أبوظبي (الاتحاد)

احتفلت مؤسسة التنمية الأسرية مساء أمس بتخريج دفعة جديدة من طالبات مدارس المؤسسة وهما البطين العلمية والظبيانية الخاصة، وذلك بحضور مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومديري الدوائر والإدارات في المؤسسة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدرستين، بالإضافة إلى أولياء أمور الطالبات وأسرهم.
وأشاد معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية في كلمته التي وجهها للطالبات الخريجات وألقتها بالإنابة عنه مريم محمد الرميثي، بالجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات تحت رعاية القيادة الرشيدة، في مجال التعليم والتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي والابتكار وارتياد الفضاء الذي يأتي وفق خطط مدروسة واستراتيجيات بناءة تعمل عليها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد معاليه حرص الحكومة الرشيدة على السير على النهج القويم الذي أرساه الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي جعل من التعليم ركيزة للبناء والتنمية منذ قيام دولة الاتحاد.
كما نقل معاليه تحيات وتهاني سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» وأمنيات سموها لبناتها الخريجات بالتوفيق في مسارهن العلمي، ودعوة سموها لهن للتمسك بالعلم والدين والأخلاق والعمل على الأخذ بالمستجدات في مجال تطوير الذات، والسعي إلى نيل المعرفة لتعضيد شخصياتهن، وخبراتهن في سيرهن نحو المستقبل الوهّاج.
وحول اهتمام مؤسسة التنمية الأسرية بالتعليم، قال معاليه: إن رعاية وتوجيه ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لمدارس المؤسسة والعاملين فيها، تأتي إيماناً من سموها بأهمية التعليم وخاصة تعليم الإناث الذي أولته عناية خاصة منذ سبعينيات القرن الماضي كأحد القطاعات الحيوية، والأولويات الاستراتيجية للقيادة الرشيدة فحرصت سموها على متابعة ودعم ما تقدمه المدارس من مخرجات لتحقيق متطلبات تطوير التعليم في الدولة، الأمر الذي ساهم في تطوير المدارس وأهّلها للحصول على جوائز عدة في المجال التعليمي.
وهنأ معالي علي سالم الكعبي الطالبات الخريجات معبراً عن سعادته بتخريج دفعة جديدة من طالبات مدارس مؤسسة التنمية الأسرية، متمنياً لهن التوفيق والنجاح في التعليم وأن يصبحن قائدات في المستقبل، ويرفدن المجتمع بمعارفهن وعلومهن، ويتجهن نحو المزيد من الإنجازات في سبيل خدمة وطننا العزيز.
كما قدم معاليه التهنئة لأولياء الأمور مشيداً بما حققوه من إنجاز جاء نتيجة لرعايتهم لهذا الغرس الثمين ليحصدوا أجمل الثمار وأكثرها نضجاً وحيوية وتميزاً، حيث قال :« لقد كفّيتم ووفيتم قمتم بدوركم المهم في التعليم والتوجيه والمتابعة التي هي ركيزة مهمة في التربية الأسرية التي لا تنفصل عن الدور التربوي الذي تؤديه المدرسة، هي جهود تتكامل من أجل جيلٍ واعٍ ومدرك لمسؤولياته التي لا يمكن أن تتحقق إلاّ بتضافر جهود جميع المعنيين من الأفراد والجهات وصولا إلى النتائج التي نتمناها لأجيالنا الواعدة».
وشكر معاليه إدارة تطوير المدارس، ومديرات المدارس، والكادرين الإداري والتدريسي الذي يعمل على تهيئة وتوفير بيئة تعليمية صحية جاذبة ومحفزة في المدارس، تستطيع من خلالها الطالبات التعلم والإبداع والتميز.
وفي ختام كلمته، قدم معالي علي سالم الكعبي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» خالص الشكر وعظيم الامتنان على ما تمنحه للمؤسسة والمدارس التابعة لها من رعاية واهتمام ومتابعة.
وفي كلمة للخريجات، أهدت الطالبة ريم الشامسي والطالبة عائشة الأستاذ، وهج نجاحهن إلى الشخصية الاستثنائية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي يحملن لها كل مشاعر الحب والاحترام ويعتبرنها قدوتهن في التميز والنجاح، لما منحته لهن من شرف الرعاية والاهتمام طيلة وجودهن في هذا الصرح العلمي الواعد والمتميز، كما قدمت الخريجات فرحة نجاحهن إلى آبائهن وأمهاتهن وإلى كل من ساهم في تعليمهن.
وخلال الحفل تم عرض فيديو لأهم الإنجازات والإبداعات التي قدمتها خريجات عام التسامح خلال السنوات الأخيرة في مدرسة البطين العلمية والظبيانية الخاصة، متضمنة مشاريعهن المتميزة في مجال التعليم والتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي والابتكار.
وفي ختام الحفل سلّمت مريم محمد الرميثي الطالبات الخريجات شهادات ودروع التخرج.