عمر الحلاوي (العين)

أعلن معالي المهندس حسين الحمادي وزير التربية والتعليم عن خضوع طلاب الثاني عشر في جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة وكافة المناهج المختلفة لاختبارات الإمسات في 4 مواد، وهي اللغتان العربية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء، وذلك في إطار قياس جودة التعليم بالإمارات والمهارات التي اكتسبها الطلاب.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في مجلس الطوية بالعين.
وأوضح أن تلك الامتحانات تعتمد على مهارات الطالب وليس الحفظ، حيث إنها لا تحتاج لمذاكرة الدروس، لأنها تقيس مهارات الطالب خلال 12 عاماً كاملة، كما سيمنح الطلاب شهادة لتلك الاختبارات، وهي ستكون مقياساً ثابتاً يطبق على جميع المدارس الحكومية والخاصة وجميع المناهج البريطانية والأميركية والفرنسية، بالإضافة لإصدار شهادات للطلاب بخصوص هذه الاختبارات، وبذلك يحدد كل طالب مستواه العام بين جميع الطلاب في الدولة.
وأضاف أن الجامعات بالدولة تستفيد من نتائج تلك الاختبارات في متطلبات القبول، حيث يحق لكل جامعة وضع الشروط التي تتوافق مع سياستها التعليمية وتحديد أي من اختبارات الإمسات ضمن شروط القبول وفق التخصص المحدد، وبذلك يحدد الطالب الجامعة التي يود الالتحاق بها ويبدأ في تجهيز نفسه لامتحانات الإمسات وفق متطلبات الجامعة والتخصص الذي يرغب في الالتحاق به.
وقال معاليه: إن الجامعات بالدولة تختلف شروط قبولها، فبعضها يطلب مادتين في الإمسات والبعض الآخر يشترط 4 مواد، حيث إن هنالك جامعات تشترط في قبولها امتحان الإمسات الإنجليزي وأخرى تشترط امتحان الإمسات في الرياضيات والانجليزي وأخرى يتطلب القبول فيها 4 مواد، وتلك قرارات قبول ترجع لكل جامعة على حدة، مؤكداً أنه وفق هذه الشروط يحدد الطالب الجامعة التي يود الالتحاق بها ويبدأ في تجهيز نفسه لامتحانات الإمسات وفق متطلبات الجامعة والتخصص الذي يرغب في الالتحاق به، مشيراً إلى أن الوزارة ستمنح الطلاب شهادات بنتائج هذه الاختبارات، وستكون كذلك مقياساً ثابتاً يطبق على جميع الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة بدولة الإمارات، وبذلك يحدد كل طالب مستواه العام بين جميع الطلاب في الدولة.
وبين معالي حسين الحمادي أن الوزارة انتهجت عدة مسارات في التعليم العام، وهي مسار النخبة المسار المتقدم والمسار العام والمسار التطبيقي، وبذلك فإن مادة الرياضيات تختلف من مسار إلى آخر، فكل طالب حسب قدراته وإمكانياته الأكاديمية، ويتم وضعه في المسار الصحيح الذي يتناسب معه ويدرس الرياضيات وفق ذلك.
وأكد أن جميع الطلاب في المدارس الحكومية يخضعون لمسار واحد من الصف الأول حتى الصف الثامن ويدرسون نفس المنهاج، ومن ثم من الصف التاسع وحتى الثاني عشر يدرس حسب قدراته ويتحول بموجب ذلك إلى المسار الذي يتناسب مع قدراته ومؤهلاته، لافتاً إلى أن تلك المعالجات الكبيرة التي قامت بها الوزارة بدأت تعالج الخلل والضعف في المنظومة التعليمية القديمة السابقة، حيث كان الطلاب يعانون اللغة الإنجليزية واللغة العربية والرياضيات، معتبراً أن تلك المواد لها أهمية قصوى في العملية التعليمية، ولذلك توجب على الوزارة اتخاذ إجراءات لعلاج هذا الخلل والضعف لدى الطلاب، حيث وضعت خططاً أدت لتحسن مستوى الطلاب بشكل ملحوظ في هذه المواد.