دبي (وام)

انطلقت في دبي، أمس، أعمال المؤتمر العربي الثامن لعلوم الوراثة البشرية الذي يقام برعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وينظمه المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة بمشاركة أكثر من 400 مشارك من الباحثين والعلماء والأطباء المختصين بعلوم الوراثة البشرية من أنحاء العالم كافة، ويستمر ثلاثة أيام في فندق «روضة البستان دبي».
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه المركز العربي للدراسات الجينية كل عامين، في نسخته الثامنة هذا العام موضوع «علم الوراثة السريري»، حيث يركز برنامجه العلمي على الجوانب الوراثية لاضطرابات النمو العصبي والاضطرابات الأيضية وعلم التشوه الجسدي وعلم الوراثة السكاني وعلاقته بالأمراض، بهدف خلق منصة لتبادل العلوم والخبرات المتنوعة في مجال علم الوراثة في العالم العربي.
وقال الدكتور محمود طالب آل علي، مدير المركز العربي للدراسات الجينية، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إنه على مر السنين لم يكن هذا المؤتمر بمثابة نقطة التقاء لعلماء الوراثة في العالم فحسب، بل كان منبراً للحوار وتبادل وجهات النظر بينهم، حيث وفر إلهاماً للعديد من الشباب العرب الباحثين للتخصص في هذا المجال، معرباً عن فخره لأن هذا المؤتمر كان بداية لكثير من التعاون البحثي المثمر في مجال العلوم الوراثية في المنطقة.
وتقدم الدكتور آل علي بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، على دعم سموه الكبير لجميع فعاليات المركز.
كما عبر عن شكره للعلماء المتفانين الذين يعملون كأعضاء في اللجان التنظيمية والعلمية للمؤتمر، مثمناً جهودهم التي تكللت بالنجاح لهذا المؤتمر ولأعضاء المجلس العربي والمجلس التنفيذي واللجنة الاستشارية للمركز العربي للدراسات الجينية.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر أربع محاضرات، قدمها نخبة من الخبراء، حيث تحدث الدكتور بيار زلوعة، أستاذ علم الوراثة في الجامعة الأميركية في لبنان، في محاضرة حملت عنوان «السكان والسكري» عن التفاعل بين الجينات والبيئة، بينما تحدثت الدكتورة عائشة موتالا، رئيسة قسم السكري في كلية الطب بجامعة نيلسون مانديلا عن «عبء السكري والاضطرابات الأيضية في أفريقيا».