نجاح عملية استئصال ورم من النخاع الشوكي لامرأة في الشارقة
أحمد مرسي (الشارقة) - نجح فريق طبي في مستشفى القاسمي بالشارقة، في استئصال ورم داخل النخاع الشوكي بحجم 2,5 سم لسيدة من إحدى الجنسيات العربية، وذلك بعد أن ظلت لفترات تعاني آلاماً في العمود الفقري ومضاعفات نتجت عنها صعوبة في الحركة.
وأوضح الدكتور ساتيش كرشنا استشاري جراحة الأعصاب في المستشفى، أن المريضة تبلغ من العمر 56 عاماً وأنها تراجع المستشفى منذ فترة، كونها تعاني آلاماً في الظهر وتتعاطى على إثرها بعض الأدوية، كما أنها باتت تشعر بزيادة الآلام، وعليه تم إجراء العديد من الفحوص والأشعة لها. وأضاف، خلال تصريحات صحفية صباح أمس، أن السيدة المريضة تزن أكثر من 100 كيلو جرام وترددت على أكثر من مكان طبي من قبل، وفي كل مرة كانوا يعطونها أدوية للعلاج، وتشخص على أنها تعاني «الديسك» وهو ما يسبب لها مشكلات صحية في القدم وعدم القدرة على الحركة بصورة عادية، إلا أن معاناتها مع الآلام باتت تتزايد بمرور الأيام، خاصة في الظهر، إلى أن تم اكتشاف الورم.
وقال الدكتور ساتيش كرشنا استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى القاسمي: «يعتبر الورم في منطقة حساسة وخطرة جداً وقرار استئصاله يحتاج إلى جهد كبير ودقة، لأن أي خطأ قد يتسبب في حدوث شلل للمريضة، كما أنها كانت تعاني السكري والضغط ولابد من استقرار حالتها قبل إجراء العملية».
وتابع قائلاً: «قررنا إجراء العملية للسيدة المريضة بعد التأكد من ضرورة استئصال الورم، لكي لا يكبر وحتى تنتهي المعاناة التي كانت تشعر بها المريضة، وهو ما تم في عملية استغرقت قرابة خمس ساعات».
بدورها، ذكرت الدكتورة علياء إبراهيم حمد، طبيبة امتياز، والتي كانت ضمن الفريق الطبي الذي أجرى العملية للسيدة المريضة في مستشفى القاسمي، أن الفريق الجراحي قام بإزالة ثلاث فقرات من ظهرها ليتم الوصول إلى نقطة الورم، وهو ما يؤكد دقة المكان الموجود فيه الورم وخطورة الجراحة.
ولفتت إلى أن نقطة الخطورة في العملية تكمن في المكان الذي يوجد به الورم، وهو النخاع الشوكي، وأن أي خطأ بسيط يحدث فيه قد يسبب شللاً أو عجزاً يلازمها مدى حياتها، مشيرة إلى أن المريضة تعافت الأيام الماضية وسوف تغادر المستشفى خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكدت قائلة: «بعد استئصال الورم، ستعاود السيدة حياتها بصورة طبيعية خلال أشهر عدة ولن تشعر بالآلام التي كانت تعانيها سابقاً».