قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، الجمعة، إن الإدارة الأميركية تركز على بناء إجماع دولي عقب هجمات على ناقلات نفط في خليج عُمان، ألقت واشنطن باللوم فيها على إيران.

وقال شاناهان للصحفيين خارج مقر وزارة الدفاع "البنتاجون إن "مانركز عليه أنا والسفير بولتون والوزير بومبيو هو بناء إجماع دولي بشأن هذه المشكلة الدولية"، وذلك في إشارة إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو.

وأضاف شاناهان أن دور البنتاجون في هذا الجهد، سيشمل تبادل معلومات المخابرات، مثلما فعلت القيادة المركزية بالجيش الأميركي يوم الخميس بنشرها تسجيل فيديو يعرض لقطات لدورية من الجيش الإيراني وهي تزيل لغماً لم ينفجر من جانب إحدى الناقلتين.

وأشار شاناهان إلى أن هناك عملية جارية حالياً لتحديد مصدر الألغام المستخدمة في الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط في خليج عمان.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد في وقت سابق من اليوم، أن الاعتداء على ناقلتي نفط في خليج عُمان "يحمل بصمات" إيران، في وقت أكدت بريطانيا أن إيران مسؤولة بشكل "شبه مؤكد" عن الهجمات في مضيق هرمز.

وقال الرئيس الأميركي أن الاعتداء على ناقلتي نفط في خليج عُمان "يحمل بصمات" إيران، مستنداً إلى شريط فيديو نشره "البنتاجون". وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" إن "إيران قامت بهذا الأمر"، مضيفاً: "نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران". 

اقرأ أيضاً: أبو الغيط وجوتيريس يدينان استهداف الناقلات البحرية في مضيق هرمز

من جانب آخر، بدد الرئيس الأميركي مخاطر قيام إيران بتنفيذ تهديداتها السابقة بإغلاق "مضيق هرمز" الذي يعتبر ممراً حيوياً لإمدادات النفط العالمية، لفترة طويلة. وقال: "لن يقوموا بإغلاقه، لن يغلق، لن يغلق لفترة طويلة وهم يعلمون ذلك. ولقد أُبلغوا بذلك بأشد العبارات". 

من جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أن "تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران. وهذه الهجمات الأخيرة استمرار لنمط سلوك إيراني يقضي بزعزعة الاستقرار، ويشكل خطراً كبيرا على المنطقة". واتهم بيان الخارجية البريطانية "الحرس الثوري" الإيراني، بالوقوف خلف الهجوم. وتابع البيان: "ليس هناك دولة أو أي طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولاً عن ذلك في شكل مقنع".

ودعا هانت إيران إلى "وقف جميع أشكال الأنشطة التي تزعزع الاستقرار"، مشيراً إلى أن بريطانيا تعمل مع دول أخرى لمحاولة إيجاد حلّ دبلوماسي للمواجهة المتصاعدة بين طهران وواشنطن.