السيد حسن (الفجيرة)

تسلم 20 صياداً في دبا والبدية محركات جديدة لقوارب الصيد الخاصة بهم، وأكد مسؤولون في جمعيات الصيادين في كلباء ودبا الحصن، أن محركات الصيد التي توفرها وزارة التغير المناخي والبيئة للصيادين في الدولة أصبحت متاحة أمامهم بالتوازي وبشكل عادل وفق الاحتياجات، ولم تعد هناك قوائم انتظار طويلة، وأن كل صياد سيحتاج إلى محرك صيد جديد - وفق الشروط - ستقوم الوزارة بتلبية طلبه، مما نشر حالة من الارتياح بين جموع الصيادين فيما يخص آلية توزيع محركات الصيد الجديدة.
وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة، قد فتحت باب التسجيل مؤخراً أمام الصيادين الراغبين في الحصول على محركات صيد جديدة على مستوى إمارات الدولة الواقعة ضمن اختصاصات الوزارة، حيث تقدمها لمن يقل سقف مدخولهم عن حد 30 ألف درهم.

محركات 150 حصاناً
قال سيف حسن الظهوري، رئيس جمعية الصيادين في دبا الحصن: «العام الماضي استفاد من دعم الوزارة في جمعية دبا الحصن 10 صيادين، وقد حصل بعضهم على محركات بقوة 150 حصاناً، والبعض حصل على محركات أكبر مع دفع الفارق بين قوة المحركين، وهذا العام يتقدم للحصول على هذه المحركات 30 صياداً ومن تنطبق عليهم الشروط سيحصلون عليها.
ولفت الظهوري إلى أن بعض الصيادين قاموا بشراء قوارب صيد كبيرة لخروجهم إلى الصيد في رحلات بعيدة، وهذه القوارب تحتاج إلى محركات كبيرة بقوة تزيد على الـ 150 حصاناً، وناشد الوزارة إعادة النظر بشكل واقعي ومنطقي لاحتياجات الصيادين بتخفيف العبء عليهم.
وأشار إلى أن موسم الصيد هذا العام، ابتداءً من يناير وحتى يونيو، تراجع بنسبة 5 % عن نفس الفترة العام من 2018 نظراً لوجود بعض المعوقات الطبيعية التي وقفت حائلاً دون خروج الصيادين إلى البحر، وقد بلغ عدد الصيادين المسجلين في الجمعية حتى شهر يونيو الجاري 143 صياداً، وتشهد المهنة رغم الصعوبات التي تواجهها استقراراً كبيراً، سواء بالنسبة لعدد الصيادين أو استقطاب المزيد من الصيادين الجدد.

رضا صيادي كلباء
يقول محمد إبراهيم بن شمل، نائب رئيس جمعية الصيادين في كلباء:«إن الصيادين قاموا بالتسجيل في القوائم الخاصة بوزارة التغير المناخي والبيئة للحصول على محركات الصيد الجديدة، وهناك نسبة كبيرة من الصيادين البالغ عددهم 450 صياداً مسجلاً في الجمعية، استفادت من دعم الوزارة الخاص بمحركات الصيد».
وأشار نائب رئيس جمعية الصيادين في كلباء، إلى حالة من الرضا تسود الصيادين عن الطريقة التي تقوم بها الوزارة في صرف المحركات المدعومة من قبلها، بعكس السنوات السابقة، حيث كانت تقع بعض المشكلات في التوزيع وأحقية الحصول على تلك المحركات. وقال:«الآن كل الصيادين يستفيدون، ولكن هناك جداول وأحقية وأسبقية وأولوية بحسب الشروط والقوانين المعمول بها».
وذكر ابن شمل أن موسم الصيد هذا العام كان عادياً، ولم يكن متميزاً كالأعوام السابقة بسبب ندرة وجود سمكة الخيل في مرمى شباك صيادي كلباء، حيث يعمل على صيد سمكة الخيل في كلباء أكثر من 95 % من الصيادين بالمدينة، ويمارس المهنة بشكل شبه يومي 380 صياداً من ميناءي كلباء وخور كلباء من إجمالي عدد الصيادين المسجلين في جمعية كلباء لصيادي الأسماك 540 صياداً.

العودة للجمعيات
يقول حمدان سليمان راشد المرشدي، رئيس جمعية الصيادين في البدية:«رضا الناس غاية لا تدرك، ولكن عملية التوزيع التي تقوم بها الوزارة أفضل من الأول، ولكن لو عادت مرة ثانية للجمعيات ستكون منطقية، خاصة أن الجمعيات هي الأعلم بواقع كل صياد، ومن يخرج للصيد ومن لا يخرج، وكم عدد مرات الخروج يومياً وأسبوعيا وشهرياً، ومن يستحق ومن لا يستحق الحصول على محرك جديد».
وأفاد المرشدي أن 10 صيادين حصلوا على محركات جديدة من الوزارة العام الماضي، ومن المتوقع أن يحصل نفس العدد على محركات صيد جديدة هذا العام، خاصة أن عدد الصيادين لدينا 130 صياداً وبلغ عدد القوارب 150 قارب صيد.