مناعتك في خطر فأنقذها
انتشرت الأمراض وضعفت المناعة، نتيجة الإقبال الكبير على الأكلات السريعة، والابتعاد عن الغذاء الصحي، وينصح المهتمون بهذا المجال ويؤكدون أن الوصفة الصحيحة لجسم سليم وعقل سليم هو اقتران الرياضة بالنظام الغذائي الصحيح المدعم بالألياف الغذائية والخضر والفواكه، وذلك من باب الحرص والعمل على رفع كفاءة الجهاز المناعي، وهذا ما تذهب إليه أريج الموسى، اخصائية التغذية السريرية، مؤكدة أنه يمكن التغلب على خطورة الفيروسات، وخاصة فيروس أنفلونزا الخنازير، الذي يؤرق الناس بشكل كبير اليوم، عن طريق الجهاز المناعي، والحل الأمثل هو الاهتمام بتقوية المناعة غذائيا وسلوكياً، واتباع نمط حياة منظم.
وتقول أريج الموسى: الجهاز المناعي الضعيف يجعل الجسم عرضة لكثير من الأمراض، خاصةً خلال الفترات الموسمية التي ننتقل فيها من فصل لأخر، وفي الأيام التي تنتشر فيها بعض الأوبئة، والغذاء السليم هو المفتاح وحجر الأساس الذي يدعم الصحة والعقل والمناعة.
الغذاء السيئ الغني بالسكريات والدهون المشبعة، والذي يكون من الصعب هضمه يعمل على تثبيط الجهاز المناعي، بينما الطعام الطازج غير المحفوظ، والذي يحوي على مضادات الأكسدة يعتبر من أفضل مدعمات عمل الجهاز المناعي».
وتضيف الموسى: «هناك مجموعة كبيرة من الأطعمة التي يجب علينا الاهتمام بها لتكون جزءاً من نظامنا الغذائي المتوازن، نظرا لدورها الفعال في تدعيم عمل الجهاز المناعي في أجسامنا:
أولاً: الأغذية الغنية بالبروتين: مثل البقوليات والبذور والأسماك البيض واللحوم والمكسرات بشرط أن لا تكون محمصة.
ثانياً: الأغذية الغنية بفيتامين أ: الجبن والحليب والبيض وصفار البيض.
ثالثاً: الأغذية الغنية بفيتامين إي: الزيوت النباتية والزيتون وزيت الزيتون، الأفوكادو، والحبوب الكاملة، وحبوب الصويا والخضراوات الورقية الخضراء.
رابعاً: الأغذية الغنية بفيتامين سي: مثل الليمون والبرتقال والجوافة والمشمش والتفاح والفراولة والكيوي والقرنبيط والبروكلي.. وغيرها الكثير. خامساً: الأغذية الغنية بالبيتا كاروتين و مضادات الأكسدة».
نصائح لزيادة المناعة:
ـ إذا لاحظت أن طعامك لم يكن متوازناً في الفترة الأخيرة، تناول حبوب مجموعة من الفيتامينات لتدعم جهازك المناعي خاصة في الفترات التي تزداد فيها الأمراض الموسمية.
ـ تناول الثوم والبصل والأعشاب التي لها وظيفة المضادات الحيوية.
ـ خلال إصابتك بالانفلونزا أضف بعض القرنفل والزنجبيل الأخضر إلى طعامك.
ـ تناول الشاي الأخضر، القرفة، البطاطا الحلوة، الطماطم، التين، المشروم، والرمان.
وهناك مواد طبيعية فعالة في علاج الأنفلونزا من أهمها فيتامين «د» وهو متوفر في زيت كبد الحوت والكبد والزبد وصفار البيض، واللبن، ويمكن الحصول على فيتامين «د» من بعض أنواع السمك كالسلمون والماكريل وبعض المواد التعويضية الغذائية ومن أشعة الشمس أيضا.
ويعتبر السلينيوم وهو من أملاح المعادن التي يحتاج إليها الجسم مهما جداً لأنه يعتبر مادة رئيسية في تشكيل عدد من البروتينات وهو من مضادات الأكسدة ويحافظ على جدران الخلايا والكريات الحمراء من الأكسدة، ويقلل من احتمال حدوث بعض أنواع السرطان ويقوي جهاز المناعة، ويخفف من تأثير العناصر الضارة التي تدخل الجسم كالزئبق وغيره من المواد السامة؛ هو ضروري لصحة عضلة القلب ونقصه يؤدي إلى فقر الدم، أما الإفراط في تناوله فإنه يؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي كما أنه يصبح ملوثا وساماً. ويمكن الحصول عليه عن طريق الغذاء الصحي الشامل من (اللحوم، والأسماك، والحبوب والمكسرات ) ومصادر السيلينيوم كثيرة منها الأرز، الثوم و أجنة الحبوب الفيت جولدن وسمك التونة، والمكسرات، والمحارات البحرية، والأسماك، وكبد الحيوان، والشعير، وقلب الحيوان، والبيض، ولحم البقر، و، والجوز، ولحم الخروف، والفطر، والكلاوي.
وهذه العناصر من أكثر المواد فعالية في دعم جهاز المناعة وفي محاربة الفيروس المسبب للأنفلونزا بشكل عام، وهي آمنة للكبار وللأطفال والرضع أيضا، ما لم يتم أخذ جرعاته بكميات كبيرة منه.
مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة في الغذاء تشمل الفيتامينات مثل بيتاكاروتين الذي يتحول إلى فيتامين (A) داخل الجسم، وفيتامين (C) وفيتامين (E) وبعض العناصر.
ويوجد البيتاكاروتين بوفرة في الجزر، والتفاح، والكمثرى، والفراولة، والكرز، والمانجو، والمشمش، والسبانخ. ويعتبر فيتامين (A)، وهو ينتج عن تحويل بيتاكاروتين في الجسم، من أهم مقومات صحة وسلامة الجلد والأغشية المخاطية، أما الفيتامين (c) فيتوفر بكثرة في الليمون والبرتقال، والجوافة، والفلفل الأخضر، والفراولة، والقرنبيط، والطماطم، والبطاطس. لابد من وجود عناصر غذائية تحفز مضادات الأكسدة بالجسم وهذه المضادات موجودة في أغلب الخضراوات والفواكه ويذكر منها العنب إن المكونات الغذائية تدخل في مجرى الدم وتزيد نشاط العوامل المضادة للأكسدة في الجسم وذلك بحسب الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة ميتشيجن على المرضى التي تبين من فحوصات البول والدم المنتظمة التي أجريت لهؤلاء بعد أكلهم لتلك الفواكة الطازجة أن هناك تزايداً في نشاط المواد المضادة للأكسدة في أجسامهم بعد مضي 12 ساعة من تناولهم لها.
المصدر: أبوظبي