رفض رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الإثنين، تشكيل هيئة انتقالية تطالب بها حركة الاحتجاج تقوم بتنظيم انتخابات تتيح اختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال قبل أكثر من شهرين.

ودعت عشرات من هيئات المجتمع المدني الجزائري، السبت الماضي، إلى "مرحلة انتقالية" تتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة تقودها "شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية" لانتخاب خلف لبوتفليقة.

وأكد الفريق قايد صالح "من بين معالم السير التي يحرص الجيش الوطني الشعبي على اتباعها، هو التمسك الشديد بالمخارج القانونية والدستورية لحل الأزمة التي تمر بها الجزائر".

وأضاف "إننا لا نمل من القول إن الأولوية الآن هي الإسراع والتعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية في الأوقات والآجال المتاحة دستورياً والمقبولة زمنياً، هذه الآجال التي وصلت اليوم إلى حدودها القصوى".

وتابع "إيجاد هذه الطرق الموصلة إلى الانتخابات الرئاسية لا يتم إلا بالحوار، الذي ترضي نتائجه أغلبية الشعب الجزائري".

اقرأ أيضاً... الجزائر: وضع وزيرين سابقين تحت الرقابة القضائية

وكان المجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في البلاد، قد أعلن في 2 يونيو الجاري، "استحالة" إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو كما هو مقرّر، بعد رفض ملفي المرشحين الوحيدين لخلافة بوتفليقة.

ويرفض الجزائريون، الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ 22 فبراير عبر تظاهرات غير مسبوقة، إجراء انتخابات قبل رحيل كل وجوه النظام السابق.

وأعلن الفريق قايد صالح أن مفاتيح هذه الأزمة تمر عبر "التخلي عن كافة دروب الأنانية الشخصية والحزبية وغيرها من الأنانيات الأخرى"، وذلك من خلال "تغليب مصلحة الجزائر على أي مصلحة أخرى".

واعتبر أن إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن وفي أحسن شروط الشفافية والمصداقية، يمثل "عنصراً أساسياً تستوجبه الديموقراطية الحقيقية التي لا يؤمن بها، مع الأسف الشديد، بعض أتباع المغالاة السياسية والإيديولوجية".