أحمد النجار (دبي)
في ليلة سينمائية مليئة بالإثارة، استمرت 113 دقيقة من التشويق الجاد مع أحداث فيلم الأكشن المصري «كازبلانكا» مساء الخميس الماضي، بحضور أمير كرارة وإياد نصّار والمخرج بيتر ميمي، وعدد من الإعلاميين، في ظل إقبال جماهيري كثيف تحلقوا حول السجادة الحمراء، من أجل الفوز بلقطة سيلفي مع نجوم الفيلم، التقت «الاتحاد» بطل الفيلم أمير كرارة، الذي أكد في حديثه أن «كازبلانكا» حصد أصداء نجاح واسعة، سواء من حيث الإيرادات أو ردود فعل الجمهور العربي، حيث قلب موازين شباك التذاكر، متصدراً إيرادات بلغت 38 مليون جنيه خلال أول 9 أيام فقط من عرضه في دور السينما المصرية، متربعاً على عرش سباق التنافس الموسمي مع أفلام سينمائية قوية، ووصف كرارة الفيلم بأنه «محطة سينمائية فارقة في مشواره الفني، مبدياً سعادته بتعاونه المثمر مع المخرج بيتي ميمي، مؤكداً أن الفيلم حقق ثنائية الجذب والربح بامتياز.
بطل شعبي
شكل كرارة وبيتر ميمي ثنائياً في الدراما والسينما، وأعرب كرارة عن اعتزازه بهذه الأعمال التي توجت مسيرتهما نجاحاً وتألقاً ونجومية، وعلى الرغم من أن المخرج المصري بيتر ميمي، يميل إلى ترك باب النهاية مفتوحاً تمهيداً لبداية قصة جديدة يستأنفها برؤية مختلفة، وهذا ما تجسد بالضبط في المشهد الأخير لفيلم «كازبلانكا»، الذي يوحي بأن للقصة بقية، وتعليقاً على ذلك، لم يفصح أمير عن ما إذا سيكون هناك جزء ثانٍ للفيلم، كما يتردد عن إعطاء «إفادة صريحة» عن فكرة جزء «رابع» لمسلسله الدرامي «كلبش»، لكنه رد بصورة غير مباشرة، فقال إنه لا يتخوف من تكرار شخصية سليم الأنصاري كونه أصبح رمزاً وطنياً وبطلاً شعبياً، يحبه الجميع، ولا أجد أي مانع من تمثيل قصص ممتدة لهذا المسلسل.
فيتامين الحظ
ورفض كرارة الحديث عن محطات فنية قادمة، وقال إنه لا يريد أن يفسد أصداء هذا النجاح الجميل الذي يعيشه مع صديقه بيتر ميمي، بعد عملين متميزين هما المسلسل الدرامي «كلبش» وفيلم الأكشن «كازبلانكا»، وأضاف: «أنا وميمي جمعنا فيتامين الحظ، لنكون ثنائياً درامياً وسينمائياً، مشيراً إلى أن خط التعاون سيظل ممتداً ومستمراً في أعمال درامية وسينمائية منافسة وقوية تتفوق بالنص الجيد والرؤية الإخراجية والحبكة الذكية.
وأثنى كرارة بحرارة على زملائه الفنانين في الفيلم، مشيداً بجهدهم الكبير وأدائهم المتألق الذي ساهم في تتويج هذا العمل والمراهنة على جودته وجماليته وجماهيريته، وهم الفنان إياد نصار وعمرو عبدالجليل، وغادة عادل، ولبلبة، ومحمود البزاوي، وأحمد داش، والنجم التركي خالد أرجنتش، وأربعة ضيوف شرف هم: مصطفى شعبان ونيللي كريم وبيومي فؤاد وأحمد فهمي.
البحر والمال
وعلى مدار 113 دقيقة من الأكشن والتشويق والإثارة خطفت أنفاس الجمهور في سيناريو جيد وقصة لم تخل من جرعات الكوميديا، أضفت نوعاً من الطرفة والضحك تم توظيفهما لمتعة المشاهد، تناولت سيرة ثلاثة أصدقاء جمعهم البحر وفرقهم طمع المال، ولا يوجد قاسم مشترك بين السفينة «كازبلانكا» واسم الفيلم من جهة، كما لم يبرر المخرج اختياره لبيئة الأحداث التي تم تصويرها في المغرب.
فخ الأداء
هفوة أخرى وقع فيها المخرج وفق انطباعات الجمهور، فقد رأى البعض أن من يشاهد الفيلم يشعر من الوهلة الأولى بأنه أمام أحد المشاهد الجديدة من مسلسل «كلبش» بالنظر إلى الـ«كاركتر» الجامد للفنان أمير كرارة والذي لم يتنبه في دوره وأدائه من الوقوع في فخ الضابط سليم الأنصاري بطل مسلسل «كلبش»، فلم يطرأ أي تغيير ملموس في مظهره وحتى شكل ملابسه، ليتناغم مع دور وكاريزما رجل عصابة خارج عن القانون.
وفي المشهد الأخير، أصيب الجمهور بخيبة أمل نتيجة انتهاء الفيلم بمشهد مبتور، معتبرين أن فكرة إعادة تدوير الفيلم بأجزاء متسلسلة قد لا يحبذها الكثير من الجمهور، كونها تميل إلى التكرار والملل في الفكرة والقصة، مما يؤكد على فقر سينمائي واضح، تجاه إبداع قصص جديدة وابتكار رؤى إخراجية لامعة.
الانحياز للتمثيل
عبر أمير كرارة عن انحيازه الكامل للتمثيل، على الرغم من خوضه تجارب برامجية، على شاشات القنوات الفضائية، وأوضح: «لديّ تجارب عديدة في تقديم برامج على شاشات الإعلام، منذ 20 عاماً، لكنني لست مذيعاً، ولا إعلامياً من دون تقليل من شأنهما، فقد صنعت برامج ناجحة ومحببة للجمهور وأعتز بها، إلا أنني أجد التمثيل أقرب إلى نفسي، كمهنة وكشغف لا حدود له».