سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل)
دعا رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس، القوات العراقية إلى اليقظة، وملاحقة فلول تنظيم «داعش»، وعدم السماح له بالتقاط أنفاسه. وقال عبد المهدي، خلال زيارة قام بها، فجر أمس، إلى موقع جريمة مقتل نحو 1700 عسكرياً عراقياً، بعد سيطرة تنظيم «داعش» على قاعدة «سبايكر» العسكرية، في محافظة صلاح الدين في منتصف يونيو: «إن بطولات وتضحيات العراقيين ووحدتهم هي التي صنعت النصر». وأضاف «نحن أوفياء لهذه الدماء التي انتصرت، ولن نسمح لفلول داعش المنهزمة بالتقاط أنفاسها وقواتنا تلاحقهم في الصحاري، ولن يكون لهم مكان آمن في العراق».
وحث رئيس الوزراء العراقي «القوات العراقية في كل مكان من أرض العراق على ملاحق هذا العدو الجبان الذي يستهدف المدنيين، وأن تكثف جهدها الاستخباري»، مشيراً إلى أن حالة الأمن والاستقرار التي تسود مدن العراق اليوم هي ثمرة للبطولات والتضحيات التي سيخلدها التاريخ، وقال «بقلوب حزينة ولكن برؤوس مرفوعة نقف في المكان الذي ارتكبت فيه هذه الجريمة البشعة، على يد عصابة داعش الإرهابية التي أقدمت على قتل شباب عزّل من السلاح».
في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية عن سقوط قذيفة هاون على حي سكني، يضم عدداً من كبار المسؤولين العراقيين، وذكرت الخلية في بيان، أن القذيفة سقطت على منطقة «الجادرية» وسط بغداد، وأصابت منزلاً دون وقوع خسائر. وتضم منطقة «الجادرية» منازل عدد من كبار المسؤولين العراقيين، من بينها منزل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. وكانت خلية الإعلام قد أعلنت، في وقت سابق، عن استهداف قاعدة «بلد» الجوية بثلاث قذائف هاون دون وقوع خسائر.
وقالت الخلية، في بيان صحفي، إن الهجوم لم يتسبب بأي خسائر تذكر باستثناء نشوب حريق في الحشائش داخل القاعدة، والتي أخمدت على الفور، ولم يتهم البيان أي جهة بالوقوف وراء الحادث. وتضم قاعدة «بلد» الجوية معظم سرب الطائرات العراقية من طراز «أف 16»، كما تضم مستشارين أمريكيين يقدمون الدعم للقوات العراقية في الحرب على الإرهاب. ويعد الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف القاعدة التي طالما كانت بعيدة عن أي اعتداءات وهجمات في السابق.
وفي سياق آخر، أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة نينوى، أمس، باجتياح الحرائق حقول القمح عند مشارف مدينة الموصل، ما أدى إلى نزوح عشرات العوائل إلى العراء، باتجاه سهل نينوى قرب الموصل. وقال الرائد مازن خلف، من شرطة نينوى، إن «مجاميع مسلحة أقدمت، فجر السبت، على حرق العشرات من حقول القمح في ناحية بعشيقة وحمام العليل والمشراق ومناطق شرق وغرب الموصل، الأمر الذي تسبب بارتفاع أعمدة الدخان ووصولها إلى مناطق الساحلين الأيمن والأيسر من الموصل». وأوضح أن «عشرات العوائل نزحت باتجاه عراء سهل نينوى، بعد حدوث حالات اختناق بينها». وكانت نحو 700 عائلة نزحت في الفترة الأخيرة من مناطق بمحافظة نينوى باتجاه مدينة الموصل، بعد أن طالت النيران مزارعهم ووفاة مزارعين اثنين جراء الحرائق.