محمد سيد أحمد (أبوظبي)
لا يمكن لأي متابع أو محلل أن يتوقع السيناريو الذي عاشه الوحدة في الدوري هذا الموسم والذي حفل بتباين غريب، ثم تطابق قوي بين البدايات والنهايات، مع تحولات كبيرة شهدها الفريق في الموسم أهمها الهزة الفنية والإدارية الكبيرة التي حدثت مع بداية منتصف الموسم، ليأتي التحول بعد ذلك ويفرض الفريق نفسه تحت قيادة الهولندي تين كات المدير الفني للفريق، ويحقق أرقاماً مميزة في الدوري، وأخرى غير مسبوقة على الإطلاق في تاريخه في دوري الأبطال.
وبدأت ملامح خيبة الأمل من الجولة الرابعة في المسابقة بالخسارة من بني ياس، ثم زاد الأمر تعقيداً وسوءاً بالجولة السادسة بعد خسارة الظفرة ليدخل العنابي بعدها نفقاً لم يعرف خلاله طعم الفوز ليحصد 3 نقاط فقط من 3 تعادلات قبل خسارة من جاره الجزيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وساهمت في التغيير الذي حدث، خاصة أن فقدان النقاط أدى إلى ابتعاد الفريق كثيراً عن المنافسة على اللقب الذي رشحه كثيرون للفوز به خاصة بعد البداية القوية والفوز بكأس السوبر.
والحقيقة الماثلة أن هذا التغيير الفني ساهم في حدوث تحول كبير في مستوى ونتائج الفريق الذي كان أنشودة للسعادة في الدور الثاني من المسابقة، الذي تمكن فيه من العودة مجدداً إلى الواجهة لينهيه ثالثاً، وبفوزه على جميع المنافسين من فرق المقدمة باستثناء الشارقة الذي توج بالدرع، وكان واضحاً أنه إلى جانب انتصارات الفريق أنه يقدم كرة قوية ومميزة وبدا واضحاً الانسجام الكبير بين اللاعبين، وظهور أكثر من لاعب بمستوى مميز.. كما كان واضحاً في كل المباريات القوة التهديفية الكبيرة للفريق وقدرة اللاعبين على صناعة عدد كبير من الفرص وتسجيل الأهداف.
وصاحب هذه العودة القوية مسيرة مميزة جداً في دوري أبطال آسيا الذي تأهل في فيه إلى ثمن النهائي على رأس مجموعته وبأرقام خاصة للمرة الأولى في تاريخه، أهمها على الإطلاق تحقيق 4 انتصارات متتالية.