المهدي الحداد (الرباط)

انتهى الميركاتو الشتوي بالمغرب، ليسفر عن 71 صفقة أبرمها 15 فريقاً بالدوري، بينما شكل الفتح الرباطي الاستثناء كونه النادي الوحيد الذي لم يقم بأي انتداب.
وجاء الوداد البيضاوي في صدارة المتعاقدين بعدما ضم فريقاً كاملاً، أي 11 لاعباً، هم الحارسان عيسى السيودي (شباب المحمدية) ويانيس حنين (موناكو الفرنسي)، يوسف شينا (يوسفية برشيد)، محمد رحيم (شباب المحمدية)، سفيان كركاش (نهضة بركان)، أيوب المودن (النادي القنيطري)، يحيى عطية الله (فولوس اليوناني)، عادل الرحيلي (أم صلال القطري)، كازادي كاسونجو (شباب المحمدية)، إضافة إلى مهاجمين قادمين من أوغندا والسنغال هما جويل مادوندو وجباجو جونيور، ليكون بطل المغرب الأكثر تحركا وإنفاقا خلال سوق الانتقالات، بسبب تواضع دكة البدلاء ونهاية موسم 3 لاعبين أساسيين إثر عمليات جراحية على الركبة.
واحتل اتحاد طنجة ورجاء بني ملال وأولمبيك خريبكة الذين ينافسون من أجل تفادي النزول للدرجة الثانية الوصافة في ترتيب ميركاتو الأندية هذا الشتاء، بعدما أبرم كل منهم 8 صفقات مع لاعبين محليين وأجانب، ثم سريع وادي زم ونهضة الزمامرة ويوسفية برشيد الذين أفلحوا في استقطاب 6 لاعبين، ثم الجيش الملكي بأربعة انتدابات والمغرب التطواني بثلاثة، فيما اختارت 5 أندية إجراء صفقتين فقط وهي الدفاع الجديدي وأولمبيك أسفي ومولودية وجدة وحسنية أكادير ونهضة بركان.
وتذيل الرجاء البيضاوي قائمة ميركاتو الأندية المغربية بعدما اكتفى بصفقة وحيدة للاعب محمد المكعازي القادم من المغرب التطواني، ولم يستطع الرئيس جواد الزيات تلبية مطالب المدرب جمال السلامي والجمهور الذي ألح على تعزيز صفوف الفريق بأزيد من 5 لاعبين، معتذراً بسبب الأزمة المالية الخانقة والعجز عن دخول سوق المزايدات والإغراءات مع أندية غنية ولا تعاني مادياً كالوداد ونهضة بركان واتحاد طنجة، فيما واصل مدرب الفتح الرباطي وليد الركراكي التغريد خارج السرب وكان الاستثناء في الدوري المغربي، وطالب من مجلس إدارة فريقه عدم التعاقد مع أي لاعب، حيث ينهج سياسة الاكتفاء الذاتي ويراهن على أبناء أكاديمية الفتح، بعدما قام بضم نصف فريق الأمل لفئة الكبار.
وتنتظر بعض الفرق المصادقة على تعاقداتها ومنح الرخص للاعبيها الجدد، وتخشى أن يرفض الاتحاد المغربي صفقاتها ويطعن فيها بسبب غياب الضمانات المالية الكافية لتسديد مستحقات الوافدين الجدد، بعدما أصدر مؤخراً الرئيس فوزي لقجع مذكرة يهدد فيها بعدم المصادقة على أي صفقة للنادي الذي يشكو من اختلال في الميزانية، ويملك نزاعات مالية سابقة لم تتم تسويتها بعد.

ديسابر يعود للقلعة الحمراء
وافق سيباستيان ديسابر على تولي تدريب الوداد المغربي بعد أن نجحت المفاوضات بين رئيس النادي سعيد الناصيري والمدرب الفرنسي، بعدما تعثرت في البداية بسبب المطالب المالية المرتفعة للمدير الفني، ليقتنع الأخير بالعرض ويصل إلى مدينة الدار البيضاء، حيث وافق رسمياً على تولي المنصب الجديد القديم، خلفاً للمدرب الصربي المقال زوران مانولوفيتش.
ديسابر وقع عقداً مدته سنتان ونصف سنة بامتيازات مالية ومكافآت خاصة في حال التتويج بدرع الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا، وسيتم تقديمه لوسائل الإعلام المحلية اليوم رفقة اللاعبين الجدد، والذين تعاقد معهم الفريق خلال الميركاتو الشتوي المنصرم والبالغ عددهم 11 لاعباً.
وسبق لدوسابر أن أشرف على تدريب الوداد خلال النصف الثاني من عام 2016 كمدير فني مؤقت بعد رحيل الويلزي جون توشاك، وحقق نتائج إيجابية في الدوري المحلي لكنه أقيل من منصبه بعد ضغط جماهيري وتوتر علاقته مع بعض اللاعبين، ليغادر المغرب في اتجاه الإسماعيلي المصري تاركاً مقعده للمدير الفني المغربي الحسين عموتة.