«عالم مدهش».. الحدث الأبرز هذا العام لجذب الأطفال
مهرجان صيف دبي الذي افتتحت دورته الـ 13 امس، غادر مرحلة الطفولة وشب عن الطوق بعد ان وصل عدد زواره الى 17 مليون زائر بحجم انفاق جاوز الـ22 مليار درهم، مع ذلك، فإن دورة هذا العام تغازل الاطفال بشكل خاص واسرهم من ورائهم بالطبع، فالحدث الرئيسي الذي يراهن عليه منظمو المهرجان يأتى تحت عنوان “عالم مدهش”، وهو اكبر حدث ترفيهي ثقافي تعليمي للاطفال، وهو سيستأثر بالفعاليات، كما تؤكد ليلى سهيل، المدير التنفيذى لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري في حوارها التالي لدنيا الاتحاد على هامش افتتاح المهرجان.
? ما الجديد في مفاجآت صيف دبي هذه الدورة؟
? نحرص في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري على تقديم توليفة مميزة من الفعاليات التي تلبي تطلعات الجميع خلال الدورة الحالية، بما يعكس شعار الحملة الترويجية لهذا العام وهو “دبي وجهة المفاجآت هذا الصيف”، وسيوفر حدث المفاجآت هذا العام الكثير من الفعاليات المسلية والمفيدة والتي تتنوع بين التنزيلات والخصومات في مختلف مراكز التسوق والمحال التجارية والفنادق والمنتجعات الصحية والجوائز القيمة والعروض المسلية والمفيدة بالإضافة إلى “عالم مدهش”، أكبر وجهة ترفيهية مغطاة في المنطقة، الذي افتتح أبوابه لاستقبال الأطفال هذا العام قبل اسبوع من انطلاق حدث المفاجآت، ويتضمن مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتعليمية والثقافية والتراثية، إضافة إلى الكثير من العروض العالمية المسلية، والمسابقات وتشكيلة رائعة من الألعاب التي تناسب الأطفال من مختلف الأعمار لينعموا بأجواء غير مسبوقة من التسلية والفائدة. ومن بين العروض العالمية التي سيحظى بها الأطفال خلال هذا الموسم من مفاجآت صيف دبي والتي ستقدم للمرة الأولى في دولة الإمارات كلا من “دورا ذا اكسبلورر” و”سبونج بوب” وعروضا موسيقية عالمية مثل “هير سبري” و”فيم”، بالإضافة إلى عروض غير مسبوقة على المنتجعات الصحية تصل إلى 50% في بعض الأحيان والكثير من الفعاليات والأنشطة الأخرى التي تلبي مختلف الأذواق.
? اذا عملنا جردة حساب للمهرجان منذ دورته الاولى وحتى الآن، ما هي مراحل التطور التى طرأت عليه، وهل وصل لمرحلة النضج؟
* يشهد حدث المفاجآت سنوياً تطوراً ملحوظاً، سواء من حيث أعداد الزوار أو حجم الإنفاق أو الفعاليات أوالهيئات المشاركة فيه من القطاعين العام والخاص. وإذا أجرينا مقارنة سريعة بين الدورة الأولى خلال العام 1998 ودورة العام 2009 يمكن ملاحظة الفرق، حيث بلغ عدد الزوار خلال العام 1998 حوالي 600 ألف زائر وحجم الانفاق تجاوز 850 مليون درهم، أما خلال دورة العام الماضي فبلغ عدد الزوار 2،200،000 زائر بينما الانفاق تجاوز 3،37 مليار درهم. من جهة أخرى تجاوز عدد المحلات التجارية المشاركة في عروض المفاجآت 6000 محل وحوالي 40 مركز تسوق. كل هذه التطورات جعلت الجميع يجزم بأن حدث المفاجأت أصبح من أبرز الفعاليات على مستوى المنطقة، ويساهم بدور كبير في تعزيز مكانة إمارة دبي كوجهة مفضلة للسياحة والتسوق. وبنظرة سريعة على الحدث منذ دورته الأولى فقد بلغ عدد الزوار الذين استقطبهم إلى دبي حوالي 17،5 مليون زائر وأكثر من 22،5 مليار درهم حجم انفاق.
? هل تأثر الحدث بالأزمة المالية ؟ وهل ساعد في التخفيف من وطأتها؟
? لقد نجحت دورة العام الماضي من حدث المفاجآت في استقطاب 2،2 مليون زائر من مختلف الجنسيات حول العالم مقارنة بـ2،1 مليون زائر خلال العام 2008 بنسبة زيادة تقدر بـ4،7%، أما حجم الإنفاق فقد بلغ حوالي 3،37 مليار درهم مقارنة بـ3،35 مليار درهم خلال العام 2008 بنسبة زيادة تقدر بـ0،6%، هذه الأرقام تؤكد أن الحدث لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية ونعزو ذلك إلى أن دبي تشكل الوجهة السياحية الأولى بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي التي فضل سكانها قضاء إجازاتهم السنوية في مكان قريب بدلاً من السفر إلى أوروبا أو أميركا.
? ما هي توقعاتكم لعدد الزوار خلال مفاجآت صيف دبي 2010؟
? منذ أن بدأنا العمل على تنظيم الدورة الثالثة عشرة لمفاجآت صيف دبي وضعنا في عين الاعتبار زيادة جرعة العروض التي نوفرها خلال هذا الحدث سواء على صعيد التسوق أو الجوائز أو الفنادق أو المنتجعات الصحية أو استعراضات الفرق والأنشطة الترفيهية الأخرى، وذلك لتوفير كافة المقومات اللازمة لقضاء إجازة صيفية ممتعة. وخلال العام الحالي نتطلع إلى المحافظة على الزخم ذاته من ناحية عدد الزوار خصوصاً وأن الدورة الحالية أقصر من الماضية ب13 يوماً وهذا يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا.
? هل ثمة افكار للتطوير في المستقبل؟
? بالطبع ، لدينا أقسام متخصصة في المؤسسة تحرص على خلق وابتكار استراتيجيات جديدة فيما يخص الفعاليات والتسويق وغيرها لمواكبة احتياجات السياح والزوار وكافة الجهات المشاركة في حدث المفاجآت. كما اننا نحرص على مواكبة التطور الكبير والهائل الذي تشهده إمارة دبي في مختلف المجالات. ونعمل في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري عن كثب مع قطاع التجزئة في الإمارة لتعزيز المبادرات المبتكرة والجذابة التي تهدف لاستقطاب المزيد من المتسوقين خلال حدث المفاجأت بشكل خاص وعلى مدار السنة بشكل عام، كما أننا نحرص على الارتقاء بحدث مفاجآت صيف دبي بكافة الوسائل ليكون منصة مساعدة ومفتوحة أمام كافة تجار التجزئة لتعزيز أعمالهم خلال فصل الصيف، بالإضافة الى منح المتسوقين فرصة التمتع بعروض تنافسية متميزة على العديد من البضائع والماركات العالمية.
? كيف تروجون لحدث المفاجآت؟ هل تستعينون بالمشاهير من النجوم مثلا لحضور الفعاليات وهل تتولى شركات متخصصة ذلك؟
? تعتمد الحملات الإعلانية الخاصة بحدث مفاجآت صيف دبي على دراسات وأبحاث معمقة نجريها باستمرار ترتكز بشكل أساسي على النتائج التي حققها الحدث خلال دوراته الماضية. ومن أبرز الجوانب التي نأخذها في عين الاعتبار عند التخطيط للحملات الإعلانية نسبة الدول الأكثر تصديراً للسياح والمتسوقين إلى دبي، وما هي تطلعاتهم واحتياجاتهم والوضع الاقتصادي في تلك الدول وغيرها من الأمور التي تساهم في تقديم الحملات الإعلانية بالشكل الأمثل.. وطبعاً من خلال مشاركتنا وتواجدنا في معارض وفعاليات عالمية مثل معرض سوق السفر العربي نحاول التواصل مع أكبر عدد ممكن من وكلاء السفر والإعلاميين للترويج للحدث الذي أصبح، وبعد اثنتي عشرة دورة، حدثاً مهماً ضمن قائمة الفعاليات السياحية الترويجية العالمية.. أما بالنسبة للمشاهير فإننا لا نقصد الاعتماد عليهم في الترويج لفعالياتنا وإنما يتزامن وجودهم في بعض الأحيان في دبي مع موعد إطلاق فعالياتنا فنستغل هذه الفرصة لدعوتهم للتعرف على جانب من هذه الفعاليات ، فمثلاً قامت نانسي عجرم مؤخراً بزيارة إلى عالم مدهش وأبدت اعجاباً كبيراً بالأنشطة المتنوعة التي يوفرها هذا المكان للأطفال.
?ما التكلفة المادية للمهرجان؟ وما هو المردود العائد من ورائه؟
? تعد مفاجآت صيف دبي حدثاً ترويجياً لإمارة دبي وليس ربحياً، اي ان المؤسسة لا تحقق أرباحا جراء تنظيم المفاجآت أو المهرجان وإنما العائد على استثمارنا في هذه الفعاليات يعود إلى القطاعات الحيوية والمهمة في دبي، مثل تجارة التجزئة والفنادق والمنتجعات الصحية والخدمات وغيرها. أما بالنسبة للتكلفة، هناك تطور وذلك يعتمد على الفعاليات التي ننظمها والخطط التسويقية وعدد أيام الحدث فمثلاً ميزانية هذا العام بلغت 60 مليون درهم بينما العام الماضي كانت 70 مليوناً، وذلك يعود إلى أن الحدث هذا العام ينظم على مدى 52 يوماً بينما في العام الماضي كان 65 يوماً.
المصدر: دبي