أبوظبي (الاتحاد) – عرضت الفنلندية رايا ماتيلا أستاذ الدراسات الاجتماعية والثقافية، والتي تملك خبرة 40 عاماً في مجال الرياضة والبحث العلمي، تجربتها الدولية في الرياضات النسائية. وأكدت أن المؤتمر فرصة لمناقشة أهم قضايا رياضة المرأة ليس في الإمارات فحسب، ولكن في كل دول العالم، وزادت: “رياضة المرأة على المستوى العالمي لا تزال بحاجة لعمل كبير حتى تحقق أهدافها وتفي بطموحاتها وتأخذ نصيبها على مستوى الممارسة ومستوى البطولة، باعتراف أمين عام اللجنة الأولمبية العالمية، نظراً لالتزاماتها الأسرية والاجتماعية”. وقالت: “إذا كنا في مرحلة نشر الرياضة النسائية، فإن الدراسات كافة أثبتت أن النموذج والقدوة مهمان جداً في هذا المحور، وكلما كان النموذج مشرفاً كلما اتسعت قاعدة الرغبة في تكرار تجربته، لأن ذلك يزيل العوائق الاجتماعية والأسرية، ويجعل أولياء الأمور يتعاملون مع الأمر بسهولة، كما أن الفتاة لا بد أن يكون لديها الإرادة والعزيمة اللازمتان لتحقيق طموحاتها”. وتابعت: “التشجيع الجماعي مهم جداً للبنت في هذا السياق، والمرأة لا بد أن تكون موجودة في مراكز صنع القرار الرياضي حتى تأخذ حقها في تقرير مصيرها وتضع ما تريده على أجندة اهتمامات المسؤولين، وبناء عليه فلا بد أن تكون لها حصتها في إدارة أي مؤسسة رياضية، مثل الأندية والاتحادات واللجان”. وأوضحت: “حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية، تضرب المثل في هذا المجال، وتعتبر نموذجاً مشرفاً للمرأة على المستوى العالمي”. وشددت مانيلا على ضرورة دعم النشاط النسائي بتوفير المرافق والمنشآت التي تيسر لهن المهمة وتوفير قاعدة المعلومات السليمة التي تتيح الفرصة أمام من يضع الاستراتيجيات في التخطيط لاستثمار طاقاتهن بشكل أفضل، مشيرة إلى أن الاكتفاء بممارسة الرياضة على مستوى الهواية لم يعد كافياً، لأن المرأة لابد أن تأخذ مجالها في التحول من الهواية للاحتراف هي الأخرى، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تحويل الرياضة إلى مهنة بالنسبة للاعبة والإدارية والمدربة.