طلبت المالديف السبت، مساعدة دولية لإعادة تأهيل ما يصل إلى 160 من مواطنيها المحتجزين في معسكرات اعتقال في سوريا، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي انضموا إليه.

وقال رئيس البرلمان في المالديف محمد ناشد، إنّ المالديف تتابع عن كثب مواطنيها المنضمين لمنظمات متطرفة، لكنها غير مستعدة لاستردادهم من دون برنامج إعادة دمج بإشراف دولي.

وأوضح ناشد من سريلانكا، أنّ مسألة المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش الإرهابي في سوريا يجب أن تعامل كقضية دولية.

ويعتقد أن ما يصل إلى 160 من مواطني المالديف محتجزون في معسكرات احتجاز في سوريا منذ مارس الفائت.

وقال ناشد وهو رئيس سابق للجزيرة الواقعة في قلب المحيط الهندي: "لا نعرف الظروف التي مروا بها. وليس لدينا الإمكانيات لإعادة تأهيل هؤلاء الاشخاص إلى الحد الذي لا يصبح لهم تأثير على المجتمع".

وتابع: "اعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يقرر معنا ما الذي يجب أن نفعله مع العائدين. نأمل أن يكون هناك ترتيب دولي حول مكان استقبالهم في البدء، وليس بالضرورة في بلدانهم الأصلية أو التي يحملون جنسياتها".

وأفاد بأنّ سلطات بلاده تشعر بالقلق حيال 30 إلى 40 طفلاً قالوا إنهم من آباء من المالديف، ومحتجزون حالياً في معسكرات في سوريا، لكنّه شدّد على ضرورة وجود تدخل دولي للتأكد من هوياتهم. وأوضح: "لا اعتقد أن بوسعهم العودة في أول رحلة طيران".

وأوضح ناشد، أنّ بلاده تراقب عن كثب أي محاولة تسعى لنشر التشدد في صفوف مواطنيها.

ويتواجد ناشد وأكثر من ثلي أعضاء البرلمان في سريلانكا في عطلة مدتها ثلاثة أيام، لإظهار أن الجزيرة الآسيوية آمنة للأجانب بعد الهجمات الدامية التي ضربتها في عيد الفصح الفائت.

اقرأ أيضاً: "الإنتربول" يعلن اعتقال أحد المشتبه بهم الرئيسين في اعتداءات سريلانكا

وهم يقيمون في أحد الفنادق الفاخرة التي تم استهدافها في اعتداءات الفصح لإظهار أنّ سريلانكا لا تزال مقصداً سياحياً آمناً، على ما أفاد ناشد. 

وأسفرت عدة اعتداءات متزامنة في 21 أبريل الفائت استهدفت فنادق فخمة وكنائس عن 258 قتيلاً من بينهم نحو 45 أجنبياً وحوالى 500 جريح.

وأعلنت السلطات في سريلانكا أنها أوقفت كل المتورطين في اعتداءات الفصح الدامية وغير المسبوقة.