شدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين بدؤوا اجتماعاً من يوم واحد في لكسمبورج، على ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة البحرية في منطقة الخليج العربي وتجنب أيَّة أعمال تهدد ناقلات النفط .

وشدد الوزراء أيضاً على أن أي تورط إيراني ستكون عواقبه مباشرة على العلاقات معها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس قوله: "إن تركيز الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون على تجنب نشوب حرب أيضاً"،

وطالب وزير خارجية ألمانيا بضرورة الاستمرار في التحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء الهجمات على ناقلات النفط مؤخراً، واستخلاص النتائج المترتبة عن ذلك.

اقرأ أيضاً...خبراء لـ "الاتحاد": استهداف الناقلتين عدوان إيراني خطير يهدد أمن العالم

 من جانب آخر اعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في لكسمبورغ، توصيات بشأن استراتيجية جديدة للاتحاد الأوروبي تجاه آسيا الوسطى، وتكييف سياسة الاتحاد الأوروبي مع الآفاق الجديدة التي ظهرت في المنطقة.

ورحب مجلس الوزراء الأوروبي بتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكازخستان وجمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، منذ اعتماد أول استراتيجية للاتحاد الأوروبي لآسيا الوسطى في عام 2007.

وأوضح الوزراء أن الاستراتيجية الجديدة تركز على تعزيز المرونة والازدهار والتعاون الإقليمي في آسيا الوسطى.

وشدد المجلس على التزامه بإبرام وتنفيذ اتفاقيات شراكة وتعاون طموحة ومفيدة للطرفين مع البلدان المهتمة في المنطقة، موضحاً أن هذه الاتفاقيات تمثل حجر الزاوية لمشاركة الاتحاد الأوروبي مع آسيا الوسطى، ومكرراً تأكيد المجلس أن نطاق علاقات الاتحاد الأوروبي مرتبط باستعداد كل دولة من دول آسيا الوسطى لإجراء إصلاحات وتعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون واستقلال القضاء، فضلاً عن تحديث وتنويع الاقتصاد، بما في ذلك من خلال دعم القطاع الخاص، ولا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، في اقتصاد السوق الحرة.

بدوره، ذكر وزير خارجية رومانيا، ثيودور ميليسكانو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع، وأن رومانيا تقوم بإعداد نص حول ذلك، مضيفاً أنه عندما تكون هناك معطيات ومؤشرات محددة تشير إلى إيران، فإن العلاقات معها ستتأثر.

أما وزير خارجية لكسمبورغ، جان إسلبورن، فقد أفاد بأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يكون مرتاحاً تجاه سلوك إيران، ولكن أي مواجهات عسكرية لن تحل المشكلة، ويجب فعل كل شيء لوقف التصعيد والتفكير في عواقب أيَّة مواجهة عسكرية بمنطقة حساسة.