تتواصل فعاليات مهرجان موسيقى أبوظبي الكلاسيكية في موسمه الثاني 2010-2009، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حيث ستشهد أبوظبي نهاية الشهر نوفمبر الحالي حفلتين مميزتين الأولى لروائع سيمفونية من فرنسا في قصر الإمارات، والثانية بعنوان “نجوم الغد” لمعهد سانت بترسبرج في المسرح الوطني في أبوظبي. وسيشهد قصر الإمارات حفلاً مميزاً مساء الجمعة الموافق 27 نوفمبر الجاري يتضمن عزفاً لروائع سيمفونية من فرنسا لاثنتين من أفضل الأعمال في سجل الأوركسترا الفرنسية هما “السيمفونية الحالمة” لـ “بيرليوز”، التي تعود لأوائل القرن التاسع عشر، وقطعة “الإوزة الأم” لرافيل من أوائل القرن العشرين واللتان تؤديهما أوركسترا الإذاعة الفرنسية بقيادة مديرها الموسيقي المايسترو الكوري “ميونج وان تشانج”. ويذكر أن “تشانج” من أبرز أساتذة الموسيقى الفرنسية في العالم، فقد عمل كمدير موسيقي لأوبرا باريس منذ سنة 1989 حتى سنة 1994، كما حصد العديد من الجوائز من النقاد الفرنسيين إضافة إلى وسام جوقة الشرف برتبة فارس من الحكومة الفرنسية، وذلك لمساهمته في إثراء الموسيقى الفرنسية. وفي سنة 1996 سجل سمفونية “بيرليوز” “السيمفونية الحالمة” التي قدمت للمرة الأولى في باريس 1830 حاصدة ثناء كبيراً من النقاد في مجلة “غراموفون”، المجلة النقدية الأكثر تأثيراً في الموسيقى الكلاسيكية في العالم. وسيقدم المايسترو “تشانج” وأعضاء الأوركسترا الباريسية الرائعة باليه “الإوزة الأم” للفنان “رافيل”، والذي تم عرضه للمرة الأولى في العاصمة الفرنسية عام 1912، وهذا الباليه بمثابة النسخة الجامعة التي يقدمها المؤلف لمجموعة من القطع الموسيقية المعزوفة على البيانو، والتي ابتكرها قبل سنوات معتمداً أنساق إبداعات “شومان” و”موسورغسكي” و”ديبوسي”، وقد أنتج غيرها أعمالاً ذات لمسة خيالية حول ثيمة الطفولة. كما تتواصل فعاليات موسيقى أبوظبي الكلاسيكية مساء السبت الموافق 28 نوفمبر الجاري في المسرح الوطني بحفل خاص “نجوم الغد” يشارك فيه نخبة من الموسيقيين من “معهد سانت بترسبرج” الشهير، أحد أهم المعاهد الموسيقية في العالم على مدى قرن ونصف، وقد تأسس المعهد سنة 1862 من قبل عازف البيانو المبدع والملحن العتيد “انطون روبنشتين”، وقد حاضر في هذا المعهد مؤلفون بارزون مثل “نيكولاي ريمسكي_كورسافكو”، و”أناتولي ليادوف” و”ألكسندر غلازونوف” و”برويس تيشنكو”، وكذلك عازف الكمان “ليوبولد أوير”. كما سيقدم معهد سانت بتسبرج المتألق هذا الموسم، الفرصة إلى الجمهور في أبوظبي للاستماع إلى نخبة من أكثر الموسيقيين الشباب موهبة في روسيا، وذلك من خلال مقطوعات كلاسيكية ورومانسية لكبار المؤلفين مثل “موزارت” و”فيليكس ماندلسون” و”فرانزليتز”