المري: «عيال النادي» استراتيجية الشباب حتى في الاحتراف
منير رحومة (دبي) - نجحت إدارة نادي الشباب خلال أسبوع واحد في تجديد عقود ثلاثة لاعبين متميزين، يشكلون العمود الفقري لفرقة “الجوارح”، هم محمد مرزوق وسامي عنبر وحمدان الكمالي، لتضمن بذلك الحفاظ على لاعبيها لثلاثة مواسم إضافية، وتثبت الاستقرار الذي يعيشه الفريق لمواسم طويلة، ضمن استراتيجية النادي في دعم الاستقرار فنياً وإدارياً.
وأوجد تجديد عقود اللاعبين الثلاثة حالة من الارتياح لدى جماهير “الأخضر” نظراً لصغر أعمار هؤلاء اللاعبين، والمستوى المتميز الذي يقدمونه من جولة إلى أخرى، مما جعلهم يتحولون في فترة زمنية قصيرة، إلى ركائز أساسية “لفرقة الجوارح”.
وما يزيد من نجاح الصفقات أن مفاوضات التجديد، جرت في ظروف إيجابية، ووسط اتفاق تام على البنود كافة، في جول عائلي أكد عمق العلاقة التي تربط بين نادي الشباب ولاعبيه، والروح الأسرية التي تميز هذا الفريق.
وأكد سعيد المري المدير التنفيذي لشركة الكرة بنادي الشباب أن الحفاظ على أبناء النادي، سياسة واضحة المعالم داخل النادي، يتم تطبيقها منذ سنوات، وتهدف إلى الحفاظ على الأجواء المتميزة التي تربط اللاعبين بالإدارة والجماهير.
وأضاف أن الانتقال إلى عصر الاحتراف، وبروز منطق العقود والمصالح الشخصية والمادية في إدارة اللعبة لم تؤثر على استراتيجية الشباب في تسيير شؤونه من خلال الحفاظ على مبدأ “عيال النادي” لأنه ركن اساسي تقوم عليه “القلعة الخضراء” .
وأوضح أن تركيبة نادي الشباب تختلف تماماً عن بقية الأندية الأخرى بالدولة، لأنها تحافظ على الروابط الأسرية والاجتماعية، وتدعم تواصل الأجيال من الأجداد إلى الآباء والأحفاد، مشيراً إلى أن العديد من الأسر تجتمع داخل النادي من الآباء إلى الأبناء والأخوة، بما يشكل نسيجاً أسرياً في وسط رياضي يزيد من الحفاظ على اللاعبين وضمان كل الظروف المواتية لتطوير مهاراتهم والنجاح في مسيرتهم الكروية.
وأكد المري أن الأجواء الإيجابية التي يوفرها نادي الشباب للاعبيه والروح الجميلة التي تسود مختلف فرقه، تجعل كل اللاعبين الذين ينضمون إليه يحرصون على الاستمرار وعدم مغادرة النادي سواء المواطنين أو الاجانب.
وعن تجديد عقود عقود مرزوق وعنبر وقاسم لفترة طويلة تقدر بثلاثة مواسم، أوضح المدير التنفيذي لشركة الشباب أن إدارة النادي تعمل وفق أهداف بعيدة المدى، وحريصة على دعم الاستقرار الفني والإداري، وتثبيت مرتكزات النجاح والتي أصبحت علامة مميزة لنادي الشباب بفضل العلاقة القوية التي تربطه مع لاعبيه.
وأضاف أن مفاوضات تجديد العقود لم تشهد أي صعوبات تذكر وتمت وسط أجواء من التفاهم والاتفاق، لأن لاعبي الشباب يدركون جيداً الاهتمام الذي يلقونه من قبل الإدارة والجو الأسري الذي يساعد على العمل والنجاح دون ضغوطات أو مشاكل جانبية يمكن أن تؤثر سلباً في مستقبل اللاعب.
وقال المري إن إدارة النادي وجدت رغبة كبيرة من كافة اللاعبين للاستمرار، الأمر الذي ساعد على تجديد العقود بسرعة، مشيراً إلى أن أغلب بقية اللاعبين مرتبطون بعقود طويلة مع الفريق، بما من شأنه أن يزيد من تعزيز أجواء الاستقرار بالنادي.
أما فيما يخص الأجانب، فأوضح أن إدارة النادي على تفاهم كبير مع لاعبيها الأجانب، ووجدت رغبة كبيرة من العناصر كافة لمواصلة المشوار مع الشباب، نظراً لما وجدوه من تقدير واحترام، سواء من مسؤولي الفريق، أو الجماهير والمكانة التي يحظى بها “الأخضر” كمنافس قوي على المراكز المتقدمة في الدوري وعلى البطولات المحلية والخارجية، مشيراً إلى أن صفقات الأجانب ستحسم قريباً بما يتناسب مع مصلحة الفريق .
وعن علاقة الأجواء الأسرية والاستقرار في نادي الشباب بالروح القتالية التي تميز أدء فرقة الجوارح في مختلف مبارياته، أكد المري أن ما يقدمه اللاعبون تعبير حقيقي عن العلاقة التي تربطهم بالنادي، واعترافهم بالتقدير للقلعة الخضراء، حيث أكد أن اللاعبين سواء المواطنين أو الاجانب تغلبوا على العديد من الظروف الصعبة بفضل الروح الأسرية التي تجمع مختلف أطراف اللعبة، وتدفعهم للتحدي والظهور بالمستوى المطلوب.
وأضاف أن الروح القتالية تربى عليها لاعبو الشباب في مختلف المراحل السنية واستمرت عبر مختلف الاجيال.
وكشف أيضاً أن ما يؤكد العلاقة القوية التي تربط الشباب بمختلف اللاعبين والمدربين الذين ينضمون إلى القلعة الخضراء استمرار زيارات المدرب البرازيلي دانيلو إلى النادي إلى اليوم، وذلك بعد أن قاد الفريق إلى الفوز بالألقاب والبطولات عام 1981 ، في تعبير حقيقي لعمق العلاقة بين الطرفين .
وتمنى المري أن تواصل القلعة الخضراء الحفاظ على هذه المبادئ الأساسية لأنها ركائز تطوير الرياضة بالدولة والحفاظ على تواصل الأجيال وإعداد لاعبين مميزين يقدرون اهمية الولاء والانتماء حتى في ظل سيطرة الصفقات المادية ولغة الأموال على واقع اللعبة.