تستأنف بي بي عمليات الحفر في خليج المكسيك خلال شهر يوليو المقبل بعد أقل من خمسة عشر شهراً من الحادث الذي راح ضحيته 11 عاملاً وأدى إلى أسوأ كارثة نفط بحري في مياه الولايات المتحدة. وعقدت شركة النفط البريطانية بي بي اتفاقاً مع المشرعين في الولايات المتحدة يسمح لها بحفر 10 آبار قائمة كان يجري العمل بها قبل الحادث، والتي تحتاجها الشركة من أجل الحفاظ على إنتاجها أو زيادته في منصات قائمة، بحسب مصادر مطلعة، غير أن بي بي رفضت التعليق على ذلك. وفي مقابل السماح بعودتها إلى عمليات الحفر الذي يعني أنه في وسع بي بي استئناف أعمالها بعد حصول شركات أخرى ببضعة أسابيع فقط (منها شيفرون) على إذن مماثل وافقت بي بي على الخضوع لإشراف مراقبي الحكومة إشرافاً دائماً. كما قدمت بي بي خططاً تفصيلية لمواجهة أي حادث أو طارئ بما يشمل الدروس التي تعلمتها من كارثة العام الماضي. واستقبلت جماعات البيئة هذا الخبر بالشك والخوف إذ قال بن ايليف كبير رواد الحملات في جمعية السلام الأخضر (جرينبيس): “رغم الحادث المروع الذي وقع لبئر ماكوندو في الولايات المتحدة لا تزال بي بي تسعى إلى العمل في مجالات عالية المخاطرة. ومن الناحية الاستراتيجية يبدو أن بي بي الجديدة تنتهج ما كانت بي بي السابقة تنتهجه”. يذكر أن جميع آبار بي بي القائمة في خليج المكسيك تقع في مياه عميقة. ولن يسمح للشركة بأن تحفر أي آبار تنقيب جديدة. ويعتبر هذا الاتفاق بمثابة نصر لبوب دادلي رئيس تنفيذي بي بي ورحب المستثمرون به نظراً لأن بموجبه ستزيد الشركة من إنتاجها ومن ثم ستنمو ايرادات الشركة وأرباحها. وكان على دادلي أن يدحض الانتقاد من بعض مساهميه البريطانيين بشأن الطريقة التي تناول بها صفقة بي بي المقترحة المنطوية على مقايضة أسهم تبلغ قيمتها نحو 16 مليار دولار وكذلك التحالف القطبي الشمالي مع شركة روز نفت الروسية التي لقيت معارضة من شركاء بي بي الروس في شركة تي إن كيه - بي بي. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي