يعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة محمد خلفان الرميثي، خلال اجتماعه اليوم، بمدينة العين، على هامش مباراة منتخبنا الأول، ونظيره السوري القرار النهائي، بخصوص موضوع زيادة عدد الأندية بدوري المحترفين، حيث سيتم حسم الجدل القائم، بخصوص فوائد أو سلبيات الزيادة، وذلك بناء على التوصية التي رفعتها لجنة المسابقات بالاتحاد. ويأتي هذا الاجتماع، بعد التقرير، الذي تم إعداده أثر الورشة الفنية التي نظمها اتحاد الكرة، ورابطة المحترفين، لمدربي الأندية، والمنتخبات الوطنية، والتقارير التي جمعتها لجنة المسابقات، من مختلف الأندية لمعرفة إيجابيات وسلبيات القرار. ويحرص اتحاد الكرة على إعلان قراره النهائي مبكراً، وقبل بداية الدور الثاني لدوري المحترفين، حتى باعتباره الجهة المسؤولة عن المستوى الفني لكرة الإمارات سواء في مسابقات المحترفين أو الهواة أو بالمنتخبات. وبإعلان القرار في هذا التوقيت يضمن اتحاد الكرة أيضاً سير المسابقات، بشكلها الطبيعي، ويتم تفادي التأويلات، والاجتهادات، التي ترافق عادة صراع الهبوط والصعود، سواء في دوري المحترفين أو الهواة. ويذكر أن التقارير التي تم رصدها خلال الفترة الماضية تصب في مصلحة للإبقاء على نفس عدد أندية دوري المحترفين “12 نادياً”، وذلك بسبب تزاحم أجندة الموسم المقبل، وكثرة المشاركات الخارجية، سواء لأنديتنا أو منتخباتنا، حيث يدخل المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد لندن 2012 والمنتخب الأول في تصفيات كأس العالم 2014، مما يتطلب توقف الدوري لفترات طويلة. كما أبدى عدد من المدربين تخوفهم من تراجع المستوى الفني لمسابقاتنا، بسبب عدم قدرة أندية الهواة على المنافسة بجدية في دوري المحترفين. وبالتالي تحذير البعض من خطورة انخفاض المستوى الفني، وانقسام جدول الترتيب إلى أندية منافسة وأخرى مهددة بالهبوط ومجموعة أخرى غير معنية باللقب أو الهبوط، وبالتالي القيام بدور سلبي في المسابقة. ويناقش مجلس إدارة اتحاد الكرة ضمن جدول أعماله أيضاً تشكيل وفد منتخبنا الأول في بطولة أمم آسيا بقطر، ومناقشة تقارير الجهازين الفني والإداري، فيما يخص المعسكر الخارجي، واحتياجات “الأبيض” في البطولة الآسيوية. كما ينتظر أن يناقش الاجتماع مذكرة لجنة الحكام بشأن لائحة احتراف الحكام، والاطلاع على خطاب اللجنة التنفيذية لكرة قدم الصالات بشأن استضافة بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة قدم الصالات 2012 . كما ينتظر أن يتم تقييم عمل مختلف اللجان وفقاً للتقارير التي تم إعدادها في الفترة الماضية، وذلك حتى يتم قياس مدى تطورها وتحقيقها للأهداف المرجوة، وبالتالي توجيهها بدقة في افتتاح العام الجديد. فتح باب الانتقالات الشتوية من ناحية اخرى يفتتح اليوم باب الفترة الثانية لانتقالات الشتوية للاعبين المواطنين والأجانب، والتي تتواصل حتى 27 يناير الجاري، حيث تعتبر السوق الشتوي فرصة للأندية لتصحيح وضعها، وتدعيم صفوفها بلاعبين جدد، وذلك بعد تقييم الأداء والمستوى خلال الدوري الأول من الدوري. وينتظر أن تشهد الفترة الثانية للانتقالات حركة كبيرة ونشاطاً سريعاً، بسبب تطلعات الفرق، لاستغلال هذه الفترة على أكمل وجه، سواء لتعويض اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم أو تعويض العناصر التي تعرضت لإصابات طويلة. يذكر أن بعض الفرق في دوري المحترفين أو الهواة لم تنتظر طويلاً، وسرعان ما تعاقدت مع لاعبين أجانب ليتم بداية من اليوم تسجيلهم في كشوف اتحاد الكرة، كما تم أيضاً التفاوض مع لاعبين مواطنين، في انتظار حسم الصفقات في الأيام المقبلة. يذكر أن الفترة الثانية تشهد أيضاً المزيد من الصفقات خاصة بالنسبة للأندية التي تستعد للمشاركات الخارجية سواء في دوري أبطال أسيا أو في بطولات الخليج، حيث ينتظر أن تشهد الصفقات تركيزاً على اللاعبين الآسيويين وفقاً لقاعدة 3+1. ويعد أيضاً قرار السماح للأندية المحلية بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين في الرديف دفعاً جديداً للفرق من أجل تدعيم صفوفها والاستعداد جيداً للدور الثاني من الدوري، حيث بدأت بعض الفرق في اختبار عناصر شابة لم تلعب مع منتخباتها من قبل بهدف ضمها إلى كشوفات الرديف. ومن جهة يتوقع أن تساعد الفترة الثانية للانتقالات الشتوية في زيادة حركة الإعارات والتبادل بين الفرق على مستوى اللاعبين المواطنين والأجانب بعد أن تم التجهيز لعديد من الصفقات في الأيام الماضية على أن يكشف عنها خلال الأيام المقبلة.