أبوظبي (الاتحاد)

قال معالي سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، إن دولة الإمارات توفر إمكانات هائلة أمام المستثمرين، حيث سيتم توجيه غالبية الاستثمارات الجديدة في مجال الطاقة التي تبلغ قيمتها 160 مليار دولار والتي أغلبها مطروح للقطاع الخاص، لتحقيق استراتيجية الدولة للطاقة لعام 2050، الأمر الذي يميز دولة الإمارات فيما تقدمه من فرص استثمارية وشراكة نوعية للعالم أجمع.
وأوضح معاليه في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي الدولي للأميركتين الذي عقد مؤخراً في مونتريال بكندا، أن دولة الإمارات مستثمر رئيسي ومطور أساسي للوظائف والتكنولوجيا في كندا وحول العالم، حيث تدرك الدولة أهمية الشراكات وخلق فرص مشتركة ليس فقط بالنسبة للشركات الكبرى، بل أيضاً لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة على حد سواء.
وتناول المزروعي أهم الإنجازات التي حققتها الدولة ومستوى الريادة التنافسية التي وصلت إليها، فيما يتعلق بمجال حلول الطاقة المتجددة.
أوضح معاليه أن الدولة تتمتع بالخبرات المتقدمة والدراية الفنية التي نجحت في إبرازها أحدث مشاريع «شركة مصدر» في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاريعها الأخرى بالمملكة العربية السعودية وعبر أوروبا والأميركتين.
وعقد معاليه عدة اجتماعات ثنائية على هامش المنتدى الاقتصادي مع معالي نافديب بينز - وزير الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندي، ومعالي جيسون كيني - رئيس وزراء مقاطعة ألبرتا، وپول ديسماريس - رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المشارك لشركة «باور كوربوريشن» والرئيس التنفيذي المشارك لشركة «باور فايننشال»، وآنجل غوريا - الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى الدكتورة جوزفين واباكابولو - الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الأوغندية.
وعقد معالي الوزير كذلك عدة لقاءات مع معالي فرانسوا فيليب شامبين - وزير البنية التحتية والمجتمعات المحلية الكندية، ومعالي أمارجيت سوهي - وزير الموارد الطبيعية في كندا، ومعالي جيمس كار - وزير التجارة الدولية والتنويع، حيث تمت مناقشة عدد من المواضيع التي تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون في عدة مجالات بين الجانبين الإماراتي والكندي وخاصة في مجال الطاقة.
وفي اليوم التالي للزيارة، تمت دعوة معاليه ووفد الدولة المرافق له إلى مجلس العموم الكندي، وتم الترحيب بهم رسمياً من قبل المتحدث الرسمي باسم المجلس والأعضاء الحضور، فيما حظي معاليه بلقاء رئيس الوزراء الكندي، معالي جستن ترودو في مقر مجلس العموم.
وقال فهد سعيد الرقباني، سفير الدولة لدى كندا: «نحن سعداء بمشاركة معالي وزير الطاقة والصناعة في المنتدى الاقتصادي هنا في مونتريال»، مؤكداً أن «دولة الإمارات العربية المتحدة هي شريك استراتيجي لكندا وأكبر شريك تجاري لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وبما أننا نتمتع بهذه العلاقة المهمة، فإننا نعمل على إيجاد المزيد من فرص النمو وتنويع التجارة الخارجية بالنسبة للمؤسسات الكندية، وذلك من خلال الاستفادة من منصة دولة الإمارات العربية المتحدة والفرص التي تمثلها في قطاعات متعددة».