقط ويشربون الشاي ويتمشون، حيث باتت هذه الجمعيات تمثل الطامة الكبرى في رياضاتنا، ما يحد سقف الطموحات في ظل عدم إعطاء الأندية أهمية لمثل هذه الجمعيات العمومية.
وأشار الشيخ فيصل بن حميد إلى أن الأندية أصبح ارتباطها بـ «العموميات» المختلفة في الانتخابات فقط، مبيناً أنه إذا كانت هنالك جمعيات عمومية تحاسب لما وصلت إليه الحال باتحاد ألعاب القوى إلى الوضع الذي هو عليه.
وقال: «للأسف معظم الاتحادات تسير على النهج نفسه، والمتضرر رياضاتنا، ويجب الوضع في الاعتبار أنه لكل لعبة خصوصيتها التي تتطلب وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وليس في وجود أعضاء في مجالس الاتحادات ليس لهم علاقة باللعبة لا من قريب ولا من بعيد».
وأضاف: «التخصص بات مطلباً مهماً في جميع الاتحادات حتى يملك عضو مجلس الإدارة خلفية كاملة عن اللعبة التي يوجد فيها من أجل دفع مسيرتها إلى الأمام وفق النهج المرسوم من الاتحاد».
وطالب الشيخ فيصل بن حميد بوضع الأمور في نصابها الصحيح على صعيد الجمعيات العمومية إذا كنا نريد رياضة حقيقية واقعية قادرة على مقارعة الكبار في المحافل القارية والدولية، ونوه رئيس الاتحاد العربي للدراجات بأن الدورة الانتخابية الجديدة تستمد أهمية كبيرة، مبيناً أن نظام القوائم هو الأمثل في العملية الديمقراطية المرتقبة من أجل إفراز مجالس إدارات متجانسة تقطف ثمار تلك الاتحادات المختلفة، ما يكون له المردود الإيجابي على مسيرتها بالوصول إلى منتخبات قوية تملك مقومات المنافسة على الصعد كافة بعد الظواهر السلبية التي أفرزتها الانتخابات في السنوات الماضية حينما يتفاجأ اتحاد معين بدخول أحد الأعضاء مجلس الإدارة وهو لم يمارس الرياضة وليس له علاقة بالنادي الذي رشحه.
وأكد الشيخ فيصل بن حميد أن الخلافات الشخصية ذبحت «أم الألعاب» لتدفع هذه اللعبة الثمن غالياً، مبيناً أن القائمين على الاتحاد لم ينظروا إلى مصلحة اللعبة ولا مصلحة الرياضة الإماراتية، مشيراً إلى أنهم إذا كانوا ينظرون إلى مصلحة ألعاب القوى لما وصلت الحال إلى ما هو عليه. وشدد الشيخ فيصل على أهمية وضع نظام أساسي موحد للأندية والاتحادات، وتفعيل هذا النظام المهم من أجل أن تلعب الأندية دورها المنوط، خصوصاً أنه في حال التفعيل سنصل إلى جمعيات عمومية مثالية وفاعلة.
وأشار إلى أن تعيين مجالس إدارة الأندية خلق الفجوة التي نعيشها حالياً في وسطنا الرياضي بمختلف ألوان طيفه، متطلعاً أن تحقق الدورة الانتخابية المقبلة الأهداف المنشودة، وبالتالي إفراز مجالس إدارات في الاتحادات المختلفة، قادرة على ترك بصمتها خلال 4 سنوات من أجل تحقق رياضاتنا طموحاتها المطلوبة برسم صورة طيبة عن الألعاب المختلفة، والوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية.